وزير الثقافة يدعو الشباب زيارة معرض " تأملات نباتية " بمتحف محمود خليل
القاهرة "المسلة" … أكد محمد صابر عرب وزير الثقافة علي أنه سيتم تطوير ميدان التحرير من خلال محافظة القاهرة المعنية بذلك ومعها وزارة الثقافة متمثله في جهاز التنسيق الحضاري والذي قام بتقديم وعمل دراسات خاصة برؤية التطوير ، أما فكرة النصب التذكاري فهو مازال تحت الدراسة ، وقد اقر المشروع مجلس الوزراء علي ان تناقش آليات العمل والاجراءات اللازمة مع وزير الاسكان ومحافظ القاهرة ووزارة الثقافة .
جاء ذلك اثناء افتتاح وزير الثقافة ، ويرافقة صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضا للفنانين آدم حنين وعصام درويش بعنوان " تأملات نباتية " بقاعة أفق 1 بمتحف محمود خليل بقطاع الفنون التشكيلية ، بحضور أحمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض ، محمد دياب رئيس الادارة المركزية لمراكز الفنون ، الشاعر سيد حجاب ، المخرج داوود عبد السيد ، د . مصطفي الرزاز ، د . أشرف رضا ولفيف من الاعلاميين ومحبي الفن التشكيلي .
وأعرب وزير الثقافة عن مدي سعادته لافتتاحه معرض آدم حنين وعصام درويش واصفا المعرض بوجود حالة من التناغم بين عملهما كأنهما كتاب واحد يكتب فيه كل منهم فصل ، قائلا إنني جئت لست كوزيرا للثقافة ولكن لكي أتذوق وأتناول جرعة من الرؤية البصرية الجميلة لهذه الأعمال التي تغوص في أعماق هذه الطبيعة البديعة بعد انتهائة من يوم عمل طويل ، فنجد أعمال حنين تحاكي تفاصيل النبات والقطط والديدان الصغيرة والأشجار وأشار الي أن معرض عصام درويش تناغمت فيه الطبيعة بين النحت والفن التشكيلي وعبقريه الفنان تتجلي في طبيعة الخصوبة من خلال الحبوب المختلفة مثل القمح والفول والعدس ، ومن اللافت للنظر أن حنين قام بعرض أعماله من بداية ستينات القرن الماضي أي أكثر من خمسين عاما ، مشيرا الي أنه اذا نزعنا الاسم من أحد أعماله نشعر بروح آدم وثقافته وأحاسيسه المرهفة للطبيعة وتفاصيلها الصغيرة ، كما أكد بأن الوطن يشرف بأن من بين ابنائه فنان مبدع بهذه القيمة الكبيرة .
وفي نهاية كلمته وجه دعوة لكل المصريين والشباب والمدارس أن تأتي لهذا المعرض لكي تري هذا الوعي والابداع والجمال والعمق.
يضم المعرض حوالي 100 لوحة رسم عن النباتات بالقلم الرصاص والحبر الشيني للفنان آدم حنين، و 18 عمل نحت بالجرانيت الأسود وبعضهم بالجبس الأبيض للفنان عصام درويش عن الحبوب " الفول والترمس والعدس " .
وأضاف حنين أنني في أيام الصبا كنت أتمدد علي العشب تحت أشعة االشمس الدافئة ساعات طويلة أراقب النباتات الدقيقة من جذور تخترق سطح الأرض ووريقات تصعد نحو النور متخذه أشكال متنوعة لا حصر لها وحشرات صغيرة كأنها مجوهرات متلالئة تسعي في اتجاهات مختلفة تحمل أجزاء من نباتات " أظن أنها ميته " أو حبوب دقيقة وصفوف واتجاهات وجحور ، فالأرض الدافئة تشعرك بمعني الطاقة والوجود ، عالم يرتبط فيه الخيال بالواقع .
وقال درويش عندما كنت أسير في شوارع أسوان وجدت القمح والعدس والفول وغيرها من الحبوب الجافة والغلال التي ألفها المصريون ، فالحجم الصغير ولكن القيمة كبيرة ، فأمسكت ببعض منها وبدأت أتاملها وأتحسسها في عمق تتعدي قيمتها حدود الوظيفة والمنفعة ، أنها تجلي للخالق في الإحساس بطاقة الشكل الخالص وقوته مع البساطة والتجريد والوضوح .