كانو : القطاع السياحي البحريني يحتاج إلى عمل شاق في ظل المنافسة الخليجية
المنامة " المسلة " … أثنى نبيل بن خالد كانو رئيس لجنة السياحة والسفريات في غرفة التجارة البحرينية على قرار تعيين الشيخ خالد بن حمود آل خليفة وكيلا مساعدا للسياحة في وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن قطاع السياحة والفنادق في البحرين يحتاج في الفترة القادمة إلى جهد كبير لإعادة تطوير القطاع وتأهيله في ظل المنافسة الشرسة على المستوى الإقليمي والبزوغ القوي للسياحة الترفيهية والعائلية في عدد من دول الخليج بشكل خاص وعلى رأسها دبي.
وقال كانو أن المنصب الذي ظل شاغرا لفترة طويلة سابقة كان في احتياج لدماء جديدة وشابة تستطيع أن تتواصل مع كافة أطراف العمل الفندقي والسياحي في البحرين بشكل عام، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة التنسيق مع كافة الدوائر الفاعلة في منظومة السياحة البحرينية بهدف إعادة البحرين للسياحة الخليجية بقوة وخاصة أن البحرين تحتفل هذا العام بكونها عاصمة للسياحة العربية.
وأكد كانو على وجود ضرورة كبيرة لتنشيط بعض القطاعات السياحية في البحرين وخاصة السياحة البحرية والترفيهية وسياحة البواخر والسياحة الرياضية، والتعاون في هذا الإطار مع المستثمرين وخاصة في القطاع الفندقي؛ لأن كافة هذه الفعاليات تصب في النهاية لصالح القطاع الفندقي في البحرين.
وقال كانو: «لا زال قطاع الفنادق في البحرين واعدا، والمملكة لديها القدرة على استيعاب المزيد من الفنادق الراقية وخاصة من العلامات المعروفة دوليا، مبينا في هذا الصدد أنه لا غنى في أي بلد سياحي عن كافة درجات الفنادق المختلفة وأن الأمر لا يقتصر على فنادق الخمس نجوم فقط، لأنه ليس كل سائح أو زائر يهدف فنادق الخمس نجوم أو الأربع نجوم، بل يجب أن تكون القاعدة الفندقية في البحرين واسعة وعريضة من حيث العدد والتعدد أيضا لأن السياح درجات ويختلفون من فئة لأخرى».
وضرب كانو مثلا بالوفد المشارك في معرض أو مؤتمر تستضيفه البحرين، وقال إنه مثلما يضم الوزير أو رئيس مجلس إدارة الشركة والمدير ورئيس القسم، يضم أيضا صغار الموظفين الذين يقفون في نوافذ العرض أو حتى البائعين إذا كان معرضا تجاريا وصغار المشاركين، وبالطبع فإن الفنادق التي ينزل فيها هؤلاء جميعا لا شك تختلف رغم أن الحدث واحد.
وأكد رئيس لجنة السياحة في الغرفة أن هناك احتياجا كبيرا لتطوير كافة القطاعات الفندقية وحثها على تجويد الأداء والالتزام بالقوانين في إطار من التفهم لمصالح القطاع والمستثمرين أيضا، ودون إلحاق الأذى بالمستثمر في البحرين وهي سياسة حكيمة ينتهجها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة دائما، ونحن نمضي إثر سموه في هذا الشأن.
وأثنى كانو بشدة على أداء قطاع المعارض والمؤتمرات البحريني مشيدا في هذا الصدد بجهود الوزير الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة والتجارة البحريني، مؤكدا أن قطاع المعارض واحدا من القطاعات التي تؤدي بثبات وتقدم في آن واحد وأنه كان مصدرا مهما للترويج السياحي في الفترات التي أصاب فيها العطب القطاع، وتأثرت الفنادق بشدة بأحداث الأزمة الاقتصادية ومن بعدها الأحداث السياسية التي ألمت بالبلاد في 2011، وقال كانو إن قطاع المعارض من القطاعات المهمة للغاية لتنشيط السياحة وقطاعات عديدة أخرى مثل التجزئة والمطاعم والأسواق التجارية وسيارات الأجرة وغيرها، ونشاطه يصب في صالح الاقتصاد البحريني بشكل عام.
كما أثنى كانو على الأنشطة الثقافية والحفلات الفنية التي تنظمها وزارة الثقافة في الفترة الأخيرة والتي جذبت العديد من نجوم الفن والغناء على المستوى العالمي للبحرين وهو ما يساعد أيضا في جذب السياحة العائلية على وجه الخصوص. وردا على سؤال حول ما تفتقده منظومة السياحة البحرينية.. قال كانو: «نفتقد المشروعات السياحية الكبرى التي تجذب الناس وخاصة الخليجيين وتصب في الجانب الترفيهي، كما أننا نفتقد بشدة إلى منظومة مواصلات قوية تدعم الرواج السياحي وتسهل على السائح الحركة».. مبينا أن مثل هذه المشروعات ترفع عدد الزوار والسائحين إلى الضعف على الأقل في غضون سنوات قلائل، ويجب على الدولة أن تشجع المستثمرين على المضي قدما تجاه تنفيذ مشروعات ترفيهية وسياحية كبرى.
المصدر : اخبار الخليج
