تراجع نسبة السياح الخليجيين إلى مصر 12 في المئة
لندن "ادارة التحرير" …. كشف وزير السياحة المصري هشام زعزوع، عن تراجع معدلات السياحة الوافدة من دول الخليج إلى مصر بنحو 11.87 في المئة خلال الفترة، من بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر 2013، لافتا إلى هبوط معدلات التوافد بقوة خلال الأشهر الثلاثة أشهر الماضية بسبب التظاهرات والمسيرات والاشتباكات التي شهدتها البلاد.
وأضاف في تصريحات لـ «الراي» ان معدلات التوافد من دولة الإمارات تراجعت خلال الفترة بنحو 30.10 في المئة، حيث بلغ عدد سياح الإمارات نحو 13746 سائحا، مقارنة بنحو 19664 سائحا، خلال الفترة نفسها من 2012، كما تراجعت السياحة الوافدة من عمان بنسبة 19.3 في المئة، وهبطت السياحة الوافدة من الكويت بمعدل 16.32 في المئة، حيث بلغ عدد السياح الوافدين منذ يناير وحتى سبتمبر الماضي نحو 59600 سائح، مقارنة بنحو 71225 خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2012، وتراجعت السياحة الوافدة من قطر بنحو 12.38 في المئة، ومن البحرين بنحو 12.23 في المئة، ومن السعودية بنحو 7.47 في المئة.
وأكد أن القطاع الأبرز في بلاده يراهن على السياحة الخليجية، وما حدث من تراجع في معدلات التوافد الخليجية، أمر عادي، وهو الحال نفسه للسياحة الوافدة من العديد من المناطق في مختلف أنحاء العالم، متوقعا انتعاش السياحة الخليجية والعربية قريبا، لاسيما بعد الجولات التي بدأت بها وزارة السياحة إلى دول الخليج، والتي بدأت بدولة البحرين خلال المشاركة في الأسبوع الثقافي، إذ إن هذه الجولات والحملات الترويجية هي السلاح من أجل عودة السياحة الخليجية إلى البلاد.
وأضاف زعزوع ان السياحة العربية تمثل 20 في المئة من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، وأن الفترة المقبلة ستشهد مجهودات ترويجية ضخمة في الدول العربية، حيث سيتم إطلاق خطوط طيران من بعض الدول العربية المهمة مثل «الكويت والسعودية» إلى شرم الشيخ والغردقة، بعد أن كانت مقصورة على القاهرة.
ولفت إلى أن «السوق الخليجية سوق رئيسة بالنسبة لمصر، ونحن نأمل أن تكون الأيام المقبلة مرحلة تمهيدية لتكثيف التواجد في السوق العربية، كما أن لديَّ قناعة بأن مصر ستستعيد السوق العربية الخليجية، وهناك مؤشرات أن العرب لا يرغبون في زيارة مناطق أخرى خلال الموسم المقبل ويجب أن نستعد لذلك».
ونوه وزير السياحة المصري إلى أن الموجة الثانية من الثورة، أعادت مصر للدول العربية وأظهرت العلاقة الوثيقة بينهم، بما سينعكس على مزيد من التعاون السياحي العربي في الفترة المقبلة، مع تضافر الجهود لتبادل الخبرات وتنشيط الحركة السياحية وتشجيع الاستثمارات السياحية، مشيدا بدعم الكويت للثورة المصرية.
وقال زعزوع إنه يزور لندن لحضور فعاليات «سوق السياحة العالمية»، وأن بلاده تشارك هذا العام بجناح مساحته 630 مترا مربعا، من خلال 70 شركة وفندق من العاملين بالقطاع السياحي المصري والمتخصص في السوق البريطانية، لافتا إلى أن السوق البريطانية تحتل مرتبة مهمة في قائمة الأسواق المصدرة للسياحة إلى بلاده، حيث كان قد وصلت الأرقام الواردة من السوق الإنكليزية إلى أكثر من مليون ونصف المليون في عام الذروة «2010».
وأعلن وزير السياحة المصري عن انطلاق الحملة الدعائية الخاصة لبلاده، تزامنامع فعاليات السوق على باصات لندن ومحطات مترو الأنفاق واللوحات الإعلانية في الشوارع الرئيسة والمدن بالتركيز على البحر الأحمر وسيناء.
وكشف وزير السياحة المصري لـ «الراي» عن أنه تلقى التقرير الأمني الذي أعده الخبير الأمني الفرنسي، حيث أكد فيه أن الوضع الأمني في المواقع السياحية في مصر آمن تماما، وأنه لا توجد أي نسبة مخاطر أمنية في المقاصد السياحية والمطارات، وأن نسبة المخاطر صفر، مؤكدا أنه سوف يرفع التقرير للسلطات الفرنسية، للتأكد من أن الوضع في المواقع السياحية المصرية آمن تماما، لحثها على رفع الحظر عن مصر.
وأوضح التقرير أن كل الإمكانات التي سخرتها الحكومة المصرية في كل الأماكن والمواقع السياحية لحفظ الأمن تعد من وجهة نظر الخبير الفرنسي إمكانيات كاملة ومتكاملة، كما أن الإجراءات الأمنية التي أعلنتها الحكومة المصرية تحترم وتنفذ بصورة جيدة والإمكانات المتوافرة تعد كافية وعملية.