المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يشارك في المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية
بنوم " المسلة " … شارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ممثلا بمديره منير بوشناقي، في المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO) الذى عقد في مملكة كمبوديا حول التطوير السياحي في مواقع التراث الثقافي والطبيعي، حيث ناقش المؤتمر عددا من القضايا التي تتعلق بدور السياحة في حماية التراث الإنساني حول العالم.
وتأتى مشاركة المركز فى المؤتمر سعياّ منه للتعريف بتجربة مملكة البحرين الثقافية، وضمن جهوده للاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في صيانة التراث الإنساني. وجاءت مشاركة بوشناقي من خلال ترأسه لجلسة "أهمية السياحة البيئية في المواقع التراثية"، والتي تناولت دور السياحة البيئية في حماية مواقع التراث من خلال تطبيق مبادئ السياحة المستدامة التي تترك أثراً إيجابيّاً على البيئية والمجتمعات المحيطة.
و أشار بوشناقي خلال جلسة "التطوير السياحي في المواقع الأثرية: فرص وتحديات" إلى دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في حماية المواقع التراثية في المنطقة العربية، موضحاً أن المركز أقيم بمبادرة من معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة ، رئيسة مجلس إدارة المركز.
وأكد بوشناقي في حديثه على أهمية إدارة المواقع الأثرية من خلال استخدام اتفاقية التراث العالمي كأداة لتطوير هذه المواقع، وتوفير الفرص من أجل تحقيق السياحة المستدامة بالتعاون مع الشركاء العالميين، وأضاف أن اتفاقية التراث العالمي يمكنها أن تعمل على صيانة القيم الثقافية والطبيعية للمواقع الأثرية، "وهي القيم التي تعد من عوامل الجذب السياحي لهذه المواقع".
وجاء المؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية بعدة قضايا طرحت على طاولة النقاش، حيث تناول المسؤولون أهمية تكامل السياحة والثقافة، إضافة إلى التشديد على دور السياحة في حماية المواقع التراثية على المدى البعيد. ويهدف المؤتمر إلى إظهار الغنى التراثي والطبيعي والثقافي لمنطقة آسيا من خلال مشاركة الخبراء والمسؤولين والممارسين لشؤون السياحة للخبرات الناجحة حول العالم، إضافة إلى مناقشة السبل الأفضل لصناعة السياحة المستدامة التي تعمل على حماية المواقع الأثرية وتجنّب السياحة العشوائية التي تترك آثاراً مدمّرة على الموقع والبيئة المحيطة.
ويذكر أن المركَزُ الإقليمِيُّ العربيّ للتراث العالميّ في مملكةِ البحرين يعتبر سابقةً في منطقة الشرقِ الأوسَط، حيثُ يُوفِرُ الخبرة إلى جانب الأساليب والتقنيّات العالميّة، بهدَفِ قيادة التُراثِ العربيّ إلى العالميّة والحفاظ على الموروثات الإنسانيّة التراثيّة بنسيجها الماديّ وغير الماديّ. كما يعمل المركز على حصرِ المواقع التراثيّة الثقافيّة والطبيعيّة في الدول العربيّة لإدراجها على لائحة التراث العالميّ، وتوفير الدعم الفنيّ والاقتصاديّ لتحقيقِ هذا الهدَف من خلالِ القيامِ بالدراساتِ اللازمَة والوفَاءِ بالاشتراطاتِ التي تَطلبُهَا لجنة اليُونِسكو، وقدِ استقبلَ المركزُ سابقًا في عدةِ ورشات مجموعةً من العاملينَ في مجالِ الآثار من العراق لتدريبهم على تقنياتِ الحفاظِ على الآثار وحمايةِ التُراثِ الماديّ والمعنويّ.