الإمارات تشارك في مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي في تونس
تونس " المسلة " … شارك المجلس الوطني للسياحة والآثار في أعمال الدورة الحادية والعشرين لـ"مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي"..الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" في تونس تحت عنوان " التراث الثقافي المغمور بالمياه ". حضر أعمال الدورة عدد من الخبراء والأكاديميين المختصين في مجال التراث يمثلون / 16 / دولة عربية منها دولة الامارات العربية المتحدة.
وقدم وفد الدولة المشارك " ملف خور دبي المرشح للانضمام إلى التراث العالمي " ودعا لمساندة الدول العربية في ترشيح الموقع الذي يعتبر قيمة استثنائية عالمية باعتباره من المواقع التي تعتبر عصب إمارة دبي التجاري منذ أكثر من مائة سنة. وقال محمد خميس بن حارب المهيري مدير عام المجلس..إن مشاركة الدولة في المؤتمر تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية المواقع التراثية الواقعة تحت سطح المياه وتشجيع الجهود للحفاظ على هذه المواقع من الاندثار التي تعتبر إرثا إنسانيا وحضاريا هاما ويجب دعم الجهود التي تضمن استدامتها و الحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
وتطرق اسماعيل الحمادي رئيس قسم المسوحات الأثرية والتنقيب إلى عدد من الموضوعات منها الوضع الراهن للتراث الأثري في الدول العربية والوضع الراهن للتراث الثقافي المغمور بالمياه في الوطن العربي والتحديات التي تواجه المؤسسة التنظيمية والتشريعية إضافة إلى عرض التجارب العربية والدولية في مجال المحافظة على التراث المغمور بالمياه.
وأعلن مهدي مبروك وزير الثقافة التونسي خلال كلمته الافتتاحية موافقة بلاده على منح قطعة أرض لإقامة مركز عربي وإقليمي لدراسة التراث المائي المغمور بالمياه. ودعا مبروك المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات وقرارات من شأنها أن تنير الطريق أمام سبل حماية وتثمين مخزون التراث الحضاري العربي إضافة إلى توحيد التشريعات القانونية ذات العلاقة من أجل حماية التراث المغمور تحت الماء.
وأوضح أن وزارته تعكف حاليا على رسم ملامح خطة متكاملة لتثمين التراث المغمور تحت الماء الذي تزخر به تونس..مشيرا إلى أن هذه الخطة تقوم على تنمية الكفاءات التونسية في هذا المجال بالتعاون مع اليابان إلى جانب إنشاء خريطة أثرية دقيقة للمعالم الأثرية المغمورة بالمياه.
من جهته أكد عبدالله حمد محارب المدير العام لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"..أن الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي من شأنها أن تشكل مرحلة جديدة على درب العناية بالتراث المغمور بالمياه متمنيا أن تكون التوصيات الصادرة عنها قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأشار محارب إلى أن منظمة الألكسو أطلقت موقعا إلكترونيا مخصصا لموضوع الآثار والتراث يجمع التوصيات والقرارات الصادرة عن مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي لمساعدة المهتمين للاطلاع على الأفكار الجديدة والمشاريع التطويرية للنهوض بهذا القطاع.