خبير آثار : حفظ الأرض ومياه النيل سر ازدهار الحضارة المصرية القديمة
القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن سر ازدهار الحضارة المصرية القديمة فى كل المجالات هو الحفاظ على الأرض ومياه النيل باعتبار الزراعة والرى هى عصب الحياة الاقتصادية فى مصر القديمة طبقاً لما جاء فى كتاب " الحياة أيام الفراعنة " تأليف ت . ج . جيميز ترجمة د. أحمد أمين.
ويضيف الدكتور ريحان أن ملامح الحفاظ على الأرض ومياه النيل تجسدت فى منظر الحساب فى العالم الآخر حيث يقف الميت بين يدى أوزوريس وهيئة محكمة الإله المكونة من 42 محلفاً ويردد الميت عبارات ليبرئ ذمته من الانحلال الأخلاقى والمروق الدينى " لم أفرط فى الأرض ولم أشق طريقا فى أرض الغير ولم أبعد المواشى عن مرعاها ولم أسئ استغلال المياه ولم أحبس الماء الجارى.
ويؤكد د. ريحان أن حسن إدارة الأراضى يعتبر إحدى إنجازات المصريين القدماء العظيمة وتوجد شواهد أثرية تشير لوجود كوادر إدارية فى مصر مخصصة لأعمال صيانة شاطئ النيل والقنوات والمراوى والإشراف المنظم على قسمة الأراضى وكانت من مهام الوزير إرسال الحكام والمحافظين لترتيب الزراعة الصيفية والنظر فى النزاعات حول الملكية وهو المسئول عن مناسيب المياه حيث تبلغ له المقاييس كل عشرة أيام وهو الذى يرسل الموظفين المحليين بالأقاليم لإقامة السدود فى كل البلاد وأن الأسابيع التى تلى الفيضان مباشرة من الفترات المفعمة بالنشاط ففيها تنفذ مشاريع الرى المحلية حسب الخطة العامة وكان الموسم الذى يلى أشهر الفيضان هو موسم الإنبات وبعدها موسم الحصاد .