Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ريحان : المصريون القدماء أول من عرفوا مهنة السكرتارية فى العالم

 

ريحان : المصريون القدماء أول من عرفوا مهنة السكرتارية فى العالم

 

القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن التعليم فى مصر القديمة كان فى الأساس مهنياً يتخذ شكل التدريب لإتقان حرفة أو مهنة أو تجارة وكان التدريب على يد معلم يتميز بالمهارة  وقد ساهم ذلك فى إنجازات الحضارة المصرية القديمة وقد انفردت مصر بهذا النظام طبقاً لما جاء فى كتاب " الحياة أيام الفراعنة " تأليف ت . ج . جيميز ترجمة د. أحمد أمين.

 

ويضيف د. ريحان أن الوظائف الكتابية هى أحسن وسيلة يضمن بها الشاب المصرى القديم مستقبلاً مشرقاً وكانت الكتابة مهنة مهمة لا تقتصر على النسخ والتسجيل ولكنها كانت أشبه ما تكون بمهنة السكرتارية فى العصر الحديث وكان كبار الموظفين يفتخرون بلقب الكاتب ويتمسكون به ضمن ألقابهم الذى يتفاخرون بها وكانت الكتابة مهنة تتمتع بالاحترام الشديد وكان هناك اختلاف بين ما يقوم به الكاهن الكاتب ومايقوم به الكتبة الإداريون أو السكرتارية أو أمناء سر الملفات وكان كبار الموظفين يعينون الكتاب لتجهيز وثائق العمل والسكرتارية لقراءة الرسائل وحفظها وكان التعليم لا يعتمد على طريقة تلقين المعلومات والحفظ فقط  بل تدريب التلاميذ على مهارات ذات طابع تطبيقى خاصة الحساب ومهارات إمساك الدفاتر.

 
ويضيف د. ريحان أن القطاعات الرسمية فى الدولة كانت لها مدارس خاصة وكذلك المحليات والمعابد الكبرى وكانت مدارس المعابد متعددة الشعب منها العقائد والخدمة الكهنوتية وحسابات المعابد وكانت عملية إمساك الدفاتر ومراقبة حسابات الممتلكات المعبدية والسيطرة على موارد المعابد عملية عسيرة لامتداد هذه الممتلكات بطول البلاد من الدلتا وحتى الشلال الأول بفيلة .

 

وينوه د. ريحان إلى أن ورق الكتابة كان يصنع من البردى وهى خامة ليس لها مثيل فى العصر القديم وظل يستخدم بصفة متصلة لمدة 4000 عام وفى الأزمنة المتأخرة كان يصدر بكميات كبيرة لبلاد الشرق الأدنى والبحر المتوسط وكان الكتبة يحبون استعماله على أى صورة أوراق أو لفائف وكان يستخدم للكتابة أكثر من مرة إذ تبدو فيه آثار الكتابة القديمة تحت الأحدث وبدرجة يمكن معها تمييز الأقدم.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله