ريفت فالي التابعة للقلعة تفتتح خط السكة الحديد ‹‹تورورو – جولو – باكاواش›› بين كينيا وشمال أوغندا
القاهرة "المسلة" …. انتهت شركة ريفت فالي القائمة على تشغيل شبكة السكك الحديدية بكينيا وأوغندا، والتابعة لشركة القلعة في قطاع النقل، من تنفيذ المرحلة الأولى ببرنامج إعادة تأهيل خط ‹‹تورورو – جولو – باكاواش›› الممتد بطول 500 كم بين كينيا وشمال أوغندا.
يأتي البرنامج في إطار إستراتيجية ريفت فالي لدعم الجهود الحكومية نحو تذليل عقبات التجارة البينية في أفريقيا، من خلال إعادة تشغيل الخط الذي يربط شماليْ غرب أوغندا بمنظومة السكك الحديدية، ويزيد سرعة وكفاءة حركة البضائع بين أسواق شرق أفريقيا بعد قرابة 20 عامًا من الإهمال وضعف الكفاءة التشغيلية.
استضافت مدينة جولو احتفالية إطلاق خط ‹‹تورورو – جولو – باكاواش›› بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسفني وأحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة ورئيس شركة ترانسنشوري نجوجي كيونا ورئيس مجلس إدارة مجموعة بومي القابضة شارلز امباير وكبار المسئولين الحكوميين وممثلي الإدارة التنفيذية بشركة القلعة وشركة ريفت فالي.
وفي هذا السياق، أعرب أحمد هيكل عن سروره بإعادة تشغيل الخط تكليلاً لجهود ريفت فالي التي تمثل باكورة استثمارات القلعة في منطقة شرق أفريقيا، موضحاً أن تطوير منظومة السكك الحديدية يتسق والموقف الرسمي الداعم لتنشيط التجارة البينية في المنطقة إلى أكثر من المعدلات الحالية التي لا تتجاوز 9% من حجم التجارة بأفريقيا.
وتابع هيكل أن تشغيل خط ‹‹تورورو – جولو – باكاواش›› يعكس إيمان شركة القلعة بأن بناء وتطوير شبكة متكاملة لخدمات السكك الحديدية عالية الكفاءة يساهم في تحقيق معدلات النمو الجذابة لجميع المشروعات الصناعية والتجارية بالمنطقة مع تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي بين أسواق شرق أفريقيا.
جدير بالذكر أن شركة القلعة هي الشركة الاستثمارية الرائدة بأفريقيا والشرق الأوسط وتبلغ قيمة استثماراتها 9.5 مليار دولار أمريكي في خمسة قطاعات إستراتيجية هي الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت. وتحظى شركة القلعة بمكانة إقليمية بارزة باعتبارها من أبرز اللاعبين الإستراتيجيين في مشروعات البنية التحتية، وتتميز بقدرة فريدة على جذب رؤوس الأموال وأبرز الخبرات الدولية إلى أسواق القارة السمراء.
وأضاف هيكل أن سكك حديد ريفت فالي تعكس إمكانيات النمو الهائلة التي تسطع في سماء أوغندا ومعظم الأسواق الأفريقية، وأن نجاح ريفت فالي هو ثمرة التعاون الدولي بين مختلف الجهات والمؤسسات العالمية، والتي تشمل مجموعة بومي في أوغندا، ومن كينيا شركة ترانسنشوري، ومن مصر شركة القلعة المدعومة من مؤسسة أوبيك الأمريكية، وصناديق الثروات السيادية من الإمارات والنرويج، فضلاً عن مؤسسة التمويل الدولية وحكومات أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا وهولندا.
وتشمل جهات المقرضة لشركة ريفت فالي البنك الإفريقي للتنمية AFDB، ومؤسسة التمويل الدولية IFC، والبنك الألماني للتنمية KfW، المؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO، وبنك كينيا Equity Bank، وصندوق ICF Debt Pool، ومؤسسة الاستثمار البلجيكية BIO.
ومن جانب آخر تتضمن قائمة المساهمين في شركة أفريكا ريل وايز، وهي الشركة الاستثمارية التابعة للقلعة في مشروعات السكك الحديدية بأفريقيا، مجموعة بارزة من المؤسسات الدولية الكبرى مثل صندوق أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (ALAC) التابع لمؤسسة IFC Asset Management Company LLC، والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية FMO، ومؤسسة الاستثمار الألمانية DEG، مؤسسة الاستثمار FISEA- وهي كيان استثماري مخصص لأسواق جنوب الصحراء الأفريقية تملكه الوكالة الفرنسية للتنمية وتقوم بإدارته إحدى وكالاتها التابعة "بروباركو".
وأضاف هيكل أن الشريك الفني بالمشروع هو شركة شركة أمريكا لاتينا لوجيستيكا، وهي شركة برازيلية تحظى بخبرات دولية كبيرة وسجل إنجازات متميز.
وأوضح دارلان دي دافيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة ريفت فالي، أن إعادة تشغيل الخط سيساهم في تفادي المعوقات اللوجيستية وتعزيز كفاءة وسرعة حركة البضائع بين أسواق شرق أفريقيا، وأن الشركة توفر التمويل الكامل لبرنامج إعادة التأهيل في إطار خطتها طويلة الأجل لتحويل مدينة جولو إلى وجهة لوجيستية رئيسية تربط بين شمال أوغندا والمراكز الإقليمية المحيطة بها.
ومن جهته أكد كريم صادق، العضو المنتدب لشركة القلعة أن الخدمة الجديدة ستلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التكامل الاقتصادي بأفريقيا ودعم حركة التجارة البينية بتوظيف منظومة السكك الحديدية وتوفير حلول الدعم اللوجيستي من خدمات نقل وشحن البضائع إلى إحدى البقاع الهامة في شرق أفريقيا من خلال شركة تابعة East Africa Rail and Handling وغيرها من مكاتب وشركات الدعم اللوجيستي المحلية.