مساكن "العزاب" تتحول فنادق استقبال لضيوف الرحمن بـ"طيبة"
المدينة المنورة " المسلة " … منذ بداية الموسم الثاني لموسم الحج واستقبال المدينة المنورة للحجاج، اتجهت البعثات إلى تأمين مساكن ضيوف الرحمن بالتنسيق مع لجنة إسكان الحجاج بإمارة منطقة المدينة المنورة ولجنة السياحة من أجل اختيار المساكن لضيوف الرحمن. وفي جولة لـ»الوطن» على أماكن سكن الحجاج في منطقة السيح وقباء والزاهدية والأعمدة بالمدينة المنورة لوحظت فنادق متهالكة تستقبل الحجاج من دول الهند وباكستان ومصر وأفريقيا.
وكانت هذه الفنادق والشقق المفروشة مكانا للعزاب على مدى الـ11 شهرا الماضية وحين قدوم موسم الحج يتم تحويل هذه المباني إلى مساكن للحاج يتم اختيار الفنادق لهم بحسب القيمة المالية التي تدفع للبعثات من أجل تأمين المسكن. وبين الحاج جمال محمد من دولة مصر بأن حال وصوله إلى المدينة المنورة تم توجيه بعثته إلى مبنى بحي السيح، وأن المبنى كان بمثابة الصاعقة له ولإفراد البعثة، مبينا أن المباني التي تحيط بالمسجد النبوي غالبيتها فنادق ذات طابع ومنظر وخدمات عالية في حين تم توجيههم إلى مبنى لا يعتقد أنه يصنف من الفنادق بل هو مجرد شقق تم تجهيزها للحجاج لقضاء هذه الفترة فقط.
فيما أشار الحاج مصطفى درويش إلى أنه تم توجيههم إلى فندق في منطقة قباء يبعد مسافة طويلة عن المسجد النبوي ويفتقر لعدد من الخدمات، وقال «يتم تصنيف المبنى على أنه من الفنادق ولكن باعتقادي أن الحجاج يتم تصنيفهم حسب المبلغ المدفوع لتكاليف الحج لأن المبنى الذي نستقله يفتقر لعدد من الخدمات مثل كثرة تعطل المصعد وانقطاع المياه بالإضافة إلى قلة الأفرشة المخصصة للنوم». من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بمنطقة المدينة المنورة المهندس محمود رشوان لـ»الوطن» أن هيئة السياحة والآثار بالمنطقة هي المسؤولة عن إسكان الحجاج، وذلك بوضع معايير ووسائل سلامة موزعة على عدة جهات، وأصبح الترخيص عند السياحة على 2 و3 و5 نجمات.
وبين رشوان أن الشقق المفروشة التي يتم استخدامها في فترة الحج أيضا لها معاييرها وتقوم لجنة السياحة بعرض المباني القديمة على مكتب استشاري هندسي بطلب شهادة المكتب كما يقوم الدفاع المدني بفحص وسائل السلامة في المبنى من المصاعد والإنارة وإطفاءات الحريق كما لا يمنع أن تكون الفنادق مستمرة على مدى 11 شهرا للعزاب، وحين قدوم فترة الحج يتم تسليمها للجهات المختصة من أجل عرضها على مكتب هندسي وعلى الدفاع المدني من أجل تقييم المبنى ووضع المعايير اللازمة للسكن به.
المصدر : الوطن