Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

خبير آثار : المصريون القدماء أقدم وأعظم فلاسفة الموت والحياة فى التاريخ

خبير آثار :  المصريون القدماء أقدم وأعظم فلاسفة الموت والحياة فى التاريخ

 

القاهرة " المسلة " … أكد خبير الآثار الدكتورعبد الرحيم ريحان أن قدماء المصريين أقدم وأعظم فلاسفة الموت والحياة فى التاريخ وقد أشارت كل مذاهب الخلق فى مصر القديمة إلى خلق الإنسان من طين واعتبر المصرى القديم الموت نوعان طبقاً لما جاء فى كتاب الدكتور أحمد صالح " التحنيط "  ويشير ريحان إلى أن المصرى القديم اعتبر الموت نوعان الأول وهو مفارقة الحياة أى مفارقة الروح للجسد والدخول إلى عالم غامض وهذا يعنى عدم نهاية الحياة بل مرحلة انتقالية لحياة أخرى أما الموت الثانى فيعنى تحلل الجسد وفساده ولم يخش المصرى القديم الموت الأول واعتبر الموت الثانى سداً يمنعه من العبور إلى الخلود والحياة الأبدية فى العالم الآخر وقد جاء فى القرآن الكريم فى سورة المؤمنون آية 100 " وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " وتعنى أن هناك عالم آخر يفصل بين الدنيا والآخرة يمر به الإنسان وهى الحياة البرزخية التى تتوسط حياة الإنسان فى عالم الدنيا وحياته فى عالم الآخرة وتبدأ حين قبض روح الإنسان عن بدنه ودفنه وتستمر حتى قيام الساعة

ويشير ريحان إلى أن المصرى القديم اعتبر الإنسان جسد يحوى بداخله عوامل الفناء والتحلل (وهذا ثابت علمياً فالدود الذى يأكل الجسد يأتى من الجسد نفسه) وروح وهى جوهر الحياة ومستقرها السماء بعد الموت وتخيل المصرى أنه بحلول الموت يفترق الجسد والروح مدة زمنية محددة ثم تحل الروح فى الجسد ثانية يوم الدفن لكى ترشدها فى رحلة العالم السفلى ولكن فى النهاية تبقى الروح خالدة مخلدة فى السماء والجسد على الأرض وأن التحنيط هو تطبيق لهذه النظرية أى محاولة إيقاف عوامل فناء الجسد ومساعدة الروح جوهر الحياة فى المستقر السماوى

ويؤكد ريحان كما جاء فى إحدى البرديات المصرية القديمة برقم 10474 بالمتحف البريطانى أن الإنسان مخلوق من طين وقش والإله خالقه ومن خصائص الجسد وضوح التعاقب الزمنى وتعرضه للحياة والموت كما استطاع المصريون التفريق بين أمرين وهما القلب كعضلة أو عضو بالجسم والقلب كمحتوى للرغبة والإرادة فأطلق  على الأول اسم " حاتى" والثانى اسم " اب" وسوف يحاسب المتوفى على الثانى فى العالم الآخر وقد جاء فى القرآن الكريم فى سورة الحج آية 46 " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور " 
 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله