محافظ القاهرة : تطوير شارع المعز وتحويله إلى مزار سياحي
القاهرة " المسلة " … تفقد جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة ومحمد إبراهيم وزير الآثار، شارع المعز لدين الله الفاطمي؛ للوقوف علي حالته واتخاذ ما يلزم من إجراءات؛ لعودة الشارع لحالته الأولى. وأصدر المحافظ تعليماته لصلاح عبد المعز رئيس حي وسط، بسرعة إعادة واجهات المحلات للشكل الموحد الذي اعتمدته وزارة الثقافة, مع مراجعة أعمال الإنارة بالشارع ومنع الإشغالات ورفعها علي الفور وتخصيص ساحات انتظار في الجهة المواجهة لبوابة النصر لإنتظار السيارات والأتوبيسات السياحية.
وأعلن أنه تم الاتفاق مع وزير الآثار علي إعادة عمل البوابات الإلكترونية مع تصنيعها محليا، وإعادة تخصيص الشارع للمشاه فقط مع السماح للسيارات بدخولها في أوقات معينة أثناء الليل يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع المرور, علي ألا تفتح البوابات للسيارات في غير تلك الأوقات إلا في حالات الطوارئ الخاصة بمستشفي "قلاوون" الذي يقع بالمنطقة. وأشار وزير الآثار إلى أن هناك أعمال تطوير تجري في شارع الجمالية الموازي لشارع المعز بالتعاون مع محافظة القاهرة، ليكون على نفس مستوي شارع المعز كمقصد سياحي.
وأوضح المحافظ أنه نظرا لأهمية شارع المعز لدين الله الفاطمي الأثرية والسياحية والتجارية، والذي يمتد لقرابة 1300 متر من بوابة الفتوح على محور شمال الجمالية وصولا إلى شارع الأزهر وما يزخر به من آثار إسلامية يبلغ عددها 33 أثرا ما بين مساجد وأسبلة ومدارس ترجع لحقبات مختلفة من التاريخ الإسلامي, قامت وزارة الثقافة بترميمها بحوالي 300 مليون جنيه لتحويل الشارع إلى متحف مفتوح ومزار سياحي هام لزائريه من أجانب ورواد المنطقة.
وأشار جلال إلى أن بداية التطوير كانت بإحلال وتجديد البنية التحتية للمرافق (كهرباء، وشبكات مياه, وصرف صحي, وتليفونات) وخلال البدء في الأعمال تم تخفيض المنسوب الأصلي للشارع ورصفه بالحجر البازلت الأسود والجرانيت على عمق يقدر بحوالي 80 سم عن منسوب الشارع على نفس النموذج الذي رصف عليه الطريق عند إنشاؤه.
وقال "إنه لتنفيذ هذا المشروع كان لابد من إحلال وتجديد شبكات المرافق بالشوارع الجانبية المطلة على شارع المعز البالغ عددها 25 شارع جانبي يمين ويسار شارع المعز، والتي تصب عليه خاصة شبكات المياه والصرف الصحي, وتزويد الشارع بشبكات بالوعات الأمطار مع تحديث وزيادة أعداد حنفيات الحريق لمواجهة أي طاريء".
وأضاف أن المحافظة قامت بتحديد أوجه الأنشطة للمحلات التجارية بما يتناسب مع طبيعة المنطقة لخلق الإنسجام والتناغم بين الحديث والقديم, على أن يتم نقل الأنشطة غير المتوافقة إلى خارج الكتلة السكنية, وكانت البداية بنقل سوق الليمون والبصل والزيتون إلى سوق العبور, فيما قررت المحافظة حصر كافة المحلات وتحديد الأنشطة المستحب الإبقاء عليها وتشجيع أصحاب الأنشطة بتغيير أنشطتهم مع توحيد الواجهات بشكل لائق.
وطالب المحافظ بصيانة وحدات دورات المياه المتطورة الموجودة بالمنطقة لخدمة رواد الشارع، مع رفع القمامة والمخلفات ونظافة الشارع بصفة دورية, مؤكدا أن المحافظة تسعي حاليا لاستغلال تطوير الشارع ثقافيا بإعادة إحياءه ورفع كفاءته وتطوير الأماكن السياحية فيه ليصبح مزارا عالميا.