السياحة المصرية تلغى تراخيص 48 فندقا لعدم الالتزام بضوابط جودة الخدمة
القاهرة "المسلة" …. قال مصدر مسؤول في وزارة السياحة المصرية، إن الوزارة ألغت تراخيص 48 فندقا خلال الفترة من يوليو 2012 وحتى نهاية سبتمبر الماضي، في المناطق السياحية المختلفة بمصر، لعدم التزامها بالشروط والضوابط التي تضعها الوزارة، فيما قال عاملون في القطاع إن ضعف الإيرادات يضغط على القدرة التشغيلية للفنادق ويؤثر على جودة الخدمة.
وأضاف المسئول في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول ، أن عدد الفنادق التي تم إلغاء تراخيصها في منطقتي البحر الأحمر شرق مصر وجنوب البلاد، بلغ 22 فندقا بواقع 11 فندق بكل من المنطقتين .
وتعد مدينة أسوان جنوب مصر، هي أكثر المناطق التي ألغت فيها وزارة السياحة المصرية التراخيص بواقع 8 فنادق، في حين كانت الغردقة على ساحل البحر الأحمر الثانية بـ 7 فنادق.
وتعد منطقة جنوب مصر الأكثر تضررا خلال منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011، حيث تراجعت الإشغالات فيها من 44 % خلال 2010 إلى 23% خلال 2011 ، لتخفض إلى 17.5% العام الماضي، فيما تشير التقارير الحكومية إلى تراجعها إلى 3% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وبحسب المسئول في وزارة السياحة، تراجع عدد الفنادق في منطقة البحر الأحمر من 283 فندقا خلال 2011 إلى 272 فندقا في 2012 ، ما أدى لتراجع الطاقة الاستيعابية من 70 ألف غرفة إلى 69.3 ألف غرفة.
كما تراجع عدد الفنادق في جنوب مصر من 69 فندقا خلال 2011 يضم 7.2 ألف غرفة إلى 44 فندقا، يضم 6.3 ألف غرفة .
وقال المسئول المصري، إن عدد الفنادق التي ألغت وزارته التراخيص لها لعدم الالتزام بالشروط والضوابط الخاصة بجودة الخدمة في جنوب سيناء شمال شرق مصر بلغ 7 فنادق، وفى الإسكندرية ومرسى مطروح شمال غرب مصر 10 فنادق، والدلتا ومدن القناة شرق البلاد 7 فنادق، وفى القاهرة 3 فنادق .
وطبقا لتقرير للاتحاد المصري للغرف السياحية، تراجع إجمالي الفنادق في مصر من 1015 فندقا إلى 965 فندق بنهاية العام الماضي.
وتتصدر جنوب سيناء عدد الفنادق في 2012 بنحو 283 فندق، والبحر الأحمر 272 والقاهرة 89 والجيزة 81 والأقصر جنوب مصر 39 فندق وأسوان 15 والإسكندرية 44 وفى مناطق أخرى 142 فندقا.
وقال مسئول بارز في الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن أخطر ما يعانيه قطاع السياحة على مدار 33 شهرا الماضية، هو تسريح العمالة المدربة من القطاع، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة .
وقال:" الاتحاد نجح خلال السنوات الخمس الأخيرة في تدريب نحو 300 ألف عامل، هذه العمالة تعد استثمارا حقيقيا للقطاع".
وبحسب إحصاءات وزارة السياحة، سجلت الحركة الوافدة للبلاد تراجعا ملحوظا في أعقاب ثورة يناير، لتبلغ نحو 9.8 مليون وافد في عام 2011، مقابل 14.7 مليون وافد خلال 2010، لتعاود الصعود إلى 11.5 مليون وافد العام الماضي 2012.
وقال المسئول في الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن متوسط إنفاق السائح انخفض في الليلة إلى 67 دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 72.3 دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال عادل الشربيني، عضو جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء، إن ضعف الإيرادات سيضغط بشدة على الفنادق المصرية خلال الفترة المقبلة لإجراء عمليات التطوير والإحلال للفنادق، ما سيؤثر على جودة الخدمة ما لم تتدخل الدولة لمساندة قطاع يعمل به نحو 5 ملايين عامل .