رئيس الحكومة المؤقتة يفتتح معرض التمور بطرابلس
قال رئيس الحكومة المؤقتة على زيدان فى افتتاح معرض التمور :
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه
ايها السيدات والسادة
اعضاء المؤتمر الوطني العام السادة الوزراء رئيس الهيئة العامة للمعارض السادة ممثلي الدول السفراء والقائمين بالأعمال السادة الراعون لهذا المعرض السادة المشاركون والعارضون السيدات والسادة القائمون على هذا المعرض اعداداً وترتيبا وعملاً احييكم جميعاً تحية طيبة مباركة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،هذا المعرض معرض التمور له دلالات عديدة الدلالة الاولى هي دلالة موضوعية هذا معرض لمنتوج وطني اصيل يمثل دعامة وضمانة من ضمانات الامن الغذائي في الوطن النخلة والتمر منتوج اصيل في ليبيا لم نلتفت له بالاهتمام والرعاية بالقدر الكافي وبالقدر الموضوعي والعملي الذي يحقق له ان يرتكز في الاقتصاد بالقدر وفي الموقع المناسب له الذي يداعم الاقتصاد ويحقق اهداف التنمية بمنتوج لا نحتاج للكثير في دعمه ولو تحدثنا عن النفط فهو مخزون زائل سينتهي بعد حين اما هذا المنتج فهو متجدد ونامي وقادر على الاستمرار ومرتبط بحياة الناس وبالتالي الاهتمام به برؤية اقتصادية وجدوى اقتصادية وبترتيب يحقق له النماء والإنتاج الاقتصادي المجدي مسألة في غاية الاهمية ينبغي ان تكون مشروعاً وطنياً واعدا وخاصة ان ليبيا موقعا ومساحة لها الكثير من المزايا لا تتوفر في غيرها …
وخاصة إذا نظرنا إلى كثير من الحقائق الموضوعية حول هذا المنتج الذي طوره الفلاحون دون دعم كبير من الدولة فأستحدث انواع كثيرة من التمور وهي منذ عقدين او ثلاثة لم تكن موجودة وهناك توجه عام عند الشباب لاستحداث مزارع النخيل وتطويرها في عدة مناطق وخاصة في المناطق التي عرفت تقليدياً بهذا المنتج وبالتالي الاهتمام بهذه الشجرة التي لها ارتباطات كثيرة سأتحدث عنها امر في غاية الاهمية يبغي ان يحظى باهتمام على مدى طويل برؤية علمية وموضوعية ترتكز على دراسة الجدوى وتحقيق الفائدة والمكسب ولتحقق للوطن نماء اقتصادي وتحقق لهذا المشروع الاستمرارية والجدوى المطلوبة وإذا نظرنا للتاريخ وارتباط هذه الشجرة بتاريخنا وبأدبنا وذكرت في القرآن في عدة مواضع حيث قال تعالى : وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا عندما ضاقت بالعذراء الارض جاءها مدد من الله سبحانه وتعالى ليسر امرها ويأتي نبي السلام لهذا العالم عيسى عليه السلام وإذا نظرنا أليها في ادبنا فنجدها في كثير من الاشعار والملاحم لها دلالة لدعم الانسان في حياته وقد ورد في الاشعار الحطيئة والكثير من غيرها الكثير في النخلة فَإِنَّ الَّتِي أَعْطَيْتُمْ أَوْ مَنَعْتُمْ لَكَالتَّمْرِ أَوْ أَحْلَى مَذَاقًا مِنَ التَّمْرِ.
وورد في ذكر النخلة وارتباطها بالسلم والكرم وحسن الخلق كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا. يرمى بحجر فيلقي بأطيب الثمر.
هذه النخلة الاصيلة التي قيل فيها المسلم كشجرة النخل كل مافيها نافع بظلها وبحطبها وبثمرها وجذعها وأن الله حبانا بهذه الشجرة المباركة ان نهتم بها ونوفر لها الرعاية فتحية لمن تحملوا مشاق الاعداد لهذا المعرض في ظروف غير مواتية وأصروا ان يكون المعرض هنا وجابوا فيه كل قارات العالم ليعطوا رسالة عن ليبيا وأهلها من خلال هذا المنتج اجدد الشكر لكم جميعا وللهيئة العامة للمعارض ولوزارة الزراعة وللمنتجين زراع النخل وحراسه على هذا الجهد وارجوا ان تتهيأ لهم من خلال الدولة كافة الدعم والتمكين ليستمر في احسن حال احييكم مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته