تايلاند درة السياحة في آسيا
تايلاند "المسلة" … قد تشكل الشواطىء الساحرة، والأدغال وارفة الظلال والمأكولات الشهية بعضاً من أهم الأشياء التي تخطر على بال المرء عندما يتعلق الأمر بتايلاند لكن هذه البلاد المزدهرة الواقعة في قلب آسيا تشتهر أيضاً بغناها التاريخي والثقافي الذي لا يضاهيه سوى أماكن قليلة أخرى . إضافة إلى عوامل الجذب التي توفرها تايلاند نفسها، يجعل من موقعها المتميز نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف منطقة جنوب شرق آسيا بمجملها .
تنظم “الإمارات للعطلات” برامج سياحية إلى بانكوك وبوكيت تناسب كل الميزانيات والأذواق، وتسير طيران الإمارات رحلاتها إلى المدينتين .
لا تأخذك رحلتك إلى بانكوك عاصمة تايلاند وحسب، وإنما إلى واحدة من أكثر مدن العالم سحراً وإمتاعاً . وتحتل بانكوك مكانة المدينة التي لا يمكن مقارنتها بغيرها وذلك لما تضمه من مطاعم شهيرة ومعابد وقصور ساحرة وأحد أكثر أنماط الحياة الاجتماعية نشاطاً وحيوية في قارة آسيا بحسب الخليج.
ويمكنك هنا التمتع بتاريخ وعظمة هذه المدينة بعد رحلتك إلى بانكوك، ثم استكشاف بقية أنحاء تايلاند التي تتميز بأدغالها الكثيفة وشواطئها البكر ومعابدها القديمة .
ويمكن للركاب القادمين إلى بانكوك على متن طيران الإمارات الاستفادة من التسهيلات الحديثة للمطار ووسائل المواصلات الممتازة التي تربط المطار بمدينة بانكوك التي تبعد عنه قرابة ال 30 كيلومتراً .
فعند وصولك إلى مطار بانكوك يمكنك الاستفادة من خط القطار السريع الذي يربط المطار بالمدينة، حيث يصل معدل سرعته إلى قرابة ال 160 كيلومتراً في الساعة .
كما تتوفر سيارات الأجرة بأسعار مناسبة لنقل المسافرين القادمين إلى بانكوك، بينما يمكن لمسافري طيران الإمارات في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال القادمين من معظم الوجهات التمتع بخدمة السيارة الخاصة المجانية مع سائق، حيث توفرها طيران الإمارات لهم بعد وصول رحلاتهم إلى بانكوك .
وتتمتع بانكوك بمستوى من الشهرة العالمية لا يضاهيها فيه سوى عدد قليل من المدن . في حين يرى الكثيرون في بانكوك أسطورة عندما يأتي الأمر إلى أجوائها الباعثة على الاسترخاء، وشواطئها الرائعة، إلا أن ذلك كله لا يعطي صورة حقيقية عن مدينة بانكوك أو تايلاند بأكملها .
فاسم المدينة في حد ذاته يحمل الكثير من الغموض، ورغم أن بانكوك هو الاسم الأكثر استخداماً حول العالم، يطلق سكان بانكوك على مدينتهم اسم كرونج ثيب الذي يعني مدينة الملائكة . ولا يتعدى هذا الاسم كونه نسخة مختصرة للغاية من الاسم الرسمي الكامل للمدينة وهو مدينة الملائكة، المدينة العظيمة، مقر إقامة بوذا الزمردي، مدينة أيوتايا المنيعة الخاصة بالإله إندرا، العاصمة الكبرى للعالم التي حباها الله بالجواهر التسع الثمينة، المدينة السعيدة التي تحفل بقصر ملكي كبير يشبه مقر الإقامة السماوي الذي يحكم فيه الإله المتجسد، والمدينة التي قدمها الإله إندرا وبناها الإله فيشنوكارن .
ولا يزال بإمكان الزوار أن يطلقوا عليها اسم بانكوك فقط .
وعلى الرغم من الطبيعة الشاعرية لاسم المدينة، يجد الزوار أن حقيقة بانكوك الحديثة أكثر بساطة من ذلك بكثير . وتعد العاصمة التايلاندية بانكوك التي يقطنها أكثر من 11 مليون نسمة مركزاً تجارياً مزدهراً يتميز بعدد كبير من مراكز التسوق والطرق السريعة المزدحمة والحشود الكبيرة من الناس . ورغم تميزها بالطابع الرأسمالي إلى حد كبير، لا تزال بانكوك تمتلك طابعاً تقليدياً ساحراً، وهو الأمر الذي سيتبادر إلى أذهان الكثير من الزوار عندما يطلب إليهم أن يرسموا في مخيلاتهم صوراً لهذه المدينة .
وبالنسبة للكثيرين يأتي على رأس هذه الصور تمثال وات ترايميت أو بوذا الذهبي الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى المصورين . إضافة إلى معبد وات فو (بوذا المتكىء) والقصر الكبير (الذي يعرف أيضا باسم وات فرا كايو) اللذين يعدان من أبرز معالم بانكوك التاريخية . ولن تعد الزيارة الأولى إلى بانكوك كاملة ما لم تشتمل زيارة هذه المعالم البارزة .
ولمشاهدة معالم المدينة يمكنك الانطلاق في جولة سياحية أو اثنتين عبر قنوات بانكوك المائية ونهر تشاو فرايا الأمر الذي يعتبر من بين الطرق الممتازة لاكتشاف المدينة . وللحصول على تجربة متكاملة يمكنك الصعود على متن أحد القوارب السياحية المخصّصة، غير أن هناك بديلاً أقل تكلفة يتمثل في استخدام العبارات المائية التابعة لخدمات المواصلات العامة، وذلك في حال كنت لا تمانع من الاستغناء عن التعليق المرافق للجولات السياحية بالقوارب .
بوكيت
تمتلك بوكيت مزيجاً ساحراً من الشواطئ المزدانة بأشجار جوز الهند، والأنشطة النهارية وفرص السهر والترفيه النابض بالحيوية في المساء . توفر بوكيت العديد من الأشياء لكل زائر، بدءاً برحلات القوارب السريعة إلى الجزر المحيطة أو الجولات البحرية حول خليج فانج نجا وانتهاءً بفرص الترفيه في المساء في شاطئ باتونج .
الشواطئ
قليلة هي الجزر التي تفخر بشواطئها الرملية ومياهها الصافية مثل بوكيت . توفر الطرق المتعرجة على طول الساحل الغربي لهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 540 كيلومتراً إطلالات خلابة إضافة إلى سهولة الوصول إلى بعض من أجمل السواحل في العالم .
إذا كنت تبحث عن العزلة في أحضان الطبيعة، فسوف تجد ذلك في كارون، الواقعة مباشرة إلى جنوب باتونج . وبغض النظر عن جمال هذا الشاطئ الممتد على طول 4 كيلومترات من الرمال البيضاء الناعمة فهو أيضا يوفر فرصاً ترفيهية مسائية رائعة، ومأكولات محلية وعالمية، إضافة إلى وجود مجتمع صغير من الفنانين المحليين .
على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من كارون تقع كاتا، وهي وجهة لا تضاهى بجمالها، مع الرمال البيضاء والمياه الصافية الرقراقة . يحظى المكان بشعبية كبيرة من قبل العائلات التي تفضله من جميع النواحي نظراً للشواطئ الساحرة، والمطاعم الرائعة وفرص الترفيه المسائي النابضة بالحيوية
