عبود: لا يوجد مبرر واضح لغياب السياح العرب والخليجيين عن لبنان
بيروت "المسلة" … لفت وزير السياحة فادي عبود إلى أن "عملية الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز خلقت جواً من الإرتياح في البلاد، وهو موضوع أساسي ومهم في الوقت الراهن".
وقال رداً على سؤال لـ"المركزية" عما إذا كانت هذه الخطوة ستشجع العرب على المجيء إلى لبنان: للأسف الشديد، إن السبب الواضح لمقاطعة الدول العربية والخليجية والتي لا علاقة لها بالوضع الأمني في لبنان الذي نرى فيه عدداً من الوجوه الخليجية في ظل الغياب التام للسائح العادي. فالموضوع غير مرتبط بالوضع الأمني إطلاقاً، والدليل على ذلك أن بريطانيا سبق وحذرت رعاياها من المجيء إلى لبنان لفترة أسبوع واحد ثم عادت وسمحت لهم بذلك بعدما لمست ارتياحاً من انتفاء سبب الحظر. من هنا لا مبرر واضحاً لغياب السياح العرب والخليجيين عن لبنان، والأرجح أن المقاطعة تحمل طابعاً سياسياً بامتياز.
وعن مدى تأثير إطلاق الطياريْن التركييْن المخطوفيْن في لبنان على العلاقات السياحية مع تركيا، قال عبود: من المفترض أن تشهد العلاقات السياحية بين لبنان وتركيا تحسناً ملموساً، علماً أننا لاحطنا تواجداً تركياً لا بأس به في لبنان خلال عطلة عيد الأضحى، وبالتالي هناك تفاؤل كبير بتطوّر العلاقات السياحية مع تركيا.
أسواق سياحية جديدة: وعما توصلت إليه الجهود المبذولة لفتح أسواق سياحية جديدة في عدد من الدول العربية كالعراق ومصر والجزائر والأردن، قال عبود: إن فتح أجواء سياحية في الخارج مرتبط بوجود سياسة حكومية من جهة وبتوفير الأموال اللازمة للترويج السياحي من جهة أخرى، وهذا موضوع أساسي جداً لما يتعلق بفتح أسواق جديدة التي لا تتأثر كثيراً بالوضع الأمني. والخطوة الأسرع في هذا المجال هي في اتجاه العراق أولاً والأردن ثانياً ثم الجزائر التي نبذل الجهود الحثيثة لتحضير رحلات خاصة معها ورزمة سياحية متميّزة، إذ عقدنا اجتماعين مع أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان كما وضعنا السفير الجزائري في أجواء التحضيرات وأصبح في إمكان الجزائريين الحصول على تأشيرة الدخول لدى وصولهم إلى مطار بيروت الدولي. والآن لم يبقَ سوى تحريك مكاتب السياحة والسفر التي نأمل منها تنظيم رحلات منظمة إلى الداخل اللبناني.
وأثنى عبود على إعلان "الأسبوع اللبناني في جدة" في نيسان 2014، وقال: إن إطلاق هذا الحدث من غرفة بيروت وجبل لبنان اليوم، هو خطوة إيجابية جداً نحو فتح علاقات جيدة ومميزة مع المملكة العربية السعودية.