رئيس هيئة تنشيط السياحة : ملف السياحة الإيرانية لم يغلق حتى الآن
أوروبا ألغت وفودها السياحية خوفًا على رعاياها وليس احتجاجًا على عزل مرسى
أوروبا بدأت استئناف رحلاتها السياحية لمصر بعد رحلات وزير الخارجية
السياحة الداخلية هى الأمل في تعويض خسائر الاقتصاد المصري
فايز السعدي يكشف إعجاز الخالق في طابا
القاهرة "ادارة التحرير" … تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، خاصة أن مصر تمتاز بسوق سياحي فريد في الشرق الأوسط سواء كان سياحة ثقافية أو شاطئية وترفيهية أو سياحة علاجية.
حيث تمتلك مصر أروع وأطول الشواطئ السياحية، كما أنها تمتلك نحو ثلث آثار العالم ولديها كم كبير من المعابد والآثار، كما تتوافر البنية التحتية السياحية والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران.
ولكن لا ينكر أحد أن السياحة الداخلية والخارجية تأثرت تأثرًا شديدًا بالأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليًا، خاصة أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين السياحة والأمن والسياسة، وهو الأمر الذي دفع الحكومة للاهتمام وتشجيع السياحة الداخلية لتعويض الخسائر التي منيت بها السياحة المصرية منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.
"المصريون" حاورت مجدي سليم، رئيس هيئة تنشيط السياحة، ورئيس قطاع السياحة الداخلية وإلى نص الحوار:
تردد أن معدلات التدفق السياحي خلال عهد الرئيس السابق محمد مرسي كانت أعلي من معدلات التدفق السياحي خلال هذا العام فما هى الحقيقة؟
في الحقيقة لا يمكن الربط بين توجه النظام الذي يحكم البلد سواء كان من الإخوان أو الجيش أو حتى من الليبراليين وبين معدل تدفق السياحة أو عجزها.
إنما ما يجب ربط السياحة به هو الأمن واستقرار البلد، فالسياحة تعد من أكثر الصناعات هشاشة، لذلك يمكن التأكيد على أن السياحة كانت في أزهي عصورها عام 2010 أي في عهد الرئيس السابق محمد حسني، ويرجع ذلك كون البلاد وقتها في حالة كاملة من الاستقرار الأمني حيث وصل عدد السائحين خلال العام قرابة الـ15 مليون سائح وهو رقم يعد قياسي وقتها، ومن ثم بدأت السياحة تتدهور بشكل ملحوظ مع قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير،
ومع تولي المجلس العسكري زمام الأمور حدثت مظاهرات في جميع ربوع مصر حتى وصلنا إلى 8 ملايين سائح فقط، وفي 2012، عاد الاستقرار إلى حد ما، ومع تولي الدكتور محمد مرسي وصل عدد السائحين إلى حوالي 11 مليون سائح وظل هذا المعدل إلى 30 يونيه وما بعدها بدأت تتراجع المعدلات مرة أخرى بسبب أوضاع البلد، وخوف البلاد الأخرى على وضع رعاياها في ظل مثل تلك الظروف، إذا لابد أن نربط بين الأمن والسياحة وليس التوجه السياسي والسياحة.
أثيرت أزمة كبيرة حول السياحة الإيرانية لمصر فبم تمثل هذه النسبة من حجم السياحة المصرية وما حقيقة هذه الأزمة؟
مبدئيًا لابد أن نتفق أنه كان يوجد مؤيدون للسياحة الإيرانية وآخرون معارضون، خاصة السلفيين بحجة التبشير بالمذهب الشيعي، الذي يتبعه الإيرانيون وخوفهم من نشر ذلك المنهج في ربوع البلد، لكن أنا شخصيًا لم أكن معترضًا على السياحة الإيرانية حيث إنهم يذهبون إلى جميع الدول العربية ولم يسبق أن دولة منعت أي مواطن إيراني من الدخول بحجة ديانته، فإذا كنا نمنع الإيرانيين بسبب التشيع فمن الأفضل أن نخاف ممن ليس لهم أي ملة فنحن نستقبل البوذيين واليهود وغير ذلك، لكن حال وجود أي إيراني بهدف تخريب البلد أو ما شابه فأنا أرفض ذلك بشكل كامل.
هل تم غلق ملف السياحة الإيرانية في الوقت الحالي؟
لم يغلق والدليل فلماذا نغلقه إذا كانت أكثر الدول مشادات بينها وبين ايران وهي أمريكا كانت تجري إتصلات اليوم بين الرئيسين لترتيب موعد للقائ بينهم ، وكما نعلم جميعا بوجود مصالح بين جميع الدول وبعضها لذلك يفضل عدم قطع أي علاقات بين الدول وبعضها .
السياحة الأمريكية والأوروبية تأثرت بشكل كبير بعد ثورة 30 يونيه حيث قررت بعض الدول الأوروبية وقف رحلاتها السياحية احتجاجًا على عزل دكتور مرسي ما تعليقك وهل ما زال القرار ساريًا؟
لم أسمع نهائيًا عن رفض قاطع من أي دولة بالعالم سواء "أوروبا أو أمريكا" بأنها تحتج علي عزل الرئيس محمد مرسي وإنما هناك تدابير وأمور تتخذ بعد تولي الجيش أمن البلاد فهناك فرق بين تدخل الجيش نتيجة الانقلاب أو نتيجة إرادة شعب، فالوزارة لم تسمع جزمًا أن هناك دولة ما أشارت بأصابع الاتهام إلى مصر بأن ما حدث بها هو انقلاب، وإنما ما حدث عبارة عن بعض الدول تحاول أن تحلل المشهد السياسي للوضع الراهن في مصر، وليس تأكيدهم أن ما حدث انقلاب والدليل علي ذلك أن مصر بدأت تستعيد قدرًا كبيرًا من أعلى معدلات وصلت لها نسبة السائحين في البلد، وبالإضافة إلى أنه بعد حادث اغتيال وزير الداخلية بدأت تتغير نظرة العالم العربي والأجنبي إلى أنه يوجد بعض الإرهاب في الشارع المصري والذي يسعي جاهدًا إلى زعزعه الاستقرار الوطني.
ما هو دور السياحة الداخلية في تنشيط السياحة وإنعاش الاقتصاد المصري؟
في الحقيقة وزارة السياحة أدركت أهمية السياحة الداخلية من حيث إنعاش الاقتصاد المصري في وقت متأخر وذلك بعد تدهور السياحة الخارجية، بالرغم من أن السياحة الداخلية هي الأوقع، والدليل أن كبرى دول العالم تهتم بالسياحة الداخلية أكثر مما تهتم بالسياحة الخارجية، إذا لابد أن ندرك أن السياحة الداخلية دائمًا مستمرة فبمجرد وصول السائح أرض الوطن تبدأ مهمة السياحة الداخلية وتنقطع صلته بمسمى السياحة الخارجية.
إلى أى مدى تدعم وزارة السياحة المواطنين للكشف عن أماكن سياحية مطموسة مثلما ما حدث مع فايز السعدي؟
ما اكتشفه فايز السعدي ليس بالأمر القليل، وإنما هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى حينما نجد تجسيدًا لتمثال فرعوني على امتداد قرابة 1500 متر دون تدخل البشر إنه من وحي الطبيعة في الجبل، فهو من المؤكد إعجاز كوني من عند الخالق، وعلى الفور سوف يتم تشكيل لجنة من قبل الوزارة لمعاينة المكان على الطبيعة فأنا أتحدث عما رأيته في الصور فقط فما بال الطبيعة، فأنا كل ما أريده الخير لمصر وليس أي مناصب.