وزير الطيران أوفي بوعده بتخفيض أسعار الطيران الداخلي
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
ليس جديدا القول بأن هناك ارتباطا وثيقا بين صناعتي السياحة والطيران باعتبار انه لا سياحة بدون طيران ولا طيران بدون سياحة. في هذا الاطار فان كلا الصناعتين تؤثر سلبا أو ايجابا في تنمية النشاطين.
واذا كان ازدهار السياحة الخارجية الوافدة الي أي دولة هي مقياس تقدمها ونجاحها سياحيا.. الا انه لا يمكن انكار حقيقة ان السياحة الداخلية تعد محورا أساسيا في هذه المنظومة الاقتصادية التنموية. أهمية تنامي السياحة الداخلية انها تساهم في دعم الخدمات والمرافق يمكن استخدامها لصالح السياحة الخارجية. من جانب آخر فان للتصاعد في حركة السياحة الداخلية انعكاسات في زيادة الترابط الوطني والاجتماعي بين أطياف الشعب بكل ربوع الوطن. علاوة علي ما يترتب علي ذلك من ثقافة جغرافية وتراثية. وكما ان للسياحة الخارجية دورا في الارتفاع بمستوي معيشة فئات كثيرة وتمارس انشطتها فان السياحة الداخلية تشاركها في تعميم هذه الفائدة.
<<<
علي ضوء هذه الصلة الوطيدة بين السياحة والطيران فان انعكاسها ايجابا علي العلاقة بين المسئولين عن قيادة النشاطين يعد عاملا ضروريا في دعم التعاون الخلاق الذي يحقق الصالح العام.. هذه المطالب تجسد تناغما واضحا فيما بين وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الطيران المهندس عبدالعزيز فاضل.. كانت النتيجة كما هو يتوقع اتخاذ القرارات من الجانبين بالصورة التي تحقق صالح السياحة والطيران وبالتالي مصلحة مصر في هذا الاطار فإن وزير الطيران كان صادقا في الوفاء بالوعد الذي قطعه في اللقاء الذي كانت قد دعت اليه جمعية الكتاب السياحيين المصريين بشأن خفض اسعار تذاكر السفر بالطائرة علي الطيران الداخلي.. تمثل ذلك في القرار الذي صدر عن مصر للطيران والشركات التابعة بتخفيض هذه الاسعار بنسبة ٠٢٪ علي المقاصد السياحية للمصريين وكذلك بنسبة اكبر لمقاصد بعينها.
<<<
لا جدال ان هذه المبادرة من جانب وزير الطيران تأتي تتويجا لروح التفاهم السائدة بينه وبين وزير السياحة والتي امتد أثرها ايجابا الي أجهزة القطاعين. انني أرجو ان يتم ترجمة هذا المناخ الصحي من جانب المسئولين في الشركات السياحية وادارة المنشآت الفندقية. هذا يعني اعداد برامج مشتركة بأسعار محفضة جاذبة للمواطنين المصريين للقيام برحلات الي المقاصد السياحية المختلفة. من المؤكد ان تشجيع السياحة الداخلية ورواجها سوف يكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية مؤكدة يمكن ان تساهم في حل الكثير من مشاكلنا المجتمعية.
<<<
يدخل ضمن هذا التحرك الايجابي الداعم للسياحة والطيران علي السواء موافقة صندوق السياحة علي تقديم الدعم المالي لشركة طيران »ايركارو« التابعة لمصر للطيران من أجل زيادة قدرتها ودورها في تنظيم ونقل افواج السياحة الخارجية والداخلية.
لا جدال انها خطوة طيبة لصالح السياحة والاقتصاد القومي المصري أن تكون هناك مشاركة فعالة من جانب شركات الطيران المصرية العامة والخاصة في عمليات النقل الجوي السياحي. من المؤكد ان مثل هذه الخطوة تؤدي الي تخفيض الضغوط التي تحدثها الازمات في حركة السياحة التي مازالت تعاني حتي الآن.