Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خبير آثار:الإسلام يحرّم التعدى على الكنائس ويأمر بتأمين المسيحيين وحماية ممتلكاتهم

 

خبير آثار:الإسلام يحرّم التعدى على الكنائس ويأمر بتأمين المسيحيين وحماية ممتلكاتهم

القاهرة "المسلة" … أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الإسلام يحرّم التعدى على الكنائس والقلايا الخاصة بالرهبان المنقطعين للعبادة كما جاء فى سورة الحج آية 40 " وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيْهَا اسْمُ اللهِ كَثِيْرًا" والصوامع هى قلايا الرهبان والبيع هى الكناس والصلوات هى أماكن العبادة لليهود وتعنى أن الإسلام حرًم التعدى على كل أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود.

ويضيف د. ريحان أن العهدة النبوية المحفوظة صورة منها بدير سانت كاترين والذى أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعهد أمان للمسيحيين حرّم فيها التعدى على الكنائس ومن يخالف ذلك يعتبر ناكثاً لعهد الرسول ومستهزئاً بدين الله وتستوجب عليه اللعنة سواء كان سلطاناً أو أى أحد من المسلمين وأمر بعدم التعدى على الكنائس ومنازل المسيحيين ولا تستخدم أحجار الكنائس فى بناء المساجد أو منازل المسلمين مما يعنى التحريم القاطع لهدم الكنائس وتعهد الرسول صلى الله عليه وسلم بحماية المسيحيين بنفسه فى البر والبحر والشرق والغرب والشمال والجنوب وأوصى أمته بذلك على اعتبار أنها سنة عن الرسول وأمر بمجادلتهم بالحسنى وكف الأذى عنهم ومعاونتهم على ترميم كنائسهم وصوامعهم.

ويؤكد الدكتور ريحان أن مكتبة دير سانت كاترين تضم 200 وثيقة أصدرها الخلفاء المسلمون فى العصر الفاطمى والمملوكى والعثمانى كعهود أمان لحماية الدير والمسيحيين عامة وتقّر صحة العهدة النبوية وتسير على منوالها كما أكد عمرو بن العاص رضى الله عنه صحة هذا العهد حين فتح مصر وأعطى للمسيحيين عهد أمان مماثل على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليه شئ ولا ينتقص وكان يوصى فى خطبه للمسلمين بمراعاة الأقباط والمحافظة على حسن جوارهم قائلاً لهم (استوصوا بمن جاورتموه من القبط خيراً ).

 
ويضيف الدكتور ريحان أن عمرو بن العاص ساعد المصريين فى بناء الكنائس وترميمها التى تهدمت إبان حكم البيزنطيين ولقد بنيت الكنائس والأديرة فى العهد الإسلامى وكان أولها كنيسة الفسطاط التى بنيت فى عهد مسلمة بن مخلد 47-68 هـ وحتى نهاية القرن الثانى عشر الميلادى وصل عدد كنائس مصر وأديرتها إلى 2084كنيسة ، 834 دير.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن المسلمون حافظوا أيضاً على الفنون المسيحية داخل الكنائس الممثلة فى الأيقونات وهى صور دينية مسيحية لها دلالات معينة وقد حميت من أن تمس بسوء فى فترة تحطيم الأيقونات التى انتشرت فى أوروبا فى الفترة من 726 إلى 843م وحميت أيقونات مصر لوجودها داخل العالم الإسلامى بعيدة عن سيطرة أوروبا وزيادة على ذلك لم يمنع المسلمون جلب هذه الأيقونات المسيحية من خارج مصر إلى دير سانت كاترين حيث أن عدداً كبيراً من الأيقونات التى تعود للقرن السابع والثامن الميلادى بالدير جلبت من مناطق كانت تخضع للعالم الإسلامى فى ذلك الوقت كما حرص المسلمون على إنعاش وحماية طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ببناء حصون بها حاميات من الجنود لتأمين هذا الطريق وهناك كنيسة مكتشفة داخل قلعة حربية إسلامية بسيناء وهى قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا يعود تاريخها إلى  القرن السادس الميلادى وهناك كهف مسيحى يعود للقرن الرابع الميلادى مكتشف بالطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء بمنطقة حمام فرعون  به رسوم لآباء الكنيسة المصرية ولقد هرب المسيحيون لهذه الكهوف بسيناء هرباً من الاضطهاد الرومانى وما زال هذا الكهف للآن برسومه الجميلة وكتاباته اليونانية ولم يمس بسوء.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله