اول مبادرة عالمية لتنمية الجنوب في مصر..الأقصر تستعيد سياحة المؤتمرات
الاقصر " المسلة " … لأول مرة ستشهد مصر ـ وبالتحديد مدينة الأقصر ـ في شهر ديسمبر المقبل انطلاق أول مبادرة عالمية لتنمية الجنوب, حيث يعلن مجلس الأعمال العربي ـ أمريكا اللاتينية عن مبادرة المشروع القومي لتنمية الجنوب من خلال المنتدي الاقتصادي الدولي والمعرض المصاحب له
الذي ينظمه مجلس الاعمال بالتعاون مع محافظات الصعيد وجمعيات سيدات ورجال الاعمال ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية( الهيئة العامة للتنمية الصناعية) ومؤسسة الجنوبي لتنمية الجنوب وذلك بمشاركة منظمات الأمم المتحدة المعنية بالاقتصاد والتنمية لدول الجنوب, وكبري المؤسسات المصرفية المحلية والعربية والدولية ومؤسسات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات ومنظمات الاتحاد الاوروبي المعنية ومؤسسات ومنظمات الاتحاد الافريقي ومؤسسات ومنظمات دول أمريكا اللاتينية, والوزارات المعنية والصندوق الاجتماعي للتنمية ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالقاهرة ووفود اقتصادية من مختلف دول العالم والقطاع الخاص المحلي والاقليمي والدولي ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف المبادرة كما يقول صلاح أبو المجد ـ المستشار الاقتصادي والأمين العام لمجلس الأعمال العربي ـ أمريكا اللاتينية الي تأسيس بنك دولي متخصص في التنمية, لتمويل المشروعات الاستثمارية الكبري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وتنمية المجتمع في دول الجنوب, ستساهم في تأسيسه المؤسسات المصرفية الحكومية والخاصة والبنوك المحلية والعربية واللاتينية والدولية.
ويضيف أن تأسيس البنك سيساهم في تحقيق عائد جيد لسوق المال والاعمال وخلق فرص عمل جديدة باستمرار حتي القضاء علي البطالة نهائيا خلال عدة سنوات من خلال آليات وخطط عمل بعيدة المدي وبذلك يتم تحقيق العدالة الاجتماعية لدول الجنوب, كما رحب عدد كبير من المصرفيين بالمبادرة نظرا لصعوبة تغيير استراتيجية وفلسفة البنوك القائمة التي لا تمول تلك المشروعات لزيادة نسبة المخاطر واحتمالات عدم السداد للقروض, ولكن الانتشار الجغرافي لدول الجنوب سيكون أحد أهم أسباب نجاح المبادرة من خلال توفير شبكة فروع منتشرة بجميع تلك الدول وسينشأ البنك عدة شركات في مجال دراسات الجدوي وانشاء المشروعات وادارة المشروعات والتسويق وغيرها من المجالات التي من شأنها تقليل نسبة المخاطر بشكل كبير ومساعدة أصحاب المشروعات علي اقامتها في وقت قصير وضمان تنفيذ المشروع وبدء عجلة الانتاج وكذلك اعادة رأس المال للبنك.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقا لرؤية وتوجهات المجالس الاقتصادية الحالية ـ والكلام مازال لأبو المجد ـ لدفع وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية لدول الجنوب, وتعتبر أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا مكملة للدول العربية بما لديها من موارد طبيعية وبشرية وتقنية حديثة في بعض الصناعات والزراعة والثروة الحيوانية, وما تمثله من فرص تجارية واستثمارية. وتستضيف محافظة الاقصر الدورة الأولي للمنتدي الاقتصادي الدولي لتنمية الجنوب بهدف بلورة مقترحات وحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الفقيرة في مصر خاصة في محافظات الصعيد
وتعزيز ودعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر, والترويج للمشروعات المطلوب تنفيذها في هذا القطاع المهم, وبحث سبل تمويل تلك المشروعات من خلال صناديق التمويل العربية والاقليمية والدولية المعنية, والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول, نظرا لقدرة تلك المشروعات علي استقطاب العمالة الكثيفة والحد من البطالة, ومعالجة مشاكل الفقر, وإقامة أنشطة انتاجية خاصة في المناطق الريفية النامية, وسهولة التكيف والتفاعل مع متغيرات السوق في ظل الظروف الاقتصادية الحالية غير المستقرة, وسيتم تقديم عرض عن المشروعات المطلوب تنفيذها والفرص التجارية والاستثمارية بمحافظات أسيوط, سوهاج, قنا, الاقصر, أسوان والبحر الأحمر, كما ستتم دعوة كل الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص وكذلك الشركات الراغبة في تنمية الصعيد للمشاركة في أعمال المنتدي سواء بتقديم ورقة عمل أو مشروع تطبيقي أو تعقد لقاءات العمل الثنائيةB2B
كما سيعقد المنتدي الاقتصادي الدولي لتنمية الجنوب كل عام بدولة مختلفة من دول الجنوب. ويهدف المنتدي أيضا الي تعريف مجتمع الأعمال العربي بدول أمريكا اللاتينية والفرص التجارية والاستثمارية المتاحة لدي الطرفين, وجذب الاستثمارات الخارجية خاصة المشروعات الصناعية والزراعية, الاتصالات والمعلومات, الطاقة, النقل, التشييد والبناء, والسياحة والترويج لمشروعات استثمارية محددة يتم بحثها مع مستثمرين من الجانبين. ويمثل مجلس الأعمال العربي ـ أمريكا اللاتينية جسر التواصل بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية, حيث يهدف المجلس إلي تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك من خلال توفير المعلومات والتواصل بإقامة المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية والمعارض التجارية وتنظيم البعثات التجارية وغيرها من الفعاليات بين دول المنطقتين التي من شأنها تعريف قطاع الأعمال والشعوب بدول المنطقتين علي الجوانب الاقتصادية, الاجتماعية, الثقافية والسياحية.
لقد تقدم مجلس الأعمال العربي ـ أمريكا اللاتينية لعقد هذا المنتدي كمبادرة لتفعيل التعاون المشترك بين دول الجنوب علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي اختيار مصر لاستضافة الدورة الاولي للمنتدي في إطار تطلعات الحكومة المصرية نحو تعزيز ودعم النمو الاقتصادي في ظل الظروف الحالية وتمثل الفترة الحالية وقتا مناسبا لإنعاش الاقتصاد المصري في ظل التحديات الصعبة التي تواجهه, نظرا للظروف السياسية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة, وستكون الفرصة سانحة أمام سيدات ورجال الأعمال المصريين للانخراط بالمجتمعات التنموية الواعدة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا للاستفادة المتبادلة من الفرص التجارية والاستثمارية, وسيتم ذلك من خلال تركيب العديد من جلسات العمل الثنائية بين الوفود المشاركة بالمنتدي والمعرض المصاحب له.
المصدر : الاهرام