الحج: جهود متسارعة.. وإعادة 15 ألف حاج «بلا تصريح»
مكة المكرمة "المسلة" … أناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام وحضور حفلة استقبال رؤساء بعثات الحج ورجال القوات المسلحة، فيما وقف وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، وتفقد – في عرض عسكري أمس – وحدات وآليات القطاعات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم حج هذا العام 1434هـ، فيما تزايدت وتيرة العمليات على مدار الساعة في منى وعرفة ومزدلفة ومنشأة الجمرات والحرم المكي، بالاستعانة بأحدث التقنيات الخاصة بالاتصال وكاميرات المراقبة، خصوصاً نصب 32 شاشة بمركز عمليات الدفاع المدني لمتابعة حركة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس (الخميس) اكتمال استعدادات جميع المرافق الصحية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، بما في ذلك 25 مستشفى و141 مركزاً للرعاية الصحية بالمشاعر المقدسة. وأعلن أن الوزارة لم ترصد أي وباء ولا إصابة بالفايروس التاجي (كورونا). فيما أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس إعادة 15 ألف حاج من دون تصريح، وإعادة 12200 مركبة مخالفة، والقبض على 63 حملة وهمية حسبما ذكرت جريدة الحياة.
واطلع وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف أمس على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشارِكة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام. وشاهد عرضاً موجزاً لأبرز ملامح خطة قيادة أمن الحج التي تم اتخاذها لتنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة لموسم حج هذا العام. واستمع وزير الداخلية إلى شرح مفصل من مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني عن خطة أمن الحج وما اشتملت عليه من مضامين ومرتكزات، تتوافق مع المكان والزمان في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنافذ الدخول وطرق الحج، وتركز على الاستفادة من الخبرات التراكمية ومرجعية الخطط السابقة والمستجدات الحالية من مشاريع حيوية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما يتعلق قبل التوجه إلى مكة المكرمة، وكذلك التنظيم الخاص لتفويج الحجاج لأداء طوافي الإفاضة والوداع في ضوء المشروع الجاري لتوسعة المطاف والخطط الأمنية والمرورية الأخرى التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية لحجاج بيت الله الحرام.
وتفقد وزير الداخلية وحدات وآليات القطاعات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط أعمال موسم الحج.
وعلى صعيد آخر، يتابع مركز عمليات الدفاع المدني في المشاعر على مدار الساعة حركة الحجاج في منى وعرفة ومزدلفة ومنشأة الجمرات والحرم المكي، باستخدام أحدث تقنيات الاتصال والكاميرات التلفزيونية، لسرعة توجيه الوحدات والفرق الميدانية للمواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج، ولإدارة العمليات الميدانية في مكافحة مخاطر الحريق وأعمال الإنقاذ والإسعاف.
ويباشر العاملون في المركز على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الحج مهامه المدعمة بشاشات تلفزيونية ضخمة وعدد كبير من الخرائط والمصورات الجوية، لاستقبال أي بلاغات عن الحوادث، ونقل صورة مباشرة وحية لقيادات قوة الدفاع المدني بالحج عن سير العمليات الميدانية في مواجهتها عبر 8 قنوات للاتصال.
وأعلن وزير الصحة الدكتور الربيعة اكتمال جاهزية جميع المرافق الصحية لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر. وترأس أمس الاجتماع السادس للجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة. وأكد الربيعة أن الوزارة – ومن خلال التقارير اليومية – لم ترصد أي حالات وبائية ومحجرية أو حالات فايروس كورونا الجديد، أو أمراضٍ خطرة تهدد سلامة الحجاج، وأن حالتهم الصحية جيدة ومطمئنة. وكشف وزير الصحة استحداث 18 نقطة صحية على بوابات قطار المشاعر يعمل بها 150 طبيباً وممرضاً، إضافة إلى 16 مركزاً صحياً على جسر الجمرات. وذكر الربيعة أن عدد المستشفيات المتخصصة في موسم الحج هذا العام بلغ 25 مستشفى، منها 4 في عرفات، و4 في منى، و7 في مكة المكرمة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية، و9 مستشفيات في المدينة المنورة، ويساند هذه المستشفيات 141 مركز رعاية صحية أولية في المشاعر