الشارقة "المسلة" ….. اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مشاركتها في المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي الذي انعقد على مدار يومي 19 و20 من اكتوبر الجاري في مدينة جميرا بدبي وذلك بهدف الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الثنائية المحتملة في مختلف القطاعات الحيوية.
وجمع المنتدى الذي قدمت له "شروق" رعاية بلاتينية مسؤولين من وزارات وحكومتي البلدين ومستثمرين كباراً ومصارف كبرى ومؤسسات مالية إضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات والشركات العائلية في البلدين.
وتناول المنتدى السياسات والمبادئ التوجيهية اللازمة لجذب المستثمرين وصناديق الثروة السيادية والشركات الكبيرة والصناعات مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والسياحة والطاقة المتجددة والخدمات المصرفية واستكشف إمكانات توسيع التبادلات التجارية عبر الحدود وتسهيل الدخول في الفرص الاستثمارية.
كما وفر نافذة مباشرة لمناقشة الأنظمة والسياسات وأساليب الدعم التي تقدمها الجهات الحكومية المعنية في البلدين بهدف الوصول بحجم التبادل التجاري الثنائي إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020.
وشارك مراون بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" بورقة عمل في أولى الجلسات النقاشية بالمنتدى في يومه الأول حملت عنوان "المناخ الاقتصادي ونظرة على الاقتصاد الهندي: البنية التحتية" استعرض خلالها الفرص المتاحة أمام الشركات المحلية في قطاع البنية التحتية الهندي ومقارنتها بنظيرتها الموجودة ضمن القطاع نفسه بالشارقة في ظل بيئة صديقة للأعمال ومناخ مشجع للاستثمار ذو عوائد مجزية.
وقال السركال ان دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص تمثل مقراً رئيساً للعديد من كبريات الشركات الهندية التي اختارت التوسع إلى المنطقة وهناك الكثير من الشركات الهندية التي بدأت قصة نجاحها الإقليمية وحتى الدولية من الشارقة ولدينا في المنطقة الحرة بالحمرية والمنطقة الحرة لمطار الشارقة أكثر من 7000 شركة هندية تمثل 50 بالمائة من إجمالي الشركات في المنطقتين.
وأضاف السركال أنه منذ تأسيس "شروق" في عام 2009 أخذت على عاتقها تعزيز العلاقات الاقتصادية التاريخية بين الشارقة والهند وقد نظمنا وشاركنا في العديد من الفعاليات لترويج لفرص الاستثمار في الشارقة بين الشركات ورجال الأعمال الهنود ففي ديسمبر 2013 نظمنا في الإمارة ملتقى أعمال الشارقة
والهند الذي شهد حضور بعض أكبر الشركات والمستثمرين من الجانبين وفي فبراير 2014 التقينا 40 شركة هندية في ملتقى الشراكة الـ20 الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة الهندية وقبل أيام اختتمنا بنجاح منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر الذي خصصنا فيه جلسة كاملة بعنوان "تزايد العلاقات التجارية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة" بهدف إلقاء الضوء على طبيعة هذه العلاقات الاستراتيجية المتميزة وأبعاد النمو المستقبلية المتوقعة لها وسبل تعزيزها على المديين القصير والبعيد.
واشار السركال الى ان هذه الفعاليات وغيرها هي خير دليل على أهمية الهند بالنسبة للشارقة ونعتقد أن المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي سيشكل فرصة قيمة أخرى للتأكيد على الفرص وعوامل الجذب التي نمتلكها في مختلف القطاعات لاسيما السياحة والترفيه والتنمية البيئية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية.
يشار إلى أن عدد الشركات والوكالات والعلامات التجارية الهندية المسجلة بوزارة الاقتصاد وصل حتى نهاية عام 2014 إلى 4365 شركة تجارية و177 وكالة تجارية و5579 علامة تجارية ويأتي ذلك في وقت تعهدت دولة الإمارات العام الماضي باستثمار 75 مليار دولار في الهند خلال الأعوام المقبلة.