51 قتيلًا و268 مصابًا ضحايا الامس فى احتفالات أكتوبر و"الإخوان" مستمرون في التظاهر
القاهرة "المسلة" …. نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان، ارتفاع أعداد القتلى والجرحى خلال اشتباكات أمس الأحد، في فاعليات الاحتفال بنصر أكتوبر، إلى 51 قتيلا و 268 جريحاً.
ومساء أمس، حضر الفريق السيسي احتفالا لم يعلن عنه مسبقا اقيم في استاد رياضي تابع للدفاع الجوي في ضاحية شمال القاهرة. ونقلت محطات التلفزيون المحلية صور العاب نارية في سماء الاستاد احتفالا بذكرى حرب تشرين الاول/اكتوبر.
وأكد الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة، ان القتلى الـ 51 أغلبهم في محافظتي القاهرة والجيزة، بالاضافة إلى قتلى في محافظتي المنيا وبنى سويف.
ووقع القتلى والجرحى في اشتباكات دارت أمس، في ربوع مصر بين قوات الامن وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ذكرى الاحتفال بالحرب العربية-الاسرائيلية التي نجح خلالها الجيش المصري في عبور قناة السويس عام 1973.
وفي بيان له مساء أمس، حمل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين والمطالب بعودة مرسي "سلطات الانقلاب والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الان"، فيما دعا انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع.
رئيس هيئة الاسعاف المصرية احمد الانصاري شدد على انه "لا يمكن تأكيد الانتماءات السياسية للقتلى، كما لا يمكن التأكد ما اذا ما كان بينهم رجال امن"، موضحا ان "اسباب الاصابات متنوعة لكن معظمها طلقات نارية وخرطوش"، وكان مصدر امني قال في وقت سابق لـ"فرانس برس" ان "احدا من رجال الشرطة لم يقتل في اشتباكات الاحد".
وتعد حصيلة اشتباكات الاحد الأسوأ في مصر، منذ فضت قوات الامن بالقوة اعتصامات الاسلاميين في القاهرة في 14 اب/اغسطس الفائت مخلفة مئات القتلى. ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من الف شخص عبر البلاد معظمهم من الاسلاميين.
واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين الاسلاميين من جهة والامن والاهالي من جهة اخرى في اماكن متفرقة من القاهرة وعبر البلاد. وفي منطقة رمسيس الرئيسية في وسط القاهرة، اطلقت قوات الامن قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الاسلاميين الذي شقوا طريقهم للتحرير. واشعل انصار الاخوان النار في اطارات السيارات للتخفيف من حدة الغاز الذي تشبع الهواء به.
من جانبها، ألقت قوات الامن القبض على عدد من المتظاهرين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وسط هتافات الاهالي المؤيدين للجيش. وتكرر المشهد ذاته في منطقة الدقي بعدما حاولت مسيرة مؤيدة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي التوجه نحو ميدان التحرير. واطلق الامن الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المسيرة، فيما جرى اعتقال مؤيدين لمرسي وتم اقتيادهم مكبلي الايدي.
وشهد حي المنيل غرب القاهرة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة، اشتباكات، والقت قوات الامن القبض على 423 من المتورطين في اعمال العنف التي شهدتها البلاد الاحد.
وزير الداخلية قال في بيان ان "قوات الامن القت القبض على 180 من العناصر المتورطة في العنف في منطقة الدقي وبين السرايات في الجيزة"، مضيفا ان "قوات الامن القت القبض على 243 من العناصر المتورطة في احداث العنف في مناطق متفرقة في القاهرة".
وفي المقابل، ورد بيان آخر مساء أمس بفيد بأن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين والمطالب بعودة مرسي "سلطات الانقلاب والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الان".
ودعا التحالف انصاره للتظاهر طيلة الاسبوع تحت شعار "الشعب يستعيد روح اكتوبر"، كما دعا طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر الثلاثاء تنديدا "باستمرار المجازر ضد المصريين".
كما دعت الحركات المعارضة لمرسي الى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 اب/اغسطس الماضي اعتصامي انصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما اسفر عن سقوط مئات القتلى.