الخبيزي: لا أبعاد سياسية وراء تأخر إعفاء الكويتيين من "الشينغن" ..تأشيرة خليجية موحدة ترجع إلى القادة
الكويت "المسلة" … أكد مدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي عدم وجود أبعاد سياسية وراء التأخر في إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرات الشينغن المسبقة نافيا تسجيل أي اعتراض من أي دولة على هذا الطلب.
واعتبر الخبيزي في تصريح للصحافيين بحسب الراى على هامش مشاركته مساء أول من أمس في الاحتفال الذي اقامته السفارة الألمانية لدى البلاد لمناسبة يوم الوحدة الألماني بمنزل السفير الألماني لدى الكويت اويجن فولفات أن إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرات الشينغن المسبقة يصب في مصلحة الدول الأعضاء في التأشيرة الأوروبية الموحدة، لكن الأمر يحتاج استحقاقات قبل تنفيذه.
وقال الخبيزي ان إمكانية تطبيق تأشيرة خليجية موحدة لدول مجلس التعاون ترجع إلى القادة».
ووصف الخبيزي العلاقات الكويتية – الألمانية بالمثالية، مضيفا «أن ألمانيا دولة اقتصادية وتعتبر الشريك الثالث للكويت وأحد أركان الاقتصاد الأوروبي والسياسي، حيث نعول كثيرا على صداقتنا معها وحريصون على تواصلنا معها».
ونوه إلى أن اللجنة المشتركة الفنية الاقتصادية بين البلدين تعمل على مستوى وزيري المالية والاستثمار لتحقيق جسور التواصل بين الجانبين مذكرا بزيارة سمو أمير البلاد لبرلين منذ سنتين، كاشفا عن وجود رغبة لإجراء زيارات على مستوى وزراء الخارجية واللجنة التشاورية التي يتم العمل عليها حاليا.
وعما إذا كان هناك توجه لإلغاء تأشيرات الشينغن عن الكويتيين الراغبين بزيارة المانيا قال ان الكويت أول دولة خليجية تسعى لإعفاء مواطنيها من تأشيرة الشينغن المسبقة، لافتا إلى أن الأمر يتطلب توفير استحقاقات فنية كالجوازات المميكنة وأمور فنية يجب الوصول إليها من خلال تطبيق الأنظمة التي تتطابق مع النظام الأوروبي وعلى ضوء ذلك يمكن تقديم الطلب.
مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متخصصة ضمن عمل إدارة أوروبا لبحثه، مبينا أن جميع الأمور أو التفاصيل تتعلق بالإجراءات وتواريخ الاجتماعات والتحرك في عواصم الدول الأوروبية لمساندة الطلب الكويتي أو الخليجي.
وتابع «المواطنون الكويتيون يصنفون من فئات رجال أعمال وسياح من الدرجة الأولى وسياح للاستشفاء وملاك عقارات، مشيرا إلى عدم وجود سجلات لأي هجرة غير شرعية إلى أوروبا» مشيرا إلى أن مجموعة الشينغن تعلم جيدا أن منح مواطنينا تأشيرة الشينغن في المطار ستكون لمصلحتهم.
وأوضح أن الإمارات استغرقت ثلاث سنوات للإنتهاء من إجراءاتها إعفاء مواطنيها من التأشيرة المسبقة، مشيرا إلى أن الإمارات ستكون بوابة لنا جميعا، مؤكدا محاولة الاستفادة من خبرات الإماراتيين للوصول للاعفاء.
ورأى أن تطبيق تأشيرة خليجية موحدة أسوة بتأشيرة الشينغن الأوروبية تعود لمجلس التعاون والقادة الخليجيين، معربا عن تمنياته بأن يتم هذا الأمر بعد الانتهاء من تجهيز أمور فنية بحتة تضمن الارتقاء بالمعايير المطلوبة لهذا الغرض.
وتعليقا على الازدحام الذي تشهده السفارات الأوروبية في البلاد للحصول على تأشيرة سفر وعما إذا تم اتخاذ أي خطوات مع تلك الدول، لفت الخبيزي إلى مخاطبة جميع السفارات التي أخذت إجراءات وحاولت جميعها الإسراع قدر المستطاع باصدار التأشيرات، مبينا أن الاستجابة من السفارات كانت مباشرة بعد أن اجتمع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله مع ممثليها، مضيفا أن المواطنين الراغبين بالحصول على التأشيرة عليهم التقديم قبل فترة زمنية كافية، مبينا أن المشاكل الكثيرة تتعلق أحيانا بالخدم كما أن تعبئة طلب أو نموذج التأشيرة مهمة جداً والدقة في التعبئة والبيانات وتحديد نوع الزيارة إضافة إلى حجوزات السفر والفنادق، تعد جزءا من نظام التأشيرة وعلينا احترام الأمر.
وبشأن التجارة التفاضلية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي التي ستكون الكويت خارجها في العام 2014، أشار الخبيزي إلى وجود مباحثات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع المقبل في بروكسل، لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي يعمل جاهدا لتغيير هذا الإجراء بقناعة تامة، مؤكدا وجود بوادر إيجابية.
وأعرب الخبيزي عن سعادته لدخول اتفاقية إلغاء بريطانيا تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة حيز التنفيذ بدءا من أول أكتوبر الجاري، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقية أصبح أمرا تقليديا بين دول العالم كونه يشجع التعاون والتبادل السياسي متمنيا أن تلي هذه الخطوة خطوات على مستوى المواطنين، كاشفا عن وضع نظام إلكتروني جديد للتأشيرة البريطانية والنظام الالكتروني مازال قيد التطوير والتنفيذ، معتبرا أن البريطانيين يشجعون دخول المواطن الكويتي إلى أراضيهم.
وأكد الخبيزي مناقشة اللمسات الأخيرة للاتفاقيات الخمس من أصل سبع المزمع توقيعها مع قبرص خلال زيارة الرئيس القبرصي للكويت الأسبوع المقبل قيد الدراسة.
بدوره، أكد السفير الألماني لدى الكويت أويجن فولفارت أن العلاقات الالمانية – الكويتية علاقات عميقة ومستقرة ومميزة، معربا عن سعادته لوجوده في الكويت منذ تسلمه مهمته سفيرا لبلاده قبل 3 اشهر، وقال أن بلاده ذات اقتصاد حر مفتوح أمام المستثمرين الكويتيين ومرحب بهم لدينا، لافتا إلى أن الكثير من المواطنين الكويتيين يعرفون المانيا جيدا نتيجة زياراتهم المتواصلة إلى هناك.
وتطرق للحديث عن منح تأشيرات الزيارة لألمانيا من الكويت، قائلا ان آخر الاحصائيات حتى شهر سبتمبر 2013 تبين أن عدد التأشيرات التي منحت لزيارة ألمانيا بلغ 35 ألف تأشيرة وهو عدد كبير ويدعو للسعادة، منوها إلى أن الامارات تقوم حتى الآن بالخطوات نفسها التي تقوم بها الكويت بشأن اصدار فيزا شينغن.
وأكد عدم تحديد موعد ثابت لإلغاء تشينغن حتى الآن، خصوصا أن القرار يعود بهذا الشأن إلى حكومات الدول الأوروبية جميعا، مبينا أن أحد الشروط المهمة لاتمام هذا الاجراء هو ادخال «الجوازات البيرومترية» الجديدة.
وأعرب عن سعادته بإعلان وزارة الداخلية الكويتية عزمها إصدار «جوازات بيرومترية» التي تعتبر من أحد الشروط لإلغاء فيزا شينغن.
وعن السلاح الكيماوي الذي زودت به المانيا النظام السوري في العام 2011، اوضح فولفارت ان الحوار الذي جرى في البرلمان الألماني دار حول تزويد المانيا مواد كيميائية لسورية بهدف الاستخدام المدني وليست أسلحة كيماوية، مؤكدا إمكانية ألمانيا المشاركة بنزع هذه الأسلحة بالاتفاق مع الدول الاخرى.
وعن اللاجئين السوريين في المانيا، قال فولفارت ان المحادثات بشأن تخفيف الآلام عن الشعب السوري مستمرة ليس على المستوى الألماني فقط وانما على مستوى دول أوروبا جميعها، واصفا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لسمو أمير البلاد بعقد مؤتمر ثان للدول المانحة للشعب السوري، بأنها فكرة مميزة.
وأضاف أن يوم 3 أكتوبر في العام 1990 يمثل يوما تاريخيا بالنسبة لألمانيا، حيث شهد هذا اليوم توحد الألمانيتين الغربية والشرقية تحت نظام سياسي جديد، مبينا ان المواطنين في الجزء الشرقي حاولوا العودة إلى دولة القانون المانيا الغربية، بينما سبق الوحدة قرار سياسي بهدم سور برلين، حيث اتفق الطرفان على الاحتفاظ على باسم جمهورية ألمانيا الفيديرالية وهو الاسم نفسه الذي كانت تحمله ألمانيا الغربية سابقا.
من جهته أكد السفير الأميركي لدى البلاد ماثيو تولر أن المحادثات بين الوفد الكويتي الذي وصل إلى واشنطن أخيرا لاتزال مستمرة مع الحكومة الأميركية حول الظروف التي يمكن من خلالها عودة المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو لبلدهما.
ووصف ما تقوم به الكويت بشأن العمل الخيري بالرائع جدا، والذي ظهر ذلك جليا بداية العام الحالي عندما استضافت الكويت مؤتمر المانحين والأمان للشعب السوري، معربا عن تقديره للإدارة الكويتية لاستضافة مثل هذا المؤتمر بالاضافة لكرم الكويت الكبير عبر تبرعها الكبير للقضايا الانسانية.
وتعليقا على واقعة حرمان طالب كويتي من دخول الولايات المتحدة والغاء تأشيرته قال انه لايستطيع التعليق على قضايا فردية لأنها تعتبر أمورا خاصة، مؤكدا ان بلاده تعمل بجدية للتأكد من أن نظام تأشيراتنا وأمننا الداخلي يقدم خدمات وإجراءات تتلاءم مع القانون.
وأكد استمرار بلاده في عملها بشكل مكثف مع مجلس الأمن ومع شركائها في المنطقة لنتمكن من جمع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية في مؤتمر جنيف 2، مبينا ان الحل لما يحدث في سورية سيكون سياسيا عبر مؤتمر جنيف، مشيرا إلى وجود علامات ايجابية ستظهر من خلال مسار المفاوضات قريبا.
وتعليقا على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الأميركي والإيراني وانعكاساته الإيجابية على المنطقة، قال تولر «ان سياستنا تجاه إيران لم تتغير ومازلنا ننتظر لنرى الأفعال لا الكلمات»، مضيفا «ان قلقنا قائم من المشروع النووي الإيراني ومدى ملاءمته مع معايير الوكالة الدولية للطاقة،بالإضافة لدعم ايران للجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون جيرانها وتعامل النظام الايراني مع شعبه».
وقال أن بلاده رحبت بالاتصال بين الرئيسين الأميركي والإيراني ولكن الأساس يبقى العمل وليس الكلام، مؤكدا استمرار التعاون الأميركي مع حلفائه وشركائه في المنطقة وخاصة دول الخليج حول العلاقات مع ايران.