انطلاق فعاليات مهرجان الطفولة السنوي الثالث في النجف
النجف الاشرف "المسلة" خاص …. تحت شعار أطفالنا أولا لبناء الوطن، انطلقت فعاليات مهرجان الطفولة السنوي الثالث في النجف الأشرف والذي تقيمه دائرة رعاية المرأة في مؤسسة شهيد المحراب بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني وناشطين في حقوق الانسان ومسؤولين حكوميين ومحليين وعلى رأسهم حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.
وقالت مديرة دائرة رعاية المرأة والطفل سهير الصراف ان " المهرجان يسعى الى تحقيق عدة اهداف في مقدمتها التأكيد على ان مبادرة تنمية الطفل العراقي هي المسار الصحيح للنهوض بواقع الطفل العراقي اضافة الى اهمية نشر ثقافة الحفاظ على حقوق الطفل والتأكيد على احتضان المواهب وتنميتها لدى الطفل لخلق جيل جديد يحمل الطاقات الابداعية المتفوقة".
واضافت ان "المهرجان تضمن اقامة العديد من الورش والحلقات التدريبية للطلبة والاطفال كورش في القران الكريم والفقه واخرى في الرسم والخط والنحت على الخشب والحاسوب ومشاركة اكثر من 200 طالب وطالبة في هذا الكرفان السنوي".
وبينما قال عمار الحكيم في كلمته ان "مشروع صندوق رعاية الطفولة الذي تم اطلاقه العام السابق ضمن مبادرة تنمية الطفولة لازال يعاني من التلكؤ بسبب ركام الروتين والبيروقراطية والمزايدات السياسية"، مضيفا "اننا في تيار شهيد المحراب لازلنا نؤكد على ايماننا العميق والراسخ باهمية اقامة هذا الصندوق وتوفير التخصيصات المالية اللازمة له ليكون قادرا على تنفيذ المشاريع والخطط الخاصة بتنمية الطفل العراقي".
وطالب الحكيم "الجهات والمؤسسات لتحمل مسؤولياتهم للضغط على المؤسسات المعنية لاتخاذ الاجراءات الصحيحة لمعالجة مشاكل الطفولة وانشاء المشاريع التي تحتاجها هذه الشريحة على مختلف الاصعدة".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم قد اطلق في عام 2012 مبادرة سميت بمبادرة تنمية الطفولة العراقية تضمنت انشاء مجلس اعلى للطفولة في العراق وانشاء مراكز لعلاج سرطان الاطفال ومرضى التوحد والاعاقة اضافة الى حماية الاطفال الفاقدين للمعيل او المأوى وبرامج دمج الاطفال من ذوي الاعاقة في المجتمع.
واوضح الحكيم في كلمته "اننا اليوم لدينا مشكلة في التخطيط الستراتيجي لهذه لمرحلة الطفولة ووضع البرامج الصحيحة للنهوض بواقع الطفل العراقي"، مضيفا ان "الاسرة بمفردها لا تستطيع ان تتحمل اعباء تنشئة الطفل وهنا لابد ان يأتي دور الدولة والمؤسسات المختصة فيجب ان نجد الدعم الحكومي والدعم المجتمعي للاسرة في تربية الطفل التربية الصحيحة".
بينما وقال الوكيل الاداري لوزارة حقوق الانسان حسين الزهيري في كلمة له خلال المهرجان، ان" مؤسسة شهيد المحراب تسعى دائما الى التعاون مع وزارة حقوق الانسان في اقامة البرامج والفعاليات الانسانية التي تصب بمصلحة كافة شرائح المجتمع".
واعتبر أن "المؤسسة سباقة دائما لتنظيم الفعاليات التي تسلط الضوء على الطفولة في العراق, فضلا عن دورها الكبير في مساعدة الوزارة برفع تقريرها الخاص بالطفولة الى الامم الامتحدة".
واضاف الزهيري ان "ما تعرضت له الطفولة في العراق خلال زمن النظام البائد في جميع المدن العراقية كان انتهاكا واضحا بحقهم, واليوم مئات الاطفال تقطع اجسادهم جراء العمليات الارهابية وعمليات الخطف والقتل العشوائي المستمر".
وبين ان" وزارة حقوق الانسان بادرت الى تنظيم مؤتمر خاص يتناول واثاره على المجتمع, والذي سيقام في التاسع من الشهر الجاري".
واشار الى ان" مهرجان الطفولة الذي تقيمه مؤسسة شهيد المرحاب له دلالات كبيرة على ضرورة الاهتمام بالطفولة خصوصا وهي تعاني الكثير في ظل تردي الاوضاع في البلد".
من جهته طالب عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي الحكومة " بمنع استيراد الالعاب النارية التي تصيب الاطفال بالاذى", مطالبا مجلس النواب بـ" تشريع قانون خاص بحماية الطفل, فضلا عن تنظيم حملة للتوعية باهمية حماية الاطفال".
وبين ان" انتهاكات حقوق الانسان في العراق اصبحت ظاهرة مخيفة بسبب الارهاب وتردي الاوضاع على كافة المستويات", مشيرا الى ان" اطفال العراق يحرمون من العيش بصورة كريمة من خلال المتاجرة بهم واستخدامهم في الاعمال التخريبية".