«اللجنة الوطنية»:30 % من شركات الحج لم ترفع الأسعار .. والزيادة 20 % فقط
الرياض "المسلة" … أكد لـ «الاقتصادية» سعد جميل القرشي عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن شركات الحج والعمرة الداخلية الـ 60 التي وقّعت على ميثاق شرفي بعدم رفع الأسعار لا تزال ملتزمة بهذا الميثاق ولم تنقضه مبقية على أسعار العام الماضي، لافتا إلى أن عدد شركات الحج والعمرة في الداخل تبلغ 204 شركات، ووقع على الميثاق منها 60 شركة، فيما 144 أخرى لم توقع رغم توجيه الدعوة لها للاجتماع بيد أنها لم تحضر.
والتمس العذر للشركات في زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن الزيادة تصل إلى نحو 20 في المائة، مرجعا السبب في الزيادة إلى تسلم تلك الشركات مواقعها في المشاعر متأخرا وخدمات منها دورات المياه والمطابخ، مما أجبرهم على العمل ليل نهار للعمل على تجهيز تلك المواقع، فتسبب ذلك في رفع التكلفة عليها.
وحول تخفيض أسعار المواقع قال القرشي: "نحن في انتظار صدور قرار رسمي من قبل الوزارة حول الدراسة المقدمة في ذلك". ورصدت جولة ميدانية لـ «الاقتصادية» على مكاتب شركات الحج في حائل تباينا في أسعار الحج هذا العام حسب الخدمة المقدمة من قبل الشركة، حيث تم رصد ارتفاع وصل في بعضها إلى نحو 60 في المائة، حيث كانت أسعار الحج العام الماضي لدى بعضها لا تتجاوز 8600 ريال، في حين بدأت التسجيل هذا العام بمبلغ 13.900 ريال.
وبدأت حملات للحج لا تملك مكاتب في الترويج لها عبر أفراد بأسعار نحو 12 ألف ريال دون أجرة السفر بالطائرة من حائل إلى جدة. في الوقت الذي أكد فيه عاملون في القطاع أن سبب الارتفاع يعود إلى قرار تقليص أعداد حجاج الداخل بنسبة 50 في المائة، مما شجع شركات الحج على رفع الأسعار لتعويض تقليل نسبة حجاج الداخل.واتهم البعض عددا من شركات الحج والعمرة بخرق الميثاق الشرفي الذي اتفقت ووقعت عليه أكثر من 60 شركة حج، وينص على عدم رفع أسعار تكلفة الحج، والاتفاق بين الشركات على تحديد الأسعار بين ثلاثة آلاف ريال وعشرة آلاف للحاج الواحد كحد أقصى.وطالبوا وزارة الحج بالتدخل لمتابعة هذه الحملات ووقف ارتفاع الأسعار، حيث قال المواطن عبدالعزيز ناصر الشمري: "قررت تأجيل الحج لأنني لا أستطيع دفع 13 ألف ريال"، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذا الارتفاع.فيما حمّل حميان بن عبدالرحمن الحميان نائب مدير فرع إحدى شركات الحج والعمرة في حائل، وزارة الحج ما يحدث من ارتفاع للأسعار.
وقال: "الوزارة تقوم بتأجير متعهدي الحملات والشركات المواقع بأسعار مبالغ فيها، وتطالبهم بتخفيض الأسعار على الحجاج والأولى أن تقوم الوزارة بتخفيض أسعار تأجير المواقع". وضرب المثل بأحد المواقع في "منى" رغم بعده إلى أن إيجاره يصل إلى مليوني ريال، وقال: "قمنا باستئجار برج سكني أمام الجمرات بـ 12 مليون ريال وتشغيله ثلاثة ملايين، والبوفيهات التي تقدم للحجاج والوجبات ثلاثة ملايين ريال"، مضيفا تخفيض عدد حجاج الداخل أثر في التصاريح التي يسمح بها لكل حملة، حيث خفضت الوزارة نصيب كل حملة إلى 25 مما تأخذه الأعوام الماضية، وهناك من تم تخفيض عددها من 2500 إلى 600 حاج فقط.
وقال الحميان: "الشركات متضررة من هذا التقليل ولم تقم الوزارة مقابل هذا بتخفيض الإيجار بل استقر على ما كان عليه، فارتفاع أسعار الحملات بديهي جدا، وصاحب الحملة يريد أن يرفع سعر إيجار الحج على الحجاج من أجل تعويض خسائره، حيث ارتفع السعر للحاج الواحد من سبعة آلاف ريال إلى 12.400 ريال هذا العام غير شامل المواصلات".وأكد أن ملاك الحملات منذ سنوات يطالبون بتخفيض إيجار المواقع وكذلك تذاكر الطيران فهي تباع على الحملات بـ 1100 ريال للشخص الواحد من حائل لجدة ذهابا وإيابا وهي في الأصل 500 ريال.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع في وزارة الحج عن قيام الوزارة بدراسة لتخفيض أسعار المخيمات في المشاعر المقدسة للحملات، مبينا أنه سيعلن قريبا التسعيرات الجديدة المخفضة ولن تشمل هذه التخفيضات سوى الشركات والمؤسسات المعتمدة والمصرح لها رسميا من الوزارة.وكان قد أكد لـ «الاقتصادية» سعد القرشي عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة في وقت سابق عن توقيع ميثاق شرف بين 60 شركة حج بعدم رفع أسعار تكلفة الحج، مشيرا إلى أن الاتفاق حدد الأسعار بين ثلاثة وعشرة آلاف ريال كحد أقصى.