الأمير سلطان بن سلمان : السياحة ترصد 10 آلاف مخالفة في فنادق بعضها حكومية
الرياض "المسلة" …. أكد رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن وسائل الإعلام تبالغ كثيرا في الأرقام التي تصدرها لأعداد السياح السعوديين في الخارج مشيرا إلى أن "أمر سياحة المواطن السعودي خارجيا لا نعده فيما مضى ظاهرة سلبية حيث أن السائح السعودي تعلم من السياحة الخارجية في ترتيب جدوله ومواعيده ويعود ليدفعنا نحو مزيد من العمل لنطور من أعمالنا والخدمات التي نقدمها " .
وذكر في لقاءه في مجلس الشورى في الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة رئيس المجلس الشيخ عبدالله آل الشيخ أن الهيئة لا تملك إجبار من يرغب بالسياحة في الخارج بالبقاء في وطنه لكننا نأمل أن نوفر جميع متطلبات المواطنين فيما يخص البنى التحتية السياحية وقال " نأمل أن ننافس البلدان المجاورة على الاستئثار بالمواطنين السعوديين فقط " وعن المخالفات التي يتم رصدها في الفنادق قال :" تم رصد ما يقارب 10 الآف مخالفة في الفنادق خلال السنوات الماضية واتخذ بحقها الإجراءات النظامية ومنها فنادق تملكها الحكومة، وأضاف " لقد رصدت بنفسي بعض المخالفات في بعض الفنادق وتم الإجراء ضدها بحزم".
وأكد أن الهيئة باتت قادرة على الاستحواذ على قدر كبير من وقت المواطن في السياحة الداخلية عبر تخطيط يركز في أساسه على مبدأ محاولة الإبقاء على المواطن في بلاده والتعرف عليها وليس على ما يدفعه في اقتصاديات بلدان أخرى .
فرص العمل
وكشف الأمير سلطان بن سلمان أن قطاع السياحة يعد ثاني أكبر قطاع اقتصادي في المملكة فيما يخص توفير فرص العمل وسعودة الوظائف حيث وفر أكثر من مليون فرصة عمل للسعوديين الذين يعدون مثالاً جاداً وعملياً من خلال تجاربنا في العمل معهم حيث لمسنا الإقبال من الشباب الجاد في العمل في هذا القطاع الناشئ، مشيراً إلى أنه بحسب تأكيدات المسؤولين في العمل أن القطاع سيكون أفضل قطاع على الإطلاق في توفير فرص العمل .
وقال إننا استطعنا في هيئة السياحة من خلال العمل المستمر والدؤب أن ننتقل من مرحلة التراث العمراني الآيل للسقوط إلى التراث العمراني القابل للازدهار، ونحن الآن نعمل على مئات المواقع التراثية التي لو أسعفتنا الموارد المالية المناسبة لكان قد انجزنا أكثر من مما أنجز بكثير.
البنى التحتية
وفي إجابات على الأسئلة المقدمة من المواطنين أكد إن القيادة – حفظها الله – توجه دائما وتذلل العقبات للبدء في توفير البنى التحتية للأماكن السياحية، وأن تشترك الدولة مع القطاع الخاص في ذلك لافتاً الانتباه إلى أن مشروع العقير السياحي خير مثال على تلك الشراكة .
وقال " إن العمل جار على إنشاء شركة حكومية قابضة يملكها صندوق الاستثمارات العامة لإيصال الخدمات للمناطق السياحية الجديدة " ، مبيناً أن الهيئة جاهزة لتقديم ستة مواقع سياحية جديدة تستطيع الشركة البدء فيها فور إطلاقها .
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه سيوقع قريباً محضر تطوير محافظة الطائف كمنطقة سياحية، إضافة إلى أن هناك خططاً مماثلة لجزيرة فرسان .
وعن تأثير نزع الملكيات لخطط التوسعة في الحرم النبوي على القطاع الفندقي والآثار المحيطة قال " إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين أكدت على الحفاظ على مواقع التراث والآثار وهو ما روعي في مكة المكرمة وسيراعى في المدينة المنورة مشيراً إلى أن الهيئة تعمل من خلال برنامج متكامل هو برنامج المحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي حيث سيتم قريباً صيانة بئر طوى ، وغار حراء ومنطقة جبل أحد ومواقع المعارك الإسلامية في إطار البرنامج .
وعن مدى تأثير الإنفاق السياحي على القطاعات الاقتصادية الأخرى قال " إن المليون ريال في مشروع سياحي يولد حمس فرص عمل مباشرة وأن المردود المتوقع لمشروع العقير رغم التحفظ في التقديرات يقارب 18% " ، لافتاً الانتباه إلى قرب الشروع في دراسة ربط سكة الحديد بين الرياض والعقير .
ودلل الأمير سلطان بن سلمان على جاذبية القطاع السياحي للعمل فيه بأن فرص العمل تزايدت حيث كانت قبل سنوات ماتقارب 230 ألف وظيفة وزادت حالياً إلى مليون وظيفة تقريباً .
وأبان أن الهيئة تعمل مع الخطوط السعودية على توفير المقاعد الكافية للوجهات السياحية كما نعمل مع وزارة النقل على تهيئة الطرق الآمنة للوصول للمناطق السياحية، كما يجري تطوير لائحة تنظيمية فيما يخص استراحات الطرق وستطبق بحزم .
السياحة الخارجية
ورأى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة لا تملك إجبار من يرغب بالسياحة في الخارج بالبقاء في وطنه لكننا نأمل أن نوفر جميع متطلبات المواطنين فيما يخص البنى التحتية السياحية ،وقال " نأمل أن ننافس البلدان المجاورة على الاستئثار بالمواطنين السعوديين فقط لأن سوقنا المحلي ضخم وكبير وبسياحة ما بعد العمرة للقادمين من دول أخرى حيث سيتم البدء والتركيز على 65 جنسية في المرحلة الأولى " .
وعن فكرة تحول الهيئة إلى وزارة قال " لسنا معنيين بالمسميات المهم المنجز من العمل، موضحاً أن لدى الهيئة مجلس إدارة متكامل من مختلف القطاعات الحكومية وتعمل معهم كشركاء بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون موضحاً أن هناك اتفاقية وقعت مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للحفاظ على المساجد التاريخية، واتفاقية يؤمل أن توقع مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .
وقال : إن الهيئة تعمل على الإسراع بإنشاء جمعيات مهنية للقطاعات السياحية مثل الإيواء والسفر ومنظمي الرحلات السياحية والمرشدين ، وكذلك في جانب المعارض والمؤتمرات .
وأفاد أن الهيئة تأمل أن تعلن قريباً عن تطوير مسارات جديدة لبرامج سياحية تخص فئتي الشباب والمتقاعدين حيث نعمل على إيجاد عروض سعرية خاصة للمجموعات في الفنادق والشقق ، كما بين أن العمل يجري على تطوير الحرف اليدوية ودراسة إمكانية تعريف المواطن بها وتصديرها للخارج .
وأجاب عن سؤال فيما يخص التنقيب عن الآثار الغارقة في المياه الإقليمية السعودية قائلاً " إن الهيئة تعمل من خلال برنامج تشاركها فيه جامعات عالمية عريقة ، حيث تم اكتشاف سفن قديمة غارقة بالقرب من القنفذة وتبوك ترجع لعصر الرومان " .
وبعد أن أجاب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على العديد من المداخلات والاستفسارات ، تسلم عدداً من الأسئلة المكتوبة من قبل الأعضاء حيث سيتم الإجابة عليها في وقت لاحق ، بعد ذلك رفع رئيس المجلس الجلسة.