تشارك بقطعتين مُعارتين من المتاحف الهندية
«دار الآثار الإسلامية» تُفلسف «الجسد في الفن الهندي» في بروكسل
لأن الإرث الإنساني الفني ممثلا بالقطع الآثارية هو لُبّ اهتماماتها،تشارك «دار الآثار الإسلامية» ضمن معرض «الجسد في الفن الهندي» والمزمع إقامته في العاصة البلجيكية بروكسل، في الفترة ما بين الخامس من اكتوبر 2013 ليستمر حتى الخامس من يناير 2014، وتأتي المشاركة لتساهم في تفسير المعنى الفلسفي للجسد وكينونته عبر الثقافة الهندية القديمة، وذلك من خلال المنحوتات والمنمنات المغولية والتحف وكل تلك القطع المحتشدة بالتفاصيل الزخرفية الفنية العالية، لتجيء الفكرة الرئيسة لمهرجان الافتتاح شارحةً لمعنى (الجسد في الفن الهندي) ومقدّمةً الفلسفة الهندية الفنية في إطار متفرد لفكرة الجسد طبقا للتنوع الجغرافي للهند والتسلسل الزمني المديد كحضارة وديانات مختلفة ممثلة بما تُرك من قطع فنية رفيعة المستوى، والمتعلقة بفكرة الوجودية أو محاكاة الواقع والتماهي مع الطبيعة، فهذا المعرض سيكون غنيا بالأعمال الفنية الرفيعة الذائقة إذ يجعل الزائر يعيد قراءة الأعمال في ضوء حزمة من المتغيرات الاجتماعية والفكرية.
ويضم المعرض ما يزيد على 250 قطعة فنية معارة من خمسين متحفا في الهند والمعاهد الأثرية والمقتنيات الشخصية، لتصب كلها ضمن إعادة اكتشاف وقراءة وفهم كينونة الجسد. كما ينقسم المعرض إلى ثمانية أقسام، متنقلا ما بين المنسوجات المزخرفة والحلي الثمينة وارتباطها بالفلسفات الجمالية والديانات مرورا بالصروح الحجرية المكتشفة في المدن الهندية الصغيرة والمخطوطات السحرية الشارحة لفكرة الحياة والموت، و انتهاء بالحكايات المتناقلة من مدينة «رامبور» الهندية.
المصدر : الراى