سياحة عمان تبحث تحديات وصعوبات الاستثمار بالجبل الأخضر
مسقط "المسلة" … يلتقي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة و ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة عصر اليوم بعدد من الأهالي في نيابة الجبل الأخضر وذلك للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم فيما يخدم القطاع السياحي والصعوبات التي تواجه السياحة الداخلية في نيابة الجبل الأخضر، وأهمية دور القطاع الخاص في الاستثمار السياحي، والتعريف بالمميزات والحوافز التي توفرها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة لتنشيط الاستثمار السياحي وتعزيز السياحة الداخلية في كافة ربوع السلطنة.
من جهة أخرى نظمت وزارة السياحة أمس الأول قافلة سياحية إلى نيابة الجبل الأخضر بمشاركة أكثر من مائة فرد من المواطنين ومن جنسيات أخرى تزامنت مع النشاط الزراعي القائم حاليا في الجبل الأخضر وبخاصة حصاد محصول الرمان أجود محصول من نوعه على مستوى السلطنة.
وصرح موسى بن عيسى الريامي مدير إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى بأن هذه القافلة تعد الخامسة من نوعها والتي تشرف عليها إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى وكانت نتاج تجارب سابقة مما استدعى تنظيم القافلة السياحية للمرة الثانية إلى نيابة الجبل الأخضر، مستخلصة التجارب السابقة في تنظيم القوافل السياحية والتي بلا شك كانت أكثر تنظيما وإقبالا، مثمنا الجهود التي بذلتها شرطة عمان السلطانية في تنظيم سير القافلة السياحية التي ضمت أكثر من 30 سيارة دفع رباعي جاءت في وقت تشهد فيه نيابة الجبل الأخضر حركة سياحية نشطة نتيجة التدفق السياحي من معظم محافظات السلطنة وكذلك من الدول الأخرى.
كما أثنى على التعاون الملموس من قبل وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية ومستشفى الجبل الأخضر وذلك من خلال توفير سيارة إسعاف مجهزة بطاقم طبي وتمريضي ومعدات وأدوية تلافيا لوقوع أي حالة صحية طارئة، مما سهل عملية سير وتوقف القافلة السياحية وفق البرنامج المعد لها.
وأضاف في تصريح لـ «$ الاقتصادي» بأن القافلة السياحية كانت قد انطلقت من أمام وزارة السياحة وحتى بيت الرديدة بنيابة بركة الموز ومنه إلى منطقة الفياضية بنيابة الجبل الأخضر والمطلة على قرى الشريجة والعين والعقر والقشع والمدرجات الزراعية، وذلك بهدف إطلاع المشاركين في القافلة السياحية على الأماكن السياحية الجميلة والمرافق السياحية التي تم انشاؤها من قبل وزارة السياحة ومن القطاع الخاص مثل الفنادق والمرافق الأخرى ومنها المطعم السياحي الذي لم يتم افتتاحه حتى الآن، كما شملت القافلة السياحية تنظيم رحلة مشيا على الأقدام من قرية العين وحتى قرية الشريجة مرورا بفلج أبو كبير أو كما يطلق عليه محليا بالفلج الكبيري، كذلك التعرف على المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها نيابة الجبل الأخضر ومن أهمها محصول الرمان الذي يشهد منذ فترة مرحلة الحصاد باعتباره أجود منتج زراعي من نوعه على مستوى السلطنة، كما تم التعرف على الأشجار العطرية مثل الآس «الياس» والورد والتي يستخرج منها عطورا ذات رائحة زكية تشتهر بإنتاجها قرى الجبل الأخضر، وكان من أهداف القافلة السياحية أيضا تنشيط القطاع الزراعي من خلال قيام المشاركين في القافلة السياحية بشراء كميات من محصول الرمان من المزارعين بشكل مباشر.
وقال الريامي بأن القافلة السياحية هدفت كذلك إلى تنشيط الوعي السياحي لدى المواطنين والمقيمين وتشجيع القطاع الخاص على تنظيم رحلات سياحية مماثلة سواء في الجبل الأخضر أو غيرها من ولايات ومحافظات السلطنة، وقد تم خلال القافلة السياحية زيارة حيل المسبت للتعرف على الأشجار البرية التي تتواجد في الجبل الأخضر مثل البوت والعلعلان والعتم «الزيتون البري»، وكذلك النباتات البرية مثل الجعداء التي يستخرج منها ماء الجعداء والذي يستخدم كعلاج شعبي لبعض الأمراض، ومن ثم أقيمت مسابقات ثقافية ورياضية ومنها مسابقة اختراق الضاحية بهدف إتاحة الفرصة أمام شباب نيابة الجبل الأخضر للمشاركة في هذه القافلة والتعرف على الأهداف المبتغاة من تنظيمها.