Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اليونسكو تبحث وضع «جدة التاريخية» في قائمة التراث العالمي

 

اليونسكو تبحث وضع «جدة التاريخية» في قائمة التراث العالمي

جدة "المسلة" … أكد خبير التراث الإسلامي في الحجاز ومستشار مركز تعارف الدكتور سمير برقة أن اتجهات الدولة في الحفاظ على المناطق الأثرية ستكون واضحة خلال الفترة المقبلة وتحديدًا في منطقة جدة التاريخية والتي يوجد فيها حاليًا وفد من منظمة «اليونسكو» للنظر في إمكانية تسجيلها في قائمة التراث العالمي، منوّهًا بأن الحفاظ على المناطق الأثرية يتطلب جهودًا كبيرة من الجميع.

 

وجاء حديث الدكتور برقة خلال رده على إحدى المداخلات في محاضرته التي ألقاها قبل يومين واستضافتها جمعية الحفاظ على التراث العمراني في بيت البلد (المجلس البلدي بجدة التاريخية)، وحملت المحاضرة عنوان «دهليز الحرمين الشريفين»، وأشار في بداية حديثه إلى معنى كلمة دهليز وأوضح أنها كلمة فارسية الأصل وقد يظن البعض بأنها كلمة لها معاني سلبية وسيئة بينما هي خلاف ذلك حيث يعود معناها إلى الممر أو النفق، ليشير بذات الوقت إلى فاعلية استخدامها ضمن المصطلحات السياسية، وعن المحاضرة واختيار مسماها، ذكر بأن المهم هو معرفة الدور الكبير الذي تقوم به مدينة جدة للربط ما بين الحرمين الشريفين وبالتالي فهي ليست بدهليز ولكنها منارة وبوابة ومدخل لأعظم بقعتين في الإسلام.

 

وأعلن الدكتور برقة للحضور عن رغبته في إطلاق مبادرة لإعادة الوجه الحقيقي لمدينة جدة وذلك بكونها واجهة اقتصادية وتاريخية للحرمين الشريفين إلى جانب وجود العديد من الآثار التاريخية للمنطقة والتي لابد من الحفاظ عليها ومنها مسجد الشافعي ومسجد المعمار والأسواق الشعبية إلى جانب العديد من المعالم التاريخية بحسب المدينة.

مضيفًا أن الحرمين الشريفين تتميز بثلاث مهن لا توجد في العالم بأسره وهي مهنة الوكيل والدليل والمطوف وذلك لأن فاعليتها مرتبطة بشهر الحج فقط وقد لا تزيد عن 60 يومًا فقط، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على المهن التي عرفت بها هذه المناطق لكونها تعد ميزة، كما دعا إلى الحفاظ على المصطلحات الحجازية القديمة وإحيائها لخلق روابط التواصل القديم بالحاضر ورسم هوية المنطقة لزوارها ليتمكن الجميع من معرفة أصول هذه المناطق وما كانت عليه مسبقًا.

وفي ختام حديثه، أشاد الدكتور برقة بوجود الحراك المجتمعي بين أهالي جدة والذي دفعهم محبتهم لمنطقتهم وتاريخهم لإعداد العديد من الأعمال والجمعيات والأفكار التطوعية والتي من شأنها العودة بالمدينة إلى واجهتها الرئيسة ومكانها الأول، وليؤكد بأن أهالي مكة ومحبيها كذلك يتخذون ذات النهج في سبيل الحفاظ على تاريخ مكة وتراثها وليظل التاريخ حاضرًا في كل مكان منها.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله