الاردن يشارك في اليوم العالمي للسياحة
عمان " المسلة " … يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يصادف في السابع والعشرين من أيلول من كل عام. حيث أقرت منظمة السياحة العالمية الاحتفال لهذا العام تحت شعار "السياحة والمياه، حماية مستقبلنا المشترك". بهدف تسليط الضوء على ما للسياحة من شأن في الحصول على المياه وكذلك على الإجراءات التي تتخذ حاليا من قبل قطاع السياحة من أجل المساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة للمياه فضلا عن التحديات المقبلة. ويشكّل القطاع السياحي في الأردن قوة اقتصادية مهمة تساهم بشكل أساسي في رفد الاقتصاد الوطني بالعملات الأجنبية كما يساهم في توفير فرص العمل، ويعد أداة جذب للاستثمارات المحلية والخارجية.
ولتوفير قاعدة بيانات حديثة ومتكاملة حول القطاع السياحي في الأردن فقد نفذت دائرة الإحصاءات العامة مسحا للسياحة المحلية عام 2012 بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار يقيس حجم السياحة المحلية والتي تتم من خلال قيام المواطنين المقيمين بالسفر ضمن الحدود السياسية للمملكة الأردنية الهاشمية. ويوفر هذا المسح مجموعة من البيانات والمؤشرات السياحية التي تهم القطاع. خاصة وأن السياحة المحلية تعتبر رافدا مهما للسياحة الدولية وتعمل على استدامة عمل المواقع والمرافق السياحية المحلية في أوقات الأزمات التي تمر بها السياحة الوافدة، وأشارت نتائج المسح إلى أن عدد الرحلات التي قامت بها الأسر المقيمة في الأردن خلال فترة المسح بلغت 1.1 مليون رحلة، شكلت رحلات اليوم الواحد ما نسبته 72%، في حين شكلت رحلات المبيت ما نسبته 28% من إجمالي عدد الرحلات.
احتلت محافظة العاصمة المرتبة الأعلى من حيث عدد الرحلات التي قامت بها الأسر المقيمة فيها بنسبة بلغت 34.1% من إجمالي عدد الرحلات، تلاها محافظة إربد بنسبة بلغت 19.4% ثم محافظة الزرقاء بنسبة بلغت 10.2% ثم محافظة الكرك 9.2% ثم محافظة مأدبا 5.2% ثم محافظـة المفرق 5% ثم محافظة البلقاء بنسبة بلغت 4% وشكلت الرحلات من باقي المحافظات ما نسبته 12.9%.
وبلغ إجمالي الإنفاق السياحي المتحقق من السياحة حوالي 77.1 مليون دينار، حيث شكل الإنفاق على رحلات المبيت ما نسبته 55.7% من إجمالي الإنفاق السياحي، في حين شكل الإنفاق على رحلات اليوم الواحد ما نسبته 44.3% من إجمالي الإنفاق السياحي. واحتل الإنفاق على الرحلات بغرض الاستجمام المرتبة الأولى بنسبة بلغت 59% من إجمالي الإنفاق، في حين شكل الإنفاق على الرحلات بغرض زيارة الأقارب والأصدقاء ما نسبته 27%، التسوق 9.9%، والرحلات المدرسية والجامعية 2.8% وبقية الأغراض 1.4%. وبلغ متوسط الإنفاق العام على الرحلات 67.8 ديناراً للرحلة، في حين بلغ متوسط الإنفاق لرحلات اليوم الواحد حوالي 41.7 ديناراً للرحلة، أما رحلات المبيت فقد بلغ متوسط الإنفاق 134.9 ديناراً للرحلة.
أما من حيث الإنفاق فقد أظهرت النتائج أن محافظة العقبة احتلت المرتبة الأولى كوجهة مقصودة، حيث بلغ الإنفاق فيها حوالي 39.4% تلاها محافظة العاصمة بنسبة بلغت 17.9% ثم محافظة البلقاء بنسبة بلغت 12.4% ثم محافظة إربد بنسبة 10.9% ثم الزرقاء بنسبة 4.1% ثم محافظة جرش 3.5% ثم الكرك بنسبة 3.4% ثم عجلون بنسبة 3.1%، في حين شكل الإنفاق في باقي المحافظات 5.3%. أشارت نتائج المسح إلى أن واسطة النقل الأكثر استخداما أثناء الرحلات كانت المركبات الخاصة بنسبة بلغت 70% والمركبات العمومية 25.1 % أما باقي وسائط النقل الأخرى فقد بلغت نسبتها 4.9%.
وتشير البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار إلى أن إجمالي مجموع الزوار الدوليين القادمين إلى المملكة قد ارتفع من 6.7 مليون زائر في عام 2006 إلى 8.1 مليون زائر في عام 2010 بارتفاع بلغ حوالي 21%، في حين شهد عدد الزوار تراجعاً خلال عامي 2011 و2012 حيث بلغ حوالي 6.8 و6.3 مليون زائر على التوالي بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة. وقد أثرت هذه الظروف على تذبذب في الدخل السياحي، إلا أن قطاع السياحة في المملكة أظهر خلال عام 2012 تعافيا من هذه الآثار حيث نمت مقبوضاته بنسبة 15.3% لتصل إلى 2457 مليون دينار، في حين تراجع الدخل السياحي بما نسبته 16.3% خلال عام 2011 عن عام 2010.
