«حُفَر القوارب».. فخ يلتهم الأطفال في شاطئ نصف القمر
حرس الحدود ينفي وجودها..
الصفيان: عبث المتنزهين سبب اختفاء العلامات المائية .. والمقاول سيعيد تثبيتها.
العرقوبي: لا وجود لحفر القوارب.. ولا يسمح بالتأجير إلا من المنصات المعروفة.
الدمام "ادارة التحرير" …. أرجع بعض المتنزهين أسباب بعض حالات الغرق في شاطئ «نصف القمر» إلى وجود حفر عميقة بالقرب من الشاطئ أحدثتها مكائن القوارب البحرية التي تكون قريبة جداً من أماكن جلوس العائلات، حيث يصل عمق تلك الحفر إلى حوالي المترين.
وتعد المنطقة الشرقية وجهة للمتنزهين وعشاق البحر، وتستقطب عدداً كبيراً من الزوار أثناء الإجازات السنوية والإجازات الأخرى.
ويحظى شاطئ «نصف القمر» بعدد كبير من هؤلاء الزوار، لكن الإجازة السنوية «الصيفية» عادة ما تشهد حالات غرق للأطفال تتكرر في مياه الشاطئ يكون ضحيتها طفل قادته قدماه حبواً إلى نصيبه المكتوب، أو عائلة أرادت أن تخرج للنزهة والبحث عن الفرح والسعادة وسرعان ما يتغير بها الحال.
مصيدة للأطفال
ويقول «أحمد جاسم المطيري» أحد المتنزهين الذين التقت به «الشرق» إن الأمر يشكل خطورة على المتنزهين خاصة الأطفال وذلك لعدم معرفة أهاليهم بوجود تلك الحفر العميقة، وناشد الجهات المسؤولة بوضع لوحات إرشادية تفيد بعمق وخطورة تلك المنطقة.
ويوافقه في الرأي «معاذ محمد» الذي أوضح أنه شاهد أحد الأطفال يتجه لتلك المنطقة وقام بإبعاده من هناك وإبلاغ عائلته على الفور مطالبا أيضا بوضع مناطق مخصصة لتلك القوارب، حيث إن تلك الحفر أصبحت مصيدة للأطفال على حد قوله
علامات غير واضحة
فيما أوضح «حسين عبدالله» أحد قائدي تلك القوارب، أنهم يواجهون حالات غرق كثيرة تقع في هذه الحفر العميقة القريبة من الشاطئ، مشيراً إلى أنها غير واضحة للمتنزهين الذين يعتقدون أنها غير عميقة.
أما محمد المدني صاحب قارب، فأشار إلى أهمية توضيح المعالم للتمكن من تفادي بعض الأخطار، مطالباً الجهات المسؤولة بوضع مرفأ خاص بالقوارب أو جسور أو مناطق مخصصة. وقال: حصلنا على وعود من تلك الجهات ولكن دون جدوى.
فرق إسعافية
من جهة أخرى طالب المطيري ومعاذ محمد بوضع العلامات البحرية «العوامات» التي توضح المناطق الخطيرة والعميقة التي يمنع تجاوزها، موضحين في الوقت نفسه أنها كانت موجودة سابقا ولكن بعد استبدالها وتغييرها «بعوامات «جديدة بدأت تتلاشى وفي بعض الأماكن تجدها مجتمعة لعدم تثبيتها بالشكل الصحيح كما كانت عليه سابقاً.
كما ناشد المتنزهون بوضع فرق إسعافية ثابتة تتمركز دائماً على تلك الشواطئ، كما في معظم البلدان.
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية، العقيد خالد العرقوبي وجود هذه الحفر «حفر القوارب» مبينا في الوقت نفسه وجود مكان مخصص للتأجير ولا يتم السماح بتأجير تلك القوارب إلا من منصات التأجير المعروفة.
كما أوضح أن حالات البحث والإنقاذ من بداية هذ العام بشاطئ نصف القمر بلغت 62 حالة تم إنقاذها وأما بالنسبة لحالات الغرق «الوفاة» فهي ست حالات.
من جهة أخرى أوضح لـ «الشرق» المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان بوجود عدد من الفرص الاستثمارية بالأماكن السياحية على طول الشواطئ بالمنطقة كشاطئ نصف القمر وغيره موضحة على موقع الأمانة الإلكتروني وكذلك من خلال مجلة الأمانة والمنشورات، ومن ضمن تلك الفرص «السفن البحرية للنزهة – والدبابات البحرية». وقال: الأمانة تسعى دائما لتطويره مبينا في الوقت نفسه حرص الأمانة على تطوير المنطقة، وتقديم كافة الخدمات للمواطنين.
وأفاد الصفيان بأنه في حال وجود أي مقترح لدى أصحاب تلك القوارب «السفن البحرية» فبإمكانهم التقدم إلى الإدارة العامة للاستثمارات ويتم دراسة مقترحهم بما يخدم المنطقة.
وبالنسبة للعوامات المائية أوضح الصفيان أنه تم إبلاغ المقاول مباشرة وتعميده بتثبيت تلك «العوامات المائية» ونشرها على الشاطئ مرجعاً أسباب تلاشيها إلى عبث بعض المتنزهين بها.