تونس "المسلة" ….. تعمل تونس على تقديم محفزات لشركات السياحة الروسية بهدف تشجيعها على تنشيط أنشطتها السياحية لديها وخاصة في المواسم الراكدة على أمل إنعاش هذا القطاع الهام في الاقتصاد التونسي.
وقالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، خلال لقاء مع وفد إعلامي روسي ضم 48 صحفيا يوم الاثنين 13 يونيو/حزيران، إن السلطات التونسية ستقدم دعما لشركات السياحة الروسية يتمثل بتعويض هذه الشركات بمبلغ قدره 4 آلاف يورو لكل رحلة طيران غير منتظمة (تشارتر) تجلب سياحا روس إلى تونس خلال فترات ركود مواسم السياحة.
وأشارت اللومي إلى أن تونس قدمت هذا العام دعما لشركات السياحة الروسية بهدف تمكينهم من تنفيذ رحلات سياحية إلى مناطق مثل الحمامات، وسوسة، وجزيرة جربة، حيث قامت السلطات التونسية بتخصيص 4 آلاف يورو لكل رحلة تصل تونس ما بين الـ 1 من مارس/آذار والـ 15 من يونيو/حزيران الجاري.
وأكدت الوزيرة التونسية أن هذه التدابير والإجراءات تأتي في إطار برنامج لدعم رحلات الطيران غير المنتظمة في المواسم السياحية الراكدة فقط.
وأضافت اللومي أن السلطات التونسية خصصت هذا العام ميزانية قدرها 1.5 مليون يورو للترويج لتونس كوجهة سياحية في السوق الروسية، حيث سيتم إنفاق هذه الميزانية على حملات الترويج عبر محطات الإذاعة، والتلفزيون، وشبكة الإنترنت.
وتظهر بيانات اتحاد شركات السياحة الروسية أن تونس باتت هذا العام تشكل وجهة سياحية قوية للسياح الروس بعد إيقاف الرحلات السياحية إلى مصر وتركيا، اللتين كانتا تعتبران من أكثر الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح الروسي.
وفي ظل هذا الحظر من المتوقع أن تستقطب تونس ما يقرب مليون سائح روسي، ما سيدر على قطاع السياحة التونسي، الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد التونسي، عائدات كبيرة.
وتعتبر السياحة في تونس أحد مصادر العملة الأجنبية الرئيسية للبلاد، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الصناعات التصديرية من حيث السيولة التي وفرتها. وفي عام 2013 درت السياحة على الاقتصاد التونسي نحو 2.8 مليار دينار.
ولكن هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يؤمن فرص عمل لقرابة نصف مليون عامل، تراجع بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت السياح الأجانب في عام 2015.
وكشفت بيانات رسمية تونسية عن تراجعة مداخيل السياحية في أول شهرين من العام الجاري بنسبة 13.2% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.