المدينة المنورة تشهد مشاريع تراثية وتاريخية تعزز الفرص الاستثمارية والسياحية
المدينة المنورة "المسلة" … تشهد منطقة المدينة المنورة، عددا من البرامج والمشاريع السياحية والتراثية التي أسهمت وستسهم في المستقبل في تحولها إلى وجهة سياحية رئيسية بالمنطقة، نظرا لما تتميز به طيبة الطيبة من مقومات سياحية وبيئية وتاريخية فريدة.
وقد عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال فرعها في المدينة المنورة ومازالت تعمل على تنفيذ عدد من الأنشطة والمشاريع لدعم التنمية السياحية وحماية مواقع التراث العمراني في المدينة وفق منظومة مجلس التنمية السياحية في المنطقة.
وتستهدف استراتيجية السياحة في منطقة المدينة المنورة تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة التي من شأنها العمل على جذب الاستثمارات السياحية لمنطقة المدينة المنورة، وتضييق فجوة الاحتياج الناتجة عن الوضع الحالي.
ويدعم مجلس التنمية في المنطقة الاستثمار السياحي بكافة أوجهه، كالاستثمار في الوجهات السياحية، مشاريع النزل البيئية والاستراحات الريفية، ومشاريع القرى التراثية، ومشاريع الفنادق التراثية، وتنظيم الرحلات السياحية، ومنشآت الإيواء، ووكالات السفر والسياحة، ونشاط المشاركة بالوقت، الفعاليات والمهرجانات السياحية، ومشاريع الأسواق والحرف الشعبية.
وقد أطلق فرع الهيئة العامة للسياحة الآثار بالمدينة مبادرات شملت برنامج تطوير الوجهات والمواقع السياحية، وإعداد حقائب استثمارية لتطوير الوجهات بالمنطقة (حرة رهط، جبل قدس)، وإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية للمواقع والوجهات، إضافة إلى مشاريع النزل البيئية والاستراحات الريفية، واشتملت المبادرات التعريف بطبيعة مشاريع النزل البيئية والاستراحات الريفية من خلال ورش العمل، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة المتوفرة في منطقة المدينة بالإمكانات الطبيعية الملائمة لإقامة مشاريع النزل، وتوفر المزارع في كل من المدينة المنورة ومحافظة العلا باعتبارها الرافد الأساس في إقامة مشاريع الاستراحات الريفية، إضافة إلى مشاريع القرى التراثية وشملت انتهاء المرحلة الأولى من تطوير القرية التراثية في العلا (الديرة)، على تأسيس شركة سياحية في العلا.
كما أن الفرص الاستثمارية المتاحة شملت التطوير المتكامل للقرية جعل منها موقعا مهيأ لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية ومكانا مناسبا لتشجيع سكان القرية لمزاولة نشاطاتهم اليومية من إنتاج وتسويق المنتجات الزراعية والمأكولات المحلية والصناعات الحرفية التي يطلبها زوار القرية ومرتادوها، ما يخلق الكثير من الفرص الاستثمارية، ومن أبرزها الفنادق التراثية ، حي الصور في ينبع البحر وما يحتويه من مبان ملائمة لإقامة المشروع، القرية التراثية في العلا، وفي مجال الاستثمار في منشآت الإيواء، تنظيم الرحلات السياحية، وكثرة المواقع السياحية والتاريخية في المنطقة، ووكالات السفر والسياحة، نشاط المشاركة بالوقت، الفعاليات والمهرجانات، الأسواق والحرف الشعبية.
وأكد مدير فرع الهيئة في منطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني في وقت سابق، أنه وبمتابعة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، تم توفير حوافز غير مالية تشمل النشاطات والإجراءات والخدمات التي تسهم بفعالية في إزالة معوقات الاستثمار، الدعم الفني للقطاع الخاص من خدمات استشارية في كافة مراحل التطوير، مراكز خدمات الاستثمار السياحي في المدن الرئيسية في المملكة والمعنية باستقبال المستثمر وتقديم الدعم له من خلال المساهمة بالأراضي العامة في شركات التطوير السياحية بأسعار محفزة، إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات السياحية المختلفة.
وتعتبر القرية التراثية بالعلا ذات تميز طبيعي ومعماري فريد حيث يتمد النسيج العمراني للقرية بمساحة 100 الف متر مربع تقريبا، وحوالي 800 منزل ويمتد تاريخها لأكثر من 700 عام.
وتعمل على إعادة تأهيلها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع عدد من الشركاء ومن أهمهم امانة منطقة المدينة المنورة و بلدية محافظة العلا.
فيما تعد قلعة موسى بن نصير التي تم الإنتهاء من تأهيلها من أهم معالم البلدة وتوفر حاليا منظرا بانوراميا على مدينة العلا. بالاضافة إلى الممرات الداخلية التي تم ترميمها لتعطي الزائر الإحساس بطبيعة الحياة التي في هذه القرية في الماضي. والساحة الغربية للبلدة والتي قامت بلدية العلا بتأهيلها لتضيف بعد آخر للمشروع من خلال إعادة إحياء السوق الشعبي و ساحة الإحتفالات الشعبية و التي تحتضن الكثير من الفعاليات الشعبية.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع شركائها على تطوير المركز التاريخي بمحافظة ينبع "حي الصور" وربطه بالواجهة البحرية للمحافظة الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشئون البلدية والقروية والهيئة الملكية للجبيل وينبع، كما قامت الهيئة بتنفيذ مشاريع متنوعة أبرزها ترميم بيت الجبرتي وبيت بابطين، وإعداد خطة عمل للمشاريع المستقبلية في هذا الموقع التراثي المهم.
كما شملت جهود وبرامج ومشاريع الهيئة في مجالات التنمية السياحية والتراث الوطني تهيئة" 22 " موقعا سياحيا في عدد من محافظات ومراكز المنطقة, وتسوير 38 موقعا أثريا، وتهيئة ثلاثة مواقع أثرية لاستقبال الزوار في كل من مدائن صالح، وجبل عكمة بالعلا، وموقع الخريبة الأثري بالعلا، إضافة إلى ترميم وتأهيل عدد من المباني التاريخية في ينبع، والعمل مع الشركاء في الإعداد لتأهيل المركز التاريخي في ينبع، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتطوير البلدة التراثية بالعلا.
وقامت الهيئة من خلال فرعها في منطقة المدينة المنورة بالترخيص لـ 213 فندقا و36 وحدة سكنية مفروشة و41 وكالة سفر و25 منظم رحلات.