«الكويتية» تقرر استجلاب عروض جديدة لتحديث أسطولها
في اجتماع غاب عنه «النصف» وترأسه نائبه «الجسار»
الكويت "ادارة التحرير" … علمت «النهار» ان مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية قد عقد اجتماعاً مطولاً ظهر أمس الأول «الأحد» استمر لأكثر من أربع ساعات وغاب عنه رئيس مجلس الادارة الكابتن سامي النصف لتواجده خارج البلاد في اجازة خاصة.. وذلك على ضوء استلامه خطياً موافقة الهيئة العامة للاستثمار على تغطية كامل خسائر «الكويتية» عن السنوات المالية من العام المالي 2004/205 وحتى العام المالي 2012 بالكامل والبالغة نحو 441 مليون دينار كويتي.
وقد علمت «النهار» ان هذا الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس مجلس الادارة جسار الجسار اتخذ عدة قرارات مهمة بعضها «جب ما قبله» وكان من أهمها سرعة المبادرة الى تسديد ديون الشركات التابعة والزميلة حسب مذكرة الهيئة العامة للاستثمار التي تبلغ في مجملها قرابة 54 مليون دينار كويتي منها نحو 15 مليون دينار مديونية شركة «كاسكو» ونحو 35 مليون دينار مديونية شركة «كافكو» و4 ملايين دينار مستحقات خاصة بطياري الشركة.. بما في ذلك الموافقة على تسديد مديونية بنك الكويت الوطني التي تتراوح ما بين 160-170 مليون دينار كويتي من الدفعة التي سبق للشركة وان استلمتها من الهيئة العامة للاستثمار وقدرها 250 مليون دينار كويتي.
وفي خطوة جديدة أقرب منها الى «الانقلاب» علمت «النهار» ان من بين القرارات المهمة والمصيرية التي اتخذها مجلس الادارة في اجتماعه المذكور بغياب رئيسه «النصف» هو استجلاب عروض جديدة والغاء جميع العروض التي سبق ان تمت دراستها لشراء طائرات جديدة أو استئجار أخرى من شركة «الايرباص» وفتح المجال امام جميع الشركات المحلية والاقليمية والعالمية، لتقديم عروضها تمهيداً لعرضها على لجنة شراء واستئجار الطائرات ومن ثم تحويلها الى اللجنة الفنية للمفاضلة فيما بينها واتخاذ قرار نهائي بشأنها.. وذلك لمضي الفترة المحددة للبت في العروض السابقة التي سبق دراستها وابرام مذكرة تفاهم مبدئية بشأنها.
وإلى ذلك، فقد تخلل الاجتماع المطول عرض مرئي لخطة الأمن والسلامة لاسطول الكويتية الحالي، الذي أظهر – ورغم تقادم عمر الأسطول – استيفاءه لأفضل وأعلى معايير الأمن والسلامة الدوليين، مؤكدين بالاجماع ان المشكلة الأساسية التي يعاني منها «الناقل الوطني» هي ارتفاع كلفة صيانته على الأرض ليس الا.. وانه لا ينتقص من كفاءة الأسطول لجهة استيفائه لكامل متطلبات الأمن والسلامة كما قد يعتقد البعض.
