أمير المدينة المنورة يطلب من وزير الحج توفير مرشدين ناطقين بلغات الحج المختلفة
المدينة المنورة "المسلة" … طالب الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وزارة الحج بتوفير مرشدين ناطقين بلغات الحجاج المختلفة، داعياً إلى إتاحة الفرصة للحجاج من خلال اصطحاب الراغبين منهم في الإطلاع على جهود المملكة وخدماتها المقدمة لضيوف الرحمن.
وقال لـ ”الاقتصادية” حاتم قاضي وكيل وزارة الحج: ”توجيهات الأمير فيصل بن سلمان لوزير الحج، جاءت خلال تفقده أخيراً جاهزية مؤسسة الأدلاء في المدينة المنورة”، مبيناً أن أمير المدينة قدم شكره للوزارة على نجاح موسم العمرة، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهد وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن القادمين لأداء نسك الحج.
وأشار قاضي إلى أن السعودية استقبلت حتى اليوم أكثر من ألف حاج قدموا من دول مختلفة وبجنسيات متعددة، مشيراً إلى أن الأعداد في تزايد وستبدأ بالتوافد بأعداد أكبر مع مطلع شهر ذي القعدة المقبل.
وأبان أن الوزارة بمتابعة من وزير الحج في هذا العام أولت جانب التدريب أهمية كبرى، موضحاً أنها أطلقت أكثر من 45 برنامجا تدريبيا لزيادة وتطوير قدرات العاملين في القطاع، وكذلك لرفع حجم ونوعية الجودة للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وعلى صعيد متصل أكد لـ”الاقتصادية” مسؤولون في مؤسسات طوافة الحجاج، أن وزارة الصحة لم تبلغهم بأي توصيات متعلقة بحج هذا العام، مشيراً إلى أن ذلك قد يعود لتوجه الوزارة للإبلاغ عن طريق الجهات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يرون أن الوزارة تأخرت فيه كثيراً خاصة أن الكثير من الدول حددت الحجاج الذين سيفدون لأداء النسك هذا العام وتحصلّت المبالغ منهم.
وقال عبد الواحد سيف الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، إن مؤسسات الطوافة لم تتلق أي تعليمات هذا العام من وزارة الصحة بشكل مباشر بشأن تأجيل فئات من الحجاج لأداء النسك، مرجعا ذلك إلى أن الوزارة قد اتخذت سبلا أخرى لإبلاغ بعثات الحج بالأمر، التي قد تكون عن طريق الجهات الدبلوماسية.
وأشار إلى أنه على الرغم من عدم إمكانية تغيير الحجاج القادمين هذا العام من الدول الإسلامية، نظراً لكون أسماء الحجاج لديهم باتت معروفة وفقاً للأنظمة التي يمكن خلالها اختيار الحاج، إلا أن على تلك الدول أن تهتم بتوعية حجاجها وتعريفهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها، بخاصة أن دولا منها قامت منذ وقت مبكر باستثناء بعض كبار السن من الحج لهذا العام بعد إعلان تقليص النسب نظراً للمشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة في الوقت الحالي.
وأكد سيف الدين أن هذا العام شهد اهتماما كبيراً من وزارة الحج بجانب التدريب، مفيداً أن موظفي المؤسسات والمطوفين خضعوا لبرامج تدريبية مكثفة للتطوير من قدراتهم بما يتناسب مع قدرتهم لتقديم خدمات ذات جودة ونوعية فائقة لضيوف الرحمن.
فيما أشار الدكتور رأفت إسماعيل بدر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا، إلى أن الحجاج الذين تعمل مؤسسته على تقديم الخدمات لهم لم يصلوا بعد، وأن الموعد المحدد لوصولهم سيكون اعتبارا من غرة شهر ذي القعدة المقبل. وأبان أن مؤسسته ستستضيف هذا العام نحو 410 آلاف حاج بعد نسبة التخفيض المقررة بـ 20 في المائة لمصلحة المشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة بوجه عام والمسجد الحرام بشكل خاص، مبيناً أن الهند وباكستان وبنجلادش تعد أكبر ثلاثة دول تفد منها قوافل الحجاج الذين تعنى بخدمتهم مؤسستهم.
ونفى رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب آسيا أن تكون مؤسسته تلقت أي تعليمات بشأن توصيات وزارة الصحة بتأجيل الحج هذا العام لكبار السن أو الحوامل وغيرهم من الفئات الذين قد يتعرضون للإصابة بفيروس كورونا، مستدركاً:” ولكن على الرغم من ذلك إلا أن الدول التي يفد منها الحجاج الذين تخدمهم مؤسستنا، لديها برامج توعوية قوية، ونتمنى أن تجد التجاوب من قبلهم على الرغم من صعوبة ذلك”.
وحول ما يتعلق بقطار المشاعر وتنظيم المستفيدين من مؤسستهم من خدماته، أبان إسماعيل أن ورش العمل أوصت بأهمية تخفيض عدد الحجاج المستهدف خدمتهم هذا العام في النقل من خلال القطار.