جناح السعودية فى معرض بكين الدولى للكتاب يحظى بإقبال عالمى كبير
المعروضات تعكس تطورشعب المملكة وما يقدمه من منتج ثقافي وفكري
بكين "المسلة" … شهد جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب، والمقام حالياً في أرض المعارض في بكين، إقبالا كثيفاً من الزوار الصينيين الذين توافدوا على المعرض لمشاهدة ما يحتويه من معروضات تعكس التطور الذي يعيشه شعب المملكة، وما قدمه ويقدمه للعالم أجمع من منتج ثقافي وفكري.
واكتظت أقسام الجناح الـ 13 بالزوار لمشاهدة المجسمات ومعرض التصوير الضوئي وقسم الملبوسات وقسم دارة الملك عبد العزيز والإصدارات والمكتبة والخيمة الشعبية وما يقدم بها من فلكلور شعبي اشتمل على عزف الربابة ونقش الحناء وقسم كتابة الخط العربي، إضافة لمكتبة الطفل التي وفرت مرسما خاصا للأطفال.
وأكد المستشار المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي المشرف على مشاركة المملكة في معرض بكين الدولي للكتاب الدكتور سالم بن محمد المالك، أن "المعرض يحتوي على عدد كبير من الكتب وأكثر من 700 عنوان منها ما هو باللغة العربية ومنها ما هو باللغات الأخرى، موضحا أنه تمت ترجمة 53 كتابا إلى اللغة الصينية منها عشرون كتابا للأطفال.
وأوضح، أن معرض الفن التشكيلي يقدم أفضل خمسين لوحة منتقاة لأشهر الفنانين السعوديين المبدعين في هذا المجال في جناح المملكة، لتعريف الزائر الصيني على الثقافة السعودية التي هي محل اهتمام أغلب الصينيين.
وأشار الدكتور سالم المالك،لـ واس إلى أن اختيار المملكة في معرض بكين للكتاب هو تقدير للدور الكبير التي تحتله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، في المحافل الدولية ومنها هذه التظاهرة التي عكست مدى تقدير شعوب العالم للمملكة.
وأشاد المالك بوزارة الثقافة والإعلام على مشاركتها الفاعلة في التغطية الإعلامية والفرق الشعبية التي قدمت ألوانًا من الفلكلور السعودي نالت استحسان وإعجاب الحضور.
اهتمام من دور العرض العالمية
من جهة أخرى اكتظ قسم الأزياء القديمة بجناح المملكة المشارك بالزوار الصينيين خاصة من السيدات، ورغبت الكثير من الزائرات التقاط الصور التذكارية بالملابس التراثية ومعرفة أدق التفاصيل حولها، فيما استحوذت نقوش الحناء على رغبات الكثير منهن واصطففن أمام النقاشة لتزيين أيديهن.
وأوضحت أستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية عضو هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة المشرفة على قسم الأزياء التراثية، الدكتورة ليلى بنت محمد البسام، أن "الأزياء القديمة في الجزيرة العربية تتميز بألوانها وتصميمها ورونقها الخاص، وتبرز في المعرض مختلف الأزياء التراثية لمناطق المملكة، فضلاً عن ما هو مصمم حديثاً ومستمد من التراث المحلي"، مفيدة، أن "الأزياء التقليدية لفتت اهتمام كثير من دور العرض العالمية التي أضفت عليها أشغالا تجميلية".
وأكدت، أن "المعروض من الأزياء التراثية للرجال والنساء نال إعجاب زائري وزائرات المعرض"، مشيرة إلى أن "أغلب المعروض مسجل لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" كجزء من تراث المملكة".
فيلم "الملك عبد العزيز" باللغة الصينية
كما وزعت دارة الملك عبد العزيز نسخاً من فيلم "الملك عبد العزيز" باللغة الصينية على زوار جناح المملكة، حيث يبرز الفيلم الذي أنتجته الدارة بعدة لغات عالمية سيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله -، والنهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في الوقت الحاضر.
وأهدت لزوار الجناح نسخاً من أربع لوحات عن مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن حزمة من المواد التعريفية لتسهم في اطلاع الشعب الصيني على تاريخ وثقافة المملكة.
وأتاح ركن الدارة للزائرين الاطلاع على تاريخ الحرمين الشريفين والمملكة عبر مجموعة من الصور والشروحات، إلى جانب جملة من إصداراتها باللغتين العربية والإنجليزية، ومنها كتيب بعنوان "المملكة العربية السعودية.. التاريخ والمستقبل" ويشتمل على مصورات ومعلومات علمية وتاريخية، وكتاب " الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية" باللغة الصينية، علاوة على العديد من الإصدارات التي تبرز جهودها في مجال النشر العلمي والترجمة.