خبير تقنية يؤكد ..الشركات في مصر تجازف بفشل استثماراتها في الشبكات دون فهم سليم لحقيقة اتجاه الشبكات المدارة بالبرمجيات
القاهرة " المسلة" صالة التحرير – الشبكات المدارة بالبرمجيات هي الاتجاه القوي القادم الذي تروج له ماكينات الدعاية والتسويق من المحللين والشركات المنتجة على السواء، ورغم أن مفهوم الشبكات المدارة بالبرمجيات ظهر منذ عدة سنوات مضت استجابة لتحديات جمود الشبكات الفعلية والعمليات اليدوية، فإن تطبيقها في مصر لا يزال بطيئاً.
وتدرس الجهات والمؤسسات التي طبقت الشبكات المدارة بالبرمجيات في مصر في الوقت الحالي باقة واسعة من التطبيقات وحالات الاستخدام. وتتضمن المحاكاة الافتراضية للشبكات، وإدارة البنية التحتية لمراكز البيانات واسعة النطاق، وهندسة حركة البيانات، وإدارة مسار الشبكات واسعة النطاق.
وذكرت شركة آي دي سي في أحدث تقاريرها أن حجم الأعمال السنوية للشبكات المدارة بالبرمجيات على مستوى العالم يقدر بنحو 360 مليون دولار ضمن صناعة الشبكات التي تقدر قيمة أعمالها بنحو 30 مليار دولار. ومن المتوقع أن يزيد حجم أعمال الشبكات المدارة بالبرمجيات بصورة بارزة في المستقبل، وبالتأكيد فإن مصر ليست استثناءً من هذا الاتجاه.
وأكد “ محمد المليجي”، مدير بروكيد للاتصالات في مصر، أن الشبكات المدارة بالبرمجيات تقوم في الحقيقة على فلسفة بسيطة للغاية، ولكن الاستعداد لنشر الشبكات المدارة بالبرمجيات ينبغي أن يبدأ من الآن.
تمثل الشبكات المدارة بالبرمجيات في أبسط تعريف لها طريقة مختلفة للتعامل مع إدارة واستخدام الشبكة، بما يمكن العملاء من الاستفادة الكاملة من قوة المحاكاة الافتراضية للأجهزة والبرمجيات بصورة فعالة في كل عناصر البنية التحتية، ورغم الترويج الإعلامي والتسويقي المختلف، فإنها ليست بديلا للبنية التحتية الفعلية،
وللأسف الشديد إذا كانت البنية التحتية الفعلية لا تزال تستخدم بنية قديمة تتكون من ثلاث طبقات وتعاني من مشكلات في التكرار والمرونة، لذا فإن أي استثمار في الشبكات المدارة بالبرمجيات لن يوفر للعملاء فائدة حقيقية كبيرة.