عبود: حظر السفر الى لبنان ادى الى تراجع أعداد السائحين
بيروت "المسلة" … قال فادى عبود وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن بواعث قلق بخصوص الأوضاع الأمنية وحظر السفر إلى لبنان الذي أصدرته دول الخليج العربية لمواطنيها نتج عنهما تراجع أعداد السائحين الوافدين إلى البلد.
ويقبل السائحون على الاصطياف في لبنان، لكن الأزمة في سوريا وامتداد بعض آثارها إلى لبنان أدت إلى تراجع كبير في عدد الزائرين في ذروة موسم الصيف.
وذكر فادي عبود أن نسبة إشغال غرف الفنادق انخفضت كثيرا عن نظيرتها العام الماضي.
وقال الوزيرلـ رويترز بالنسبة للأرقام مقارنة مع السنة الماضية.. فيه عندنا انخفاض بالستة أشهر الأولى حول 12.5 بالمئة عن سنة 2012. بالشهرين الأخيرين فيه انخفاض تقريبا بنفس المعدل بين 12.5 و15 بالمئة الفنادق. الوضع تقريبا 58 بالمئة إقامات بالفنادق. ولكن فيه الأسعار نزلت عن مقارنة مع السنة الماضية بحوالى 20 بالمئة وبالتالي طبعا الوضع دقيق. السياحة ترتبط ارتباط مباشر بالوضع الأمني وهيدا شيء معروف عند الجميع.
وكان نصيب قطاع السياحة اللبناني في الناتج المحلي الإجمالي نحو 20 في المئة قبل بضع سنوات. ويقول بعض الفنادق إن نسبة الإشغال في شهور الصيف الحالي أقل من عشرة في المئة.
وأضاف عبود قوله التفجيرات تؤثر والخطف على طريق المطار يؤثر. كل الأمور الأمنية لها تأثير سلبي والسياحة ترتبط ارتباط مباشر بالاستقرار. ما فيه استقرار يعني ما فيه سياحة. بالطبع يعني يوجد مناطق ساخنة ومناطق غير ساخنة كليا ولكن السائح يعني يتجنب لبنان.
ويعتمد قطاع السياحة اللبناني بدرجة كبيرة على الزائرين من دول الخليج العربية الذين يحضرون لقضاء الصيف. ولكن عدة دول خليجية فرضت حظرا على السفر إلى لبنان في أعقاب سلسلة من جرائم الخطف العام الماضي.
ورغم انتعاش الحياة الليلية في بيروت خلال الصيف مع استمرار إقبال اللبنانيين على المطاعم والمقاهي يقول ملاك المطاعم إن أعداد السائحين القادمين من الخارج تراجعت بعض الشيء.
تدب الحياة ليلا في شارع أوروغواي في بيروت وتمتلئ المطاعم والحانات بالرواد لكن الغالبية العظمى منهم لبنانيون. وذكر مدير حانة في الشارع أن معظم زبائنه من السكان المحليين.
وتأثرت مهرجانات الصيف اللبنانية العريقة أيضا بالاضطرابات ونقل مهرجان بعلبك الفني السنوي هذا العام إلى بيروت في أعقاب اشتباكات وهجمات بالصواريخ في وادي البقاع الذي تقع فيه بعلبك.
وذكر وزير السياحة فادي عبود أن القطاع يحتاج إلى إنهاء اعتماده على السائحين الخليجيين حتى يتعافى.
وأوضح أن المصريين والعراقيين والأردنيين أصحاب الدخل المتوسط كان لهم نصيب كبير في حركة السياحة في لبنان هذا العام علاوة على السوريين الأثرياء الذين تركوا بلدهم هربا من الصراع ويقيمون حاليا في غرف وأجنحة بالفنادق اللبنانية.