Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الاعلى للثقافة ينظم مؤتمر شعب مصر يد واحدة في مواجهه الإرهاب الداخلي والابتزاز السياسي الخارجي

 
 
الاعلى للثقافة ينظم مؤتمر شعب مصر يد واحدة في مواجهه الإرهاب الداخلي والابتزاز السياسي الخارجي
 
 
القاهرة "المسلة" …. في تلك الظروف التاريخية الدقيقة التي تمر بها البلاد ، وفي اللحظة التي توج فيها نضال الشعب المصري عبر ثلاث سنوات من الثورة المستمرة ، لم يكن أمام الجيش المصري العظيم سوي أن يستجيب للإرادة الشعبية الهادرة بعد أن فاضت ميادين مصر وشوارعها بالملايين في ثورة شعبية لم تشهدها البشرية عبر تاريخها الانساني الطويل لكي نسترد وطننا الحضاري العريق من حكم جماعة الإخوان الفاشية ، ومنذ تلك اللحظة التاريخية ، وضعت الحكومة علي قمة أولوياتها عوامل قوة الدولة المصرية الماثلة في هذه الارادة الشعبية الصلبة التي لا تلين. 
 
 
والآن وبعد أن نجحت ثورتنا ومازالت هذه الجماعات الفاشية تسعي الي حرق مصر تنفيذا لمخطط التنظيم العالمي للجماعة الإرهابية المتمثل في سياسة "الأرض المحروقة " إلا أن الفاجع هو أن بعض الحكومات الأجنبية أخذت بدعوي الديمقراطية تدعم هذه الجماعة وتساند هذه المؤامرة بشتي وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والمعنوي مما ادي الي استقواءهذه الجماعة الإرهابية ظنا منها أنها قادرة علي كسر ارادة الشعب المصري وايقاع الدمار والخراب والهزيمة للدولة المصرية العريقة ، وتمزيق جيشنا الوطني العظيم ، وتدمير جهاز الشرطة الباسل ، فقامت بارتكاب جرائم وحشية ضد المواطنين الأبرياء الآمنين في كل مكان بمساعدة تنظيمات ارهابية دولية كتنظيم القاعدة والجماعات السلفية الجهادية والتكفيرية 
 
 
فاحرقوا الكنائس والمساجد والمدراس والمؤسسات الوطنية والأقسام والمنشآت الحكومية ، ونهبوا المتاحف وأحرقوا المبان التاريخية ، وخربوا الطرق والكباري والحدائق وفجروا خطوط السكك الحديدية وحطوط العاز وأنابيب البترول في هجمة بربرية ممنهجة وممولة بملايين الدولارات التي تضخ يوميا لعصابات اجرامية لم تشهدها البلاد علي مر العصور ، تلك المشاهد الدامية تنقلها يوميا علي الهواء مباشرة عشرات الفضائيات ووكالات الأنباء والصحف والمجلات المحلية والعالمية 
 
 
وعندما يتصدي ببسالة رجال الشرطة والجيش لصد هجمات الارهابيين من أجل جماية المواطنين المدنيين الأبرياء تتعالي أصوات الاستنكار من هنا وهناك تندد باستخدام العنف في فض " المظاهرات السلمية !! " وحين يتعلق الأمر بالأمن القومي المصري وأرواح المدنيين وبيوت العبادة فانه يتحتم علينا أن نذكر العالم بموقف بريطانيا ونتفق معها تماما عندما تعرضت لما نتعرض له الآن حين قال المسئولون البريطانيون " لا تحدثنا عن حقوق الانسان حينما يتعلق الأمر بأمن بريطانيا القومي " . 
 
 
وهذا لا يعني عدم احترام الدولة المصرية لحقوق الانسان فالدولة المصرية عضو فاعل ومتحضر في المجتمع الدولي ، ونحن موقعون علي كافة المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تؤكد احترامنا لحقوق الانسان طالما كانت الاحتجاجات سلمية والمحتجون يلتزمون بشروط التظاهرات السلمية المتعارف عليها دوليا وفقا لقوانين البلاد ، ولكن في مواجهه هذه الجماعات الارهابية المسلحة بكافة أنواع الأسلحة القاتلة الحارقة ، لابد من اتخاذ المواقف الحازمة لحماية الأرواح والمنشآت .
 
 
لقد نزل الشعب المصري بالملايين في 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو 2013 وأذهل العالم كله بأعداده غير المسبوقة في التاريخ ، لم تحدث مصادمات دامية ولم تطلق رصاصة واحدة ، ولم تقع أي اصابات للمتظاهرين ، وقد تمخض ذلك عن خارطة طريق للثمانية عشر شهرا المقبلة ، ولكننا وجدنا أنفسنا في مواجهه تلك الأعمال الارهابية التي تقودها جماعة الإخوان الفاشية تحت مظلة من حماية بعض الدول الأجنبية ، والآن تمارس حقها الطبيعي في فض الاعتصامات والتظاهرات المسلحة التي تخرج عن السلمية بشكل صارخ ، ان مصر تقف الآن صفا واحدا شعبا وحكومة وجيشا وشرطة في مواجهه الارهاب المنظم والممنهج . 
 
 
ونحن المثقفين والفنانين والمبدعين والكتاب المصريين نناشد كل مثقفي ، ومبدعي ، وفناني ، وكتابي العالم في كل مكان أن يتأملوا المشهد من زاوية الحقيقة المجردة غير المنحازة .. لمساندة أقدم حضارة عرفتها البشرية  فهذه الحضارة اسهمت في صياغة تاريخ الانسانية منذ فجر التاريخ ، ونحن حراس عليها وندعوكم أن تشاركونا في حمايتها من الدمار التتري البغيض وندعوكم أن تناشدوا حكوماتكم بضرورة وقف التدخل في شئوننا الداخلية ووقف كل اشكال الضغوط السياسية علي الدولة المصرية بحسب بيان الوزارة.
 
 
اننا ندعو كل أحرار العالم الي احترام ارادة الشعب المصري من أجل اقامة دولته المدنية الديمقراطية الحديثة .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله