الكساد السياحى يتسبب فى تسريح العمال بفنادق الاقصر وانهيار القطاع
الاقصر "المسلة" … تسبب الكساد السياحي في محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، في قيام منشآت وبازارات سياحية بإغلاق أبوابها، فيما بدأت الفنادق الثابتة والعائمة في تسريح مئات العمال، ومنح إجازات لمئات آخرين، وتخفيض رواتب من بقوا في مواقعهم بهذه الفنادق بنسب تراوحت ما بين 70 بالمئة و50 بالمئة .
جاء ذلك بعد أن خلت الفنادق من روادها من السائحين، الاجانب والمصريين وانخفاض الإشغال الفندقي إلى نسب غير مسبوقة، حيث وصل عدد المقيمين داخل 311 فندقا ثابتا وعائما في الأقصر الأسبوع الماضي 1052 شخصا ما بين مصريين وأجانب .
كما أصاب "الوهن والتعب " الخيول التي تجر عربات الحنطور في شوارع المدينة والتي فشل أصحابها في توفير الطعام لها.
وقال حسن عمر رئيس نقابة سائقي الحنطور في الأقصر لـ د ب أ: "هناك عشرات الخيول التي نفقت بسبب قلة الطعام وضيق يد ملاكها الذين عجزوا حتى عن إطعام أسرهم وأطفالهم وباتوا ينافسون سائقي التاكسي للفوز براكب واحد لتوفير ثمن الخبز الحاف لأفراد أسرهم".
ويعاني من نفس المشكلة ملاك وعمال اللنشات النيلية والمراكب الشراعية والبواخر السياحية التي تقف في طوابير طويلة بعرض النيل.
وقال ثروت عجمي رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر "بدأ شبح الكساد السياحي ظاهرا للعيان في كل مكان وبدأت تؤثر بالسلب على كافة مناحي الحياة، وتهدد بزيادة معدلات البطالة بين أبناء المحافظة .
وكشف محمد عثمان نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر عن وجود اتصالات ومساع مع ملاك الفنادق والمنشآت السياحية لإيجاد صيغة تحول دون تسريح العمال البسطاء الذين لا دخل آخر لهم سوى العمل بقطاع السياحة وبات يعانى من أزمات متتالية على مدار العامين الماضيين".
وأضاف عثمان " ندرس تقليل أعداد العمالة الأجنبية ذات الرواتب المرتفعة والتكلفة الباهظة، واستبدالها بالعمالة المدربة المصرية وذلك بهدف وقف عمليات تسريح العمال" .
وطالبت الخبيرة السياحية نجوى البارون بالإسراع في إقامة صندوق دائم لدعم العاملين بالقطاع السياحي وتدبير إعانة بطالة للمتضررين من حالة التراجع السياحي التي تشهدها الأقصر والتي وصلت نسب الإشغال السياحي بفنادقها إلى معدلات انخفاض غير مشهودة، 2 بالمئة فقط في معظم فنادق المدينة التي تعد أكبر متحف تاريخي مفتوح في العالم .
وتبلغ الطاقة الفندقية الإجمالية في الأقصر قرابة 21 ألف غرفة فندقية و42 ألف سرير، لم يشغل منها سوى 1052 سريرا فقط،الأمر إلى أجبر ملاك الفنادق على خفض عدد العمال وخفض الرواتب.