السياحة الداخلية تساهم بــ 25% من إشغال فنادق دبي
دبى "المسلة" … نجحت دبي خلال العطل الصيفية في تعزيز مساهمة السياحة الداخلية في القطاع الفندقي والسياحي، وذلك عبر تنظيم العديد من النشاطات والفعاليات التي أسهمت في استقطاب الأسر والعائلات المقيمة من مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى العائلات الخليجية التي اعتمدت دبي خياراً سياحياً في ظل غياب الخيارات البديلة نتيجة الأحداث في المنطقة .
وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي إن السياحة الداخلية أصبحت تستحوذ على نحو 25% من مجمل الإشغال الفندقي في دبي خلال الصيف، وأشارت إلى أن الأنشطة والفعاليات والمهرجانات التي تنظمها الإمارة أسهمت في تنشيط السياحة الداخلية في الإمارة .
وأوضحت المصادر أن هناك مجموعة من العوامل التي أسهمت في تنشيط السياحة الداخلية منها الأحداث السياسية في بعض الدول الإقليمية التي جعلت من دبي خياراً مثالياً أمام السائح المحلي والخليجي، إضافة إلى وجود الخيارات السياحية المثالية التي يريدها السائح دون الحاجة إلى السفر .
وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي إن السياحة الداخلية بدأت تأخذ مكانها الطبيعي منذ تفجر الأزمة المالية العالمية، حيث بات الاهتمام أكبر بالعائلات المحلية والخليجية بهدف تعويض التراجع في تصدير السياح من بعض الأسواق في أعقاب الأزمة المالية العالمية .
وأوضح العابدي أن السوق السياحي في دبي بدأ يجني ثمار اهتمامه بالسياحة الداخلية من خلال زيادة نسبة مساهمة المواطنين والمقيمين في إشغال فنادق الإمارة، مشيراً إلى أن دبي نجحت في توفير كل ما يحتاج إليه السائح من فنادق ومراكز تسوق ومنتجعات تضاهي مثيلاتها الأوروبية بل وتتفوق عليها من حيث مستوى الخدمة في كثير من الأحيان وبأسعار أكثر تنافسية .
وأكد العابدي أن الجزء الثاني من الموسم السياحي الذي بدأ مع أول أيام العيد وحتى نهاية أغسطس الجاري شهد نشاطاً ملحوظاً للسياحة الداخلية والخليجية، حيث تمكنت دبي من استقطاب العديد من العائلات من الإمارات المجاورة ووفرت لهم برامج سياحية تناسب مختلف الأذواق .
وقال العابدي إن تركز الإجازات بعد رمضان في وقت قصير أسهم في ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير الأمر الذي دفع العديد من المواطنين والمقيمين إلى الاتجاه إلى السياحة الداخلية بدلاً من السفر خاصة مع توافر كل النشاطات والفعاليات التي تحتاج إليها العائلات في الإمارة .
وقال العابدي إن عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في العديد من الوجهات العربية أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية، إضافة إلى استقطاب العائلات الخليجية حيث باتت دبي الخيار الوحيد لهذه العائلات لما تمتاز به من الأمن والأمان عوضاً عن توافر البنية السياحية والفندقية التي تناسب الجميع .
وأشار العابدي إلى وجود بعض التحول عن وجهات مثل بيروت والقاهرة وعمان، إضافة إلى بقية دول الربيع العربي الأمر الذي جعل من دبي خياراً مثالياً ووحيداً للسياحة الخليجية، إضافة إلى السياحة الداخلية .
ومن جهته قال رياض الفيصل رئيس وصاحب شركة “أصايل للسياحة” إنه لا شك أن الجزء الثاني من الموسم السياحي في دبي يشهد حضوراً كبيراً للسياحة الداخلية، الأمر الذي يمكن ملاحظته من خلال كثافة العائلات المواطنة الموجودة في مراكز التسوق وفي المطاعم .
وأوضح الفيصل أن نسبة العائلات المحلية والعائلات المقيمة في دبي تستحوذ على الحصة الأكبر من النشاط السياحي في الإمارة، وذلك على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، وسفر الكثير من العائلات لقضاء الإجاز في دول أوروبية وآسيوية .
وأشار الفيصل إلى أن أسعار البرامج السياحية والفنادق والمنتجعات في دبي بشكل عام أصبحت داعماً للسياحة الداخلية، خاصة أنها أكثر تنافسية مقارنة مع العديد من الوجهات الإقليمية والعالمية عوضاً عن أن مستويات الخدمة المقدمة تتفوق أو توازي نظيرتها في وجهات سياحية عالمية .
وقال جورج موسى صاحب ورئيس مجموعة بلانت إن السياحة الداخلية تسهم بحصة تتراوح من 15 – 25% من إشغال الغرف الفندقية في دبي خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الأسعار ومستوى الخدمة، فضلاً عن العروض التي طرحتها الفنادق، كان لها أثر كبير في استقطاب المزيد من العائلات المحلية والمقيمة، فيما استحوذت فنادق من فئة 4 و5 نجوم على نسبة كبيرة من الأسر المقيمة والقادمة من الإمارات الأخرى خاصة أبوظبي .بحسب صحيفة الخليج
وأضاف موسى أن السياحة الداخلية باتت من دعائم قطاع الضيافة في دبي نظراً لتمتع الإمارة بخيارات ترفيهية وتجارية تناسب مختلف الأسر من الناحية الاقتصادية والعمرية كذلك . كما أن دبي أصبحت أفضل الخيارات لهذه الأسر في ظل عدم استقرار العديد من الوجهات السياحية الإقليمية والعربية .
نمو مطرد لإشغال الفنادق
بحسب بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي فإن معدل إشغال الغرف والشقق الفندقية شهد نمواً مطرداً خلال النصف الأول من عام ،2013 حيث سجل معدل إشغال الغرف الفندقية نسبة 6 .84% وهو ما يمثل ارتفاعاً بواقع 8 .2% عن نسبة 8 .81% المسجلة في النصف الأول من عام ،2012 في حين بلغ معدل إشغال الشقق الفندقية نسبة 8 .85% وهو ما يمثل ارتفاعاً بواقع 5 .6% عن نسبة 3 .79% المسجلة في النصف الأول من عام 2012