Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الابتعاث بين السياحة والشهادة . بقلم :عبدالله مكنى

 
الابتعاث بين السياحة والشهادة
 
بقلم :عبدالله مكنى
 
 
وفرت الدولة بكل جدارة الابتعاث وفتحت المجال أمام الجميع للحصول على أفضل وأعلى الدرجات العلمية وذلك من خلال برامج الابتعاث سواء كان داخليا أو خارجيا وهو الأكثر إقبالاً من قبل أبنائنا الطلاب.
 
 
وأرغب في هذه المقالة الكتابة عن الابتعاث الخارجي.
 
 
ولقد أدهشني حديث بعض الأكاديميين في إحدى القنوات المحلية، بل وتأثرت كثيراً بما سمعته من حديث، أجمع عليه كل المشاركين في تلك الندوة أو المحاورة التليفزيونية، على أن الابتعاث لم يكن مقننا بالشكل المطلوب، الذي يرجوه الجميع ويؤمله من هذا البرنامج. وتحدث خلال البرنامج عن عدة أمور منها وهو الأهم عدم توافق دقة التخصص مع فرص العمل التي يتطلبها سوق العمل في المملكة، حيث نجد أن الابتعاث في مجمل التخصصات التي فيها اكتفاء ولا حاجة لها.
 
 
وكذلك سعي بعض المبتعثين للحصول على الشهادة بأبسط الأمور دون النظر إلى الكفاية والجدارة العلمية مع غفلة برامج المتابعة والإرشاد المصاحبة لجدولة المبتعثين وتخليهم عن أدوات الرقابة لهؤلاء المبتعثين وهذا ما أشار إليه بدقة متناهية المتحاورون في البرنامج مع كل أسف.
 
 
وكذلك كما يقال «شر البلية ما يضحك» تم الكشف على كثير من المبتعثين ووجد أنهم لا يجيدون اللغة الإنجليزية بجدارة، علما أن برنامج الابتعاث يتيح المخالطة المباشرة مع تلك المجتمعات الخارجية. ولكن يبدو لنا ومن خلال تصوري الشخصي أن عامل السياحة تغلّب على تلقي العلوم في نشاط أغلبية المبتعثين وخير دليل على ذلك وعلى صحة ما دار في تلك المحاورة أن بعض المبتعثين عادوا دون شهادة ودون علم ومع هذا وذاك لم تتم محاسبتهم أو تكليفهم بإعادة ما تم صرفه عليهم من مبالغ طائلة كان هدفها الحصول على شهادات علمية يخدمون من خلالها الوطن.
 
 
ما أردت قوله إن ترك الحبل على الغارب سيكون مصيره الضياع الحقيقي لهؤلاء المبتعثين كما أن الرقابة المتواضعة أفرزت لنا خيبة أمل من بعض برامج الابتعاث.
 
 
فهل من عناية ورقابة أكيدة تضمن حقوق الدولة وما صرفته من أجل الابتعاث الحقيقي والموضوعي الذي يعود بالنفع على الوطن وأهله أم أن مجمل الابتعاث هو سياحة طويلة مدفوعة الثمن مع الأسى والحزن. والله من وراء القصد.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله