الأردن الوجهة السياحية الأفضل للخليجيين لصيف 2013
عمان "المسلة" …. استحوذت الجنسية السعودية على حصة الأسد من أعداد السياح الخليجيين للأردن هذا العام وذلك بنسبة 84% ..
اكتظت الشوارع الأردنية بالسياح الخليجيين، فيما تراجعوا عن السفر لمصر ولبنان وسوريا بشكل شبه نهائي، فكان المستفيد من ذلك القطاع السياحي في الأردن ، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفنادق والسيارات المؤجرة والعديد من المرافق السياحية، فيما لعب حلول عيد الفطر في موسم الصيف دوراً أيضاً باستقطاب الكثير من الخليجيين.
كما اكتظت الكثير من الشوارع الرئيسية في العاصمة عمان بالسيارات الخليجية، والسياح القادمين من مختلف دول الخليج، حيث قال أحد السياح : إن الأردن أصبحت الوجهة السياحية الأفضل في المنطقة خاصة بالنسبة لمن يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة ودول أوروبا، أو بالنسبة لمن يرغبون بقضاء إجازة قصيرة، أو إجازة ذات تكلفة منخفضة.
وفي ذات السياق قال سائح سعودي لـ دنيا الوطن إنه يزور الأردن للعام الثاني على التوالي، بعد أن أصبحت البلد الأفضل والأكثر أماناً في المنطقة، وبعد أن أصبح من غير الممكن بشكل شبه مطلق السفر إلى سوريا ومصر ولبنان لقضاء الإجازات.
مؤكداً أن أعداداً كبيرة من السعوديين أصبحوا يتجهون الى الأردن لقضاء إجازاتهم الصيفية، وذلك منذ نحو عامين، وليس منذ الآن، مشيراً إلى أنه منذ صيف العام 2011 لم تعد سوريا ولبنان ومصر وجهات مفضلة للسعوديين، كما كانت الحال طوال السنوات الماضية بسبب الأوضاع الراهنة هناك.
وقال إنه جاء إلى الأردن بسيارته الخاصة عبر الحدود الأردنية السعودية والتي اكتظت بالمسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية حيث قضى عدة ساعات نتيجة الازدحام الكبير ليلة عيد الفطر، وهو ما يؤكد زيادة الإقبال على السياحة بالأردن بالنسبة للسعوديين الذين أصبحوا يزاحمون المغتربين الأردنيين أيضاً.
وكما اكتظت الشوارع وأصبحت تغص بالسياح الخليجيين فإن الفنادق في الأردن نالها نصيب من ذلك الاكتظاظ والازدحام ، حيث يؤكد عاملون في القطاع السياحي أن نسبة الإشغال الفندقية خلال عطلة عيد الفطر وصلت إلى 100% في غالبية الفنادق، فضلاً عن أن الكثير من العائلات الخليجية تفضل الشقق المفروشة الواسعة على الغرف الفندقية، والتي تشهد هي الأخرى طلباً أكثر من المعروض أدى إلى ارتفاع أسعارها.
وقال أحد العاملين في أحد الفنادق إن أكثر من 80% من نزلاء فندقه المصنف على أنه 4 نجوم هم من الخليجيين، مؤكداً أن نسبة الأشغال في الفنادق وصلت 100% خلال عطلة العيد ولعدة أيام لاحقة.
كما أضاف بأن أسعار الفنادق ارتفعت خلال عطلة عيد الفطر بصورة كبيرة عن متوسطها خلال العام نتيجة ارتفاع الطلب عليها، مقدراً الزيادة في الأسعار بأنها بنحو 30%، مشيراً إلى أن الغرفة المزدوجة في فندق 4 نجوم بمدينة عمان لا تقل حالياً عن 120 ديناراً (170 دولاراً) في الليلة الواحدة، بينما تدور في الأوقات الطبيعية حول 70 ديناراً فقط (100 دولار).
274 ألف سائح خليجي يزورون المملكة خلال 5 أشهر
زار المملكة 274 ألف سائح خليجي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي قبل إجازة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك بزيادة نسبتها 2 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وبحسب الإحصائيات الأولية لوزارة السياحة استحوذت الجنسية السعودية على حصة الأسد من أعداد السياح الخليجيين إذ بلغت نسبتهم 84 % من إجمالي السياح الخليجيين.
وبلغت أعداد السياح السعوديين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 231 ألف سائح مقارنة مع 225 ألف سائح في الفترة نفسها من العام 2012.
وأما بالنسبة لأعداد الأردنيين المغتربين الذين قدموا إلى المملكة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي فقد ارتفعت بنسبة 8 % مقارنة بنفس الفترة من 2012.
وبحسب الإحصائيات؛ بلغت أعداد المغتربين القادمين إلى المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيار (مايو) الماضي 414 ألف مغترب مقارنة مع 385 الف مغترب خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبين مدير عام هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات أن معدل إنفاق السائح الخليجي في اليوم الواحد تبلغ 80 دينارا للفرد الواحد وفقا لمسح من قبل الهيئة مقارنة مع ثلاث سنوات سابقة.
ويعول عاملون في القطاع السياحي على موسم هذا الصيف لإنعاش القطاع وسط ارتفاع أعداد السياح العرب لا سيما الخليجيين منهم الذين لم يتوجهوا هذا العام إلى دول الجوار التي تعاني وضعا أمنيا صعبا.
ويبدي هؤلاء تفاؤلهم حول ارتفاع عدد السياح العرب والخليجيين ابتداء من شهر أيار(مايو) وحتى نهاية الصيف الأمر الذي زاد من نسب الإشغال في الفنادق كما سيزداد رواد المراكز التجارية أيضا .
ويرى هؤلاء أن المملكة أصبحت الخيار الأمثل للسياحة برا أمام الخليجيين بعد الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها سورية ما أدى إلى إلغاء السياحة برا الى بيروت وتركيا.
يأتي ذلك وسط تأكيدات للحكومة الأردنية ممثلة بوزارة السياحة أنها قامت بالتعاون مع الجهات المعنية بتقديم تسهيلات عديدة لتشجيع زيادة توافد السياح العرب والخليجيين هذا العام في ظل الربيع العربي الذي تشهده المنطقة.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر أخيرا الموافقة على استيفاء رسوم الدخول للمواقع السياحية والأثرية من العرب كالمواطنين الأردنيين.
وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي الأردني أن الدخل السياحي للمملكة انخفض خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 3.5 % ليبلغ حوالي 1.33 مليار دولار مقابل 1.38 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي متأثرا بتراجع أعداد الزوار القادمين بغرض العلاج.