عيد الفطر أمل لبنان فى استعادة جرعة سياحية بعودة المغتربين
بيروت "المسلة" …. من المتوقع أن تشهد فترة عيد الفطر تحسناً خجولا في مؤشرات القطاع السياحي، إذ يبدو أن حجوزات السفر الى لبنان مكتملة لكن من دون أي رحلات اضافية وغالبيتها من المغتربين اللبنانيين القادمين من الدول العربية والخليج. ورغم هذا التحسّن، هناك تراجع بنسبة 27 في المئة في أعداد السائحين القادمين إلى لبنان خلال شهر تموز.
أعلن نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ"الجمهورية" ان حجوزات الطيران بالقدرة الاستيعابية المتوفرة مكتملة، وما من مقاعد شاغرة الى لبنان في هذه الفترة أي مع حلول عيد الفطر.
ولفت الى انه خلال فترة الاعياد ستصل الى لبنان رحلات آتية من السعودية ودبي والقاهرة وعمان والعراق. واشار الى ان القادمين الى لبنان هم في غالبيتهم من المغتربين اللبنانيين العاملين في الدول العربية او الامارات، الى جانب بعض العراقيين والسوريين الذين ساهموا بتنشيط الحركة، في ظل غياب العرب والخليجيين.
وبنتيجة هذا الواقع، أكد عبود ان الحظر السياسي على لبنان لا يزال موجوداً والدليل أن لا رحلات إضافية ستسيّر خلال هذه الفترة كما جرت العادة في السنوات الماضية.
أضاف: ان نسبة الإشغال المتدنية في الفنادق والتي لم تتجاوز الـ 50 في المئة في بيروت خلال فترة الاعياد ومن صفر الى 10 في المئة خارج العاصمة، وذلك رغم اكتمال نسبة حجوزات الطيران الى لبنان، هو أكبر دليل على أن القادمين هم من المغتربين اللبنانين الذين سيقيمون لدى ذويهم.
والى جانب المغتربين، تساهم الحركة السياحية التي يخلقها العراقيون والمصريون والسوريون في تحريك العجلة السياحية في لبنان انما لا شيء يذكر.
ولفت عبود رداً على سؤال، الى انه أدرجت بعض الرحلات الاضافية من القليل من البلدان خلال هذه الفترة، لكن ليس بالنسبة نفسها التي كانت توضع في مثل هذه الفترة من السنة. ففي السابق كانت تضاف 30 الى 40 رحلة اسبوعياً في مثل هذه الفترة من السعودية والامارات.
ولفت عبود الى ان القطاعات السياحية، خصوصاً القطاع الفندقي، أكثر تأثراً بتراجع الحركة السياحية من قطاع حجز التذاكر، عازياً ذلك الى أن السوقين السوري والعراقي يشغّلون القطاع.
السيارات
من جهته، أعلن نقيب أصحاب وكالات تأجير السيارات محمد دقدوق الى ان نسبة تشغيل القطاع خلال عيد الفطر بلغت نحو 95 في المئة للسيارات الصغيرة الحجم ونحو 80 في المئة للسيارات الكبيرة، وذلك لمدة اسبوع فقط، بدأ يوم الاثنين مطلع الاسبوع الجاري ويمتد حتى يوم الاثنين المقبل، وذلك بعدما كانت نحو 50 في المئة مطلع العام.
ولفت لـ"الجمهورية" الى انه خلال مطلع شهر رمضان لم يشهد القطاع اي حركة، الا أن الاوضاع بدأت بالتحسّن بعد 20 تموز، آملاً في أن تستمر الحركة بالتحسّن الى ما بعد عيد الفطر أقله لمدة شهر، حيث من المتوقع أن تصبح الحركة نحو 70 في المئة.
ولفت الى ان نسبة السياح في لبنان راهناً لا تتجاوز الـ 10 في المئة، لذا فإن العدد الاكبر ممن يستأجر السيارات هم من اللبنانيين المغتربين الى جانب بعض العراقيين والسوريين الذين يحركون القطاع بنسبة 10 في المئة. وأوضح أن السوريين لا يشغلون القطاع بشكل دائم انما باتوا عملياً مثل اللبنانيين يشغلونه فقط نهاية الاسبوع.
وتوقع دقدوف في حال لم تتحسّن أوضاع القطاع في فترة ما بعد العيد، وبقي الوضع على ما هو عليه حتى نهاية العام، سنشهد اقفالات لشركات تأجير السيارات لا تقل عن 20 الى 30 شركة. وأوضح ان نتائج العام تبدأ بالظهور في شهر تشرين الثاني، واستناداً اليها تقرر كل شركة تأجير سيارات اما تجديد اسطولها او الابقاء على القديم، أو الاقفال.
وأوضح أن إقفال محل تأجير السيارات لا يعني مطلقاً الغاء الرخصة من السجل التجاري، لأنه مع تحسّن الاوضاع يمكن اعادة تشغيل الرخصة. وفي قراءة لنتائج وزارة السياحة العام الماضي يتبين أن نحو 12 شركة أقفلت وألغت رخصتها، لكن في الواقع أكثر من 30 شركة لتأجير السيارات باعت اسطولها وأقفلت انما أبقت على تراخيصها، على امل تحسّن الاوضاع في السنوات المقبلة.
بيروتي
من جهة اخرى، توقع الأمين العام لاتحاد النقابات والمؤسسات السياحية جان بيروتي ان تتراوح نسبة الإشغال في فنادق بيروت خلال عيد الفطر بين 80 و100 في المئة، وخارج بيروت 60 في المئة، وفي فنادق الجبل 40 في المئة.
وأوضح ان "هذه النسبة ستسجل خلال يومين أو أربعة أيام لا أكثر من عطلة العيد، بينما امتدت في السابق طوال اسبوع و15 يوماً". واعتبر أن "هذه الايام المعدودة لا تعوّض الخسائر التي تعرّض لها القطاع السياحي اللبناني، خصوصاً ان مجمل السياح الذين يأتون الى لبنان هم من الجنسيات العراقية والمصرية والاردنية والسورية .