وزارة التراث والثقافة العمانية تصدر تقرير عن برامج التنقيب الاثرى فى السلطنة خلال ال5 سنوات الماضية
مسقط "المسلة"…. نفذت وزارة التراث والثقافة خلال الخمس سنوات الماضية سلسلة من برامج التنقيب الأثري في مختلف محافظات السلطنة وذلك من خلال التعاون العلمي مع المؤسسات والجامعات العالمية حيث امتد التعاون ليشمل بعثة تنقيب إيرانية وأخرى سويسرية، بالإضافة إلى استمرارية التعاون مع البعثات الفرنسية والإيطالية والأمريكية والبريطانية والألمانية .
كما شكلت الوزارة فريق وطني للقيام بأعمال التنقيبات الأثرية أنجز على مدى موسمين عددا من التنقيبات في مدافن أثرية بولاية عبري وفي حلبان بولاية بركاء ، وسيح المكارم بولاية صحار.
وقال التقرير الصادر عن وزارة التراث والثقافة بمناسبة يوم النهضة ذكرى 23 يوليو المجيد حسبما ذكرت وكالة "العمانية" ان الوزارة قامت بتشكيل فريق أثري للقيام بحفرية انقاذية في الموقع المكتشف بمقر نادي دبا الرياضي حيث تم العثور على لقى أثرية أثناء القيام بالحفر لأساسات الأعمال الإنشائية لمبنى جديد بإحرامات النادي، والموقع عبارة عن مقبرة أثرية تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد /العصر الحديدي/ حيث تم التنقيب في عدد من المقابر أبرزها قبر مستطيل الشكل يصل طوله إلى 10 أمتار وعرضة 3 أمتار ومزود بمدخل والقبر عبارة عن مدفن جماعي شمل الكثير من رفات الموتى الذين دفنوا على ما يبدو على فترات متفاوتة والكثير من اللقى الجنائزية التي شملت خناجر وسهام وفؤوس نحاسية وأواني من الحجر الصابوني وأنواع عديدة من الخرز المحلي والمستورد من الحضارات المجاورة.
كما قامت الوزارة بترميم بيت الغشام بولاية وادي المعاول وهو من المنازل الأثرية القديمة ويعتبر من الأملاك الخاصة للأهالي والذي يرغب ملاكه بعد الانتهاء من ترميمه إقامة متحف تراثي يحتوي على معظم الآثار والتحف المشغولات اليدوية بتلك المحافظة، ويتكون البيت من المبنى الرئيسي/القصبة/ من دورين، مبني من الطين، بالإضافة إلى المرافق العامة والسور الخارجي، وتبلغ المساحة الإجمالية للبيت /1320/م2 حيث بدأت أعمال الترميم بالبيت في شهر مارس/2012م و من المتوقع أن يستمر العمل لمدة/3/ سنوات، وتمثلت الأعمال المنجزة في أعمال التنظيف وإزالة الأجزاء التي تشكل خطورة على الأهالي، وتدعيم الأساسات و معالجة جدران بعض الغرف للمرافق العامة.
وأشار التقرير إلى أن وزارة التراث والثقافة قامت بتكليف إحدى الشركات المختصة بإعادة بناء برج ريام الذي يقع ولاية مطرح بمحافظة مسقط والذي يعد من الأبراج الأثرية القديمة بالولاية وذلك نظراً لتأثره بالأنواء المناخية السابقة لما يشكله من خطر على مرتادي المنطقة ثم أسندت الوزارة أعمال إعادة بناءه حسب الوضعية السابقة لإحدى الشركات المختصة حيث تقوم دائرة الترميم والصيانة بالوزارة بالإشراف على تنفيذ مراحل الترميم بنفس المواد التقليدية كالحجارة والصاروج.
كما عملت وزارة التراث والثقافة منذ سنوات من خلال البرامج والتشريعات المناسبة والكفيلة لحماية الحارات العمانية القديمة التي تشكل التراث العماني فالحارات أقرب الآثار إلى النشاط الإنساني الذي يعد المكون الأساسي للمجار البصري لتضاريس السلطنة على امتداد أراضيها وتنوعها والتي تعكس ملامح الحياة اليومية للإنسان العماني وكيفية تفاعله مع البيئة المحيطة به على تنوع تضاريسها ومن ضمن البرامج والتشريعات الكفيلة لحمايتها هو قانون حماية التراث القومي الصادر عام 1980م، وكذلك مشروع توثيق تجمعات المباني التاريخية الذي تنفذه الوزارة ممثلة في لجنة وطنية لتسجيل وحماية تجمعات المباني التاريخية يترأسها سعادة وكيل الوزارة لشؤون التراث وعضوية عدد من الجهات الحكومية المعنية.
وأشار التقرير الصادر من وزارة التراث والثقافة إلى أنه تم مؤخرا تسجيل عدد من الحارات في مختلف محافظات السلطنة بلغ عددها حتى الآن /1050/ موقع، وفي المرحلة الأولى من المشروع تم إعداد قاعدة بيانات بالحارات وتوزيعها الجغرافي، وتسجيل حالتها الإنشائية ومكوناتها المعمارية حيث قامت اللجنة بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية ومؤسسات أكاديمية محلية ودولية بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع وذلك بتوثيق المواقع المسجلة في المستوى الأول، فتم توثيق حارة السيباني في بركة الموز، وحارة اليمن في ولاية ازكي، وحجرة فنجاء في ولاية بدبد، وحارة العقر في ولاية بهلا، وحارة السليف في ولاية عبري، من خلال المسح الهندسي والرفع الهندسي وتحديد المهددات وآلية الترميم المستقبلية، والمنشآت الخدمية بإعداد خطط إدارة لكل حارة من الحارات التي سيتم اختيارها للتوظيف.
وتسعى الوزارة بالتنسيق مع جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة ظفار وعدد من الجامعات المحلية من خلال أقسام العمارة بكليات الهندسة، للمشاركة في توثيق تجمعات المباني التاريخية في السلطنة.
أما في مجال الترميم فقد أكد التقرير أن الوزارة تعمل على ترميم حارة البلاد بولاية منح، التي تعد نموذجا للوحدة السكنية القديمة لكونها قرية متكاملة بجميع مرافقها وملحقاتها وتحصيناتها ومحافظة على تفاصيل العمارة العُمانية القديمة، وتحتوي على/280/ منزل تقريبا ومحاطة بسور لا يمكن الدخول إليها إلا عن طريق أربعة أبواب رئيسية وقد وضعت وزارة التراث والثقافة خطة لترميم الحارة واستغلالها سياحيا.
كما بدأت أعمال الترميم في حارة السليف بولاية عبري في عام 2011م، وما زالت الأعمال جارية للحفاظ على هذا المعلم الحضاري، وقد وضعت الوزارة خطتها لعملية الترميم بالحارة وحماية الموقع من الاندثار من خلال ترميم المرافق العامة وتنظيف التراكمات الطينية داخل البيوت نتيجة الانهيارات بسبب عوامل التعرية.
وشهدت أعمال ترميم حارة الجامع بولاية أدم مراحل متقدمة وتعد حارة الجامع نموذجا مثاليا لعمارة الحارات التقليدية العُمانية، حيث أنها تعكس الأنماط المعمارية المحلية بما تحتويه من منشآت مدنية ودينية ودفاعية، وقد أسهم تخطيط الحارة المستطيل الشكل على إنشاء طرق مضللة عوضا عن تناسق وتنظيم مختلف المرافق بالحارة، وبعد انتهاء مشروع الترميم بالحارة ستشكل متحفا مفتوحا يعرض أشكال الحياة العُمانية اليومية.
وقال تقرير وزارة التراث والثقافة أن الوزارة ممثلة بدائرة القلاع والحصون تقوم بحصر وتوثيق القلاع والحصون والأبراج والأسوار المرممة والغير مرممة في جميع ولايات ومحافظات السلطنة، من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق عمل متخصص من الدائرة، حيث تم تقسيم العمل الى أربعة مراحل أساسية هي.. المرحلة الأولى من 3 مارس إلى 31 أبريل 2012م والتي اشتملت على محافظة مسقط والتي بلغ عدد المواقع التاريخية فيها /192/ موقع متوزعة في ست ولايات، ومحافظة ظفار التي بلغ عدد المواقع فيها /32/ موقعا تاريخيا متوزعة على تسع ولايات، ومحافظة مسندم التي بلغت عدد المواقع التاريخية فيها /26/موقعا توزعت في أربع ولايات.
أما المرحلة الثانية من 22 سبتمبر2012م إلى 23 يناير2013م، فقد اشتملت على محافظة الداخلية التي بلغ عدد المواقع التاريخية فيها /284/موقعا في ثلاث ولايات / ازكي ، سمائل ، بدبد /، بينما لم تكتمل عمليات الحصر في باقي ولايات المحافظة والتي تقوم بها دائرة التراث والثقافة بمحافظة الداخلية، ومحافظة جنوب الباطنة التي تمثلت في خمسة ولايات لعدد /194/ موقعا والعمل جاري في ولاية نخل.
وأما المرحلة الثالثة والتي بدأت في شهر فبراير 2013م فقد اشتملت على محافظة شمال الشرقية في أربع ولايات هي إبراء وبدية والقابل ووادي بني خالد، وبلغ عدد المواقع التي تم حصرها /191/ موقعاً.. واشتملت المرحلة الرابعة على محافظة الظاهرة ومحافظة شمال الباطنة ومحافظة جنوب الشرقية ومحافظة البريمي والعمل جاري من قبل دوائر التراث والثقافة بالمحافظات أما محافظة الوسطى فسيقوم فريق عمل من دائرة القلاع والحصون بحصر تلك المواقع.
وأشار التقرير الصادر من وزارة التراث والثقافة إلى أن الوزارة ممثلة في المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع الشركة العُمانية القطريـة للاتصـالات /النــورس/ ومسقط جراند مــول اقامت يوم الأربعاء الموافق 17 أبريل 2013م بجراند مول، معرضا بعنوان /عُمان صورة تاريخية لحضارة متكاملة على مر العصور/، يحكي قصة عُمان التاريخية والحضارية على مر السنين حيث جاء هذا المعرض تزامنا مع الاحتفال بيوم التراث العالمي الذي يحتفي به العالم في الثامن عشر من أبريل من كل عام، وذلك للاحتفال بالتنوع التراثي والثقافي في كافة دول العالم، واستمر المعرض لمدة شهر كامل خلال الفترة من /17 / 4 إلى 17/5/2013م/، ويمثل هذا المعرض دور المرشد الذي يوجه الزوار في كافة ربوع عُمان عبر مراحل التاريخ المتعاقبة، والتي بدأت مع أول وجود للبشرية في محافظة ظفار منذ حوالي /150/ ألف سنة وكذلك تجسيدا للفترة المضيئة لحضارة مجان في العصر البرونزي المبكر خلال الفترة من/2700 إلى2000/ سنة قبل الميلاد، كما يُظهر التجمعات القبلية خلال العصر الحديدي المبكر في الفترة من /1300إلى300/ سنة قبل الميلاد، إلى أن يصل الزائر في نهاية المطاف إلى المرحلة الحديثة من إنجازات تاريخ وحضارة عمان، وذلك من خلال التركيز على جهود البشرية في التكيف مع البيئات المتنوعة بالسلطنة، والتي تنوعت بين الجبال، والواحات، والصحاري، والبحار، مما نقل البلاد من أرض قاحلة تندر فيها الثروات إلى منطقة مزدهرة بحضارتها وبيئاتها المتباينة.
وأوضح التقرير أن المديرية العامة للوثائق والمخطوطات ممثلة في دائرة المخطوطات بذلت جهوداً كبيرة في البحث عن المخطوطات، واستطاعت الدائرة جمع/84/ مخطوطة منذ بداية عام 2013م وحتى منتصف هذا العام من علوم مختلفة ففي الفقه جمعت /48/ مخطوطة، وفي اللغة العربية/11/ مخطوطة أما في الأدب/ 7/ مخطوطات، وفي الفلسفة /5 / مخطوطات، وفي الحديث/ 4/ مخطوطات، وفي كل من التفسير والقرآن الكريم /3 / مخطوطات، وفي كل من علوم البحار والكيمياء والتاريخ مخطوطة واحدة.
ويتم التعامل مع المخطوطات في الدائرة على عدة مراحل، فبعد استقطابها تعرض على لجنة حصر وتثمين المخطوطات لتحديد صلاحيتها، ثم تُسعّر بناء على قدم المخطوطة وحالتها الفنية وأهميتها العلمية، بعد ذلك ترسل المخطوطة إلى الدائرة الفنية لتعقيمها من الأتربة العالقة والرمة والحموضة والرطوبة وترميم المتمزق والتالف من القرطاس. ثم تصوّر المخطوطة تصويرا رقميا، ويحتفظ بنسخة إلكترونية منها، وتحفظ المخطوطة في الصناديق المعدة لحفظ المخطوطات، ويتم تسجيلها في سجل المخطوطات، ثم يضاف رقم حفظ للمخطوطات، وتسجل في قاعدة البيانات لكي يسهل الحصول عليها من قبل الباحثين.وبين التقرير أن الوزارة تعمل بالتحضير للمشاركة في جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها السادسة بالتنسيق مع المديرية العامة للآداب والفنون والجمعية العُمانية للفنون التشكيلية.
وقال تقرير وزارة التراث والثقافة أن الوزارة شاركت في المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت والذي أقيم في الفترة 5 -11 مايو 2013م، وقد شاركت السلطنة في المهرجان بعرض فيلمين وثائقيين /تراث عمان الجيولوجي / و /كنوز عمان / والفيلمين الروائيين /نقصة / و /أصيل / إلا أن أصيل لم يعرض بسبب خلل فني، كما استضافت السلطنة ملتقى الفنون البصرية وذلك في إطار تنفيذ قرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون خلال الفترة 20 – 24 مايو 2013م.
وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة الثقافية وحرصا على الاستفادة من الاتفاقيات التي تديرها المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو)، شاركت الوزارة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الدولية الحكومية لحماية وتعزيز تنزع أشكال التعبير بمبنى اليونسكو في مدينة باريس خلال الفترة 10-14 يونيو2013م.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة، تشارك الوزارة في اجتماعات اللجان المشتركة التي تقام بشكل دوري، حيث شاركت الوزارة في اجتماعات اللجنة العمانية الجزائرية المشتركة في الجزائر العاصمة خلال الفترة 17-20 يونيو2013م ، كما شاركت الوزارة في اجتماعات اللجنة العُمانية التنزانية المشتركة الأول الذي انعقد في مدينة دار السلام في الفترة 32-25 فبراير 2013م ، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة في اجتماعات اللجنة العُمانية الأوزبكية المشتركة والتي عقدت في مدينة طشقند خلال الفترة 25-27مارس2013م ، وقد تم خلال تلك اللقاءات مناقشة مجالات التعاون الثقافي بين السلطنة وتلك الدول ومناقشة سبل تطويرها.
وحرصا من الوزارة على الاستفادة من اللجان الحكومية الدولية لما تخرج اجتماعات هذه اللجان من توصيات يمكن الاستفادة منها، شاركت الوزارة في أعمال الدورة /23/ للجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور في مدينة جنيف خلال الفترة 2-9 فبراير2013م، كما شاركت الوزارة في أعمال اجتماعات الدورة الرابعة والعشرين للجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور في جنيف خلال الفترة 20-27 إبريل 2013م. بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإلزام معاهدة لتيسير نفاذ الأشخاص معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات إلى المصنفات المنشورة خلال الفترة 16-30يونيو 2013م.