سياحة البترا تعانى قلة عدد الزوار بسبب الاوضاع المصرية
البترا "المسلة" … ألقت الأزمة التي تعيشها مصر بظلالها على الحركة السياحية في مدينة البترا والمملكة، في وقت تعتمد فيه المنطقة على الأفواج السياحية القادمة من مناطق مصر.
واتفق عدد من العاملين في القطاع، بأن الحركة السياحية قد بدأت بالتراجع منذ بدء الازمة في مصر، وأن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا قد أسهمت بتقليل أعداد السياح القادمين من مناطقها إلى البترا والمملكة.
وأكد رئيس جمعية فنادق البترا أحمد الهلالي لـ الرأى، وجود تراجع كبير في حجوزات الفنادق هذه الفترة، حيث كانت تعتمد المنطقة على السياحة القادمة من شرم الشيخ وبعض مناطق مصر، والتي تراجعت مقارنة بالمواسم السابقة.
ووصف حجم السياحة القادمة من مناطق مصر إلى البترا هذه الفترة بالقليلة والمتواضعة، معتبرا أن الأزمة المصرية كانت من أهم أسباب تراجع السياحة في البترا.
واتفق رئيس جمعية مكاتب البترا السياحية سليمان الهنداوي مع الهلالي، بأن تأثير الأزمة المصرية على السياحة في البترا كبير، لأن المنطقة تعتمد بشكل كبير على السياحة التي تزور مناطق مصر ومن ثم تأتي إلى الأردن.
وبين أن حالة التراجع السياحي الذي عززتها الأحداث الجارية في مصر، قد أسهمت بتراجع إشغال مختلف المنشآت السياحية العاملة في البترا، مطالبا بضرورة استحداث صندوق لإنقاذ السياحة في حال تأثرها بالظروف السياسية.
وقال عيد النوافلة أحد وكلاء السياحة والسفر، أن الأحداث الأخيرة في مصر قد كان لها تأثيرا ملموسا على واقع السياحة في البترا، لأن نحو (45%) من السياحة القادمة للبترا ومناطق المملكة كانت تأتي من مصر.
يشار إلى أن السياحة في البترا قد شهدت تراجعا متفاوتا منذ انطلاق أحداث الربيع العربي.
وفي سياق متصل، سجلت الفنادق السياحية العاملة في البترا حتى الآن نسب إشغال متواضعة لفترة العيد، بسبب تدني الموسم السياحي ونتيجة للظروف السياسية التي تعيشها دول الجوار، بحسب رئيس جمعية الفنادق أحمد الهلالي.
وأوضح الهلالي، أن فنادق المنطقة لم تسجل حتى الآن حجوزات حقيقية للسياحة المحلية، في ظل اقتصار زيارة الغالبية العظمى من السياح المحليين للبترا على يوم واحد.