إفطار رمضاني حول مستقبل صناعة الأمل
بقلم جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
مع محاولات النيل من شفافية وعظمة الموجة الثانية لثورة 25 يناير التي تمثلت في تجمعات مليونية غير مسبوقة لابناء الشعب المصري يوم 30 يونيو.. فان كل الشواهد والدلائل تؤكد ان الغمة التي خيمت علي مصر من خلال حكم جماعة الارهاب الاخواني قد انتهت إلي غير رجعة.
ما يجري حاليا علي الساحة من أعمال عنف وارهاب تحترف التمسح في ثوب الضحايا يمكن وصفه بانه نوع من »الفلفصة« التي لا تغني عن المصير المحتوم للجماعة جزاء خيانتها للوطن.
لقد عملت علي تخريب كل نشاط ايجابي في اطار مخططها الشيطاني الجهول الذي لم يكن من هدف له سوي استكمال دائرة التدمير لطمس الهوية التاريخية والحضارية لمصر. رغم كل هذا الذي يحدث فانني متفائل بعودة المسيرة إلي الطريق السليم والصحيح لبدء عملية اعادة البناء.
<<<
ونظرا لما يتسم به النشاط السياحي من حساسية فقد كانت »صناعة الامل« من ضحايا الفوضي والانفلات الامني وعدم الاستقرار التي صاحبت سطو الجماعة علي ثورة 25 يناير. من المؤكد ان نجاح ثورة 30 يونيو التي جاءت وليدة تلاحم الشعب مع قواته المسلحة في اسقاط النظام الاخواني الحاكم قد اشاع احساسا بالأمل في عبور الصناعة للمحنة التي كادت ان تقضي عليها.
علي وقع هذه المشاعر جاءت مبادرة جمعية الكتاب السياحيين.. احد أجنحة منظومة الانطلاق بصناعة الأمل لخدمة الاقتصاد القومي بدعوة باقي اجنحة هذه المنظومة في لقاء رمضاني اسري علي الافطار للحوار حول خطوات المستقبل. كان ضيفا هذا اللقاء هشام زعزوع وزير السياحة الذي كان بطلا لموقعة الدفاع عن دور ومستقبل صناعة الأمل.. ومعه المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني الذي جاءت به ثورة 30 يونيو في وزارة الدكتور حازم الببلاوي.انه من أبناء قطاع الطيران المدني علي مدي 30 عاما امضاها في خدمته قادما من القاعدة الهندسية للقوات الجوية. وكذلك الهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية الذي اضطلع بمسئولياته علي الوجه الأكمل دفاعا عن الصناعة في مواجهة كل صور العدوان المبيت.
< < <
عن طبيعة التحرك ما بعد سقوط الحكم الإخواني تحدث هشام زعزوع عن الخطط التي تم وضعها لعبور الأزمة التي تفاقمت في الأسبوعين الماضيين نتيجة عمليات الإرهاب التي أقدمت عليها الجماعة الإخوانية بعد ان كشفت عن حقيقتها الإرهابية.. لقد حرص في بداية حديثه علي التأكيد علي أن السياحة والطيران يد واحدة لعبور الأزمة التي عاشتها الصناعة علي مدي الثلاثين شهرا الماضية والتي انعكست آثارها علي أحوال قطاعي السياحة والطيران. لقد حدد خطة التحرك في الخطوات التالية:
< الإعداد لحملة علاقات عامة واسعة ومؤثرة لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر ردا علي حملات التزييف والتشويه التي تقوم بها جماعة الإرهاب الإخواني التي لا تصدق ان إرادة الملايين- التي لا ترد- قد أسقطت نظامها الحاكم.
< تشكيل جهاز متخصص ومحترف للرد علي الدعايات المضادة عن طريق التواصل الاجتماعي يشارك فيه جهاز المرشدين السياحيين بالتوجه إلي كل شعوب الدنيا بكل اللغات.
< إجراء حملة اتصالات مع شركات الطيران العالمية مع تأسيس لجنة تنسيق مشتركة مع قطاع الطيران المدني الوطني لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتشجيع تعظيم الرحلات الجوية إلي مصر لنقل السياح.
< مساهمة صندوق السياحة في مواصلة دعم رحلات الطيران العارض والتي سوف تشمل من ناحية أخري الخطوط الجوية لمصر للطيران إلي مناطق جذب السياح كما حدث بالنسبة لخط القاهرة ـ طوكيو.
< الإعداد لحملة الدعاية الرئيسية للسياحة خلال شهرين مع مواصلة الجهود من أجل عودة السياحة إلي تطبيق اللائحة الخاصة بها تحت إشراف أجهزة الرقابة والتي كان يجري العمل بها لسنوات طويلة للاتفاق علي هذه الحملات. كما هو معروف وبعد قيام ثورة ٥٢ يناير وسيطرة الإخوانجية علي مقدرات مصر فإن الأيدي المرتعشة أجبرت السياحة لتطبيق أنظمة المناقصات والمزايدات التي كان من نتيجتها تعطيل عمليات تفعيل هذه الحملات.
< تعظيم المشاركة في المناسبات والمعارض والرحلات السياحية.
< توسيع دائرة الاتصالات مع سفراء الدول المصدرة للسياحة لرفع تحذيرات السفر إلي مصر والتي أصدرتها لرعاياها باستثناء سفيرة الولايات المتحدة نظرا لمواقفها العدائية ضد مصر.. وقد قامت هذه الدول برفع مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالي من هذه التحذيرات.
< توقع أن يصل عدد السياح هذا العام إذا ما استقرت الأوضاع في الشارع المصري إلي ٣١ مليون سائح.
< توجيه حملات دعائية إلي السوق العربي لتنشيط الحركة السياحية بما في ذلك إعداد فيلم دعائي يركز علي متطلبات السائح العربي.
والحديث متواصل مع وزيري السياحة والطيران ورئيس اتحاد الغرف السياحية في المقال القادم.