انطلاق فعاليات معرض الصيد والفروسية سبتمبر المقبل
ابوظبي " المسلة " … تنطلق فعاليات الدورة الـ 11 للمعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2013" الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات في الرابع من سبتمبر القادم وتستمر4 ايام في مركز ابوظبي الوطني للمعارض . وتدعم المعرض لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشركة "إنفورما" للمعارض ..
كما يدعم الحدث كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة ومجلس أبوظبي الرياضي وشريك قطاع أسلحة الصيد "توازن". ويتنافس صقارون من مختلف أنحاء العالم بأزيائهم التقليدية الزاهية مستعرضين مهاراتهم وخبراتهم في التدريب والصيد باستخدام مُعدات الصقارة الخاصة بهم. ومن المنتظر وللمرة الأولى في فعاليات المعرض أن يُقدّم صقارو تركمانستان عروضاً فولكلورية جميلة تُجسد جانباً من تراثهم مع عرض للصناعات اليدوية التقليدية الخاصة بتصنيع مُعدات الصقارة إضافة للعديد من العروض التراثية والثقافية الأخرى.
وتعتبر الصقارة التي في صحراء كاراكوم وجبال كوبتداغ جزءاً من الثقافة الأصلية لشعب تركمانستان إذ تروي وثائق الصقارة القديمة "الناس العاديون والجنود في أوغوزخان وشعب بارتيا القديمة والسلاطين السلجوقيون دربوا طيورهم الجارحة في أودية جبال كوبتداغ وسهول البلقان وصحراء كاراكوم الشاسعة". كما تستعرض العديد من الدول مبادراتها بمجال رياضة الصيد بالصقور حيث تُمارس الصقارة في أكثر من 80 دولة في العالم..
وكان لنجاح جهود دولة الإمارات في عام 2010 بالتعاون مع 11 دولة عربية وأجنبية في تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية دورا محوريا في أن تحظى الصقارة بأهم اعتراف عالمي بها كتراث ثقافي غني للشعوب بما يعكس التفاؤل في صونها وتوريثها للأجيال القادمة.
وتُشارك الصقارة اليابانية مُجددا في فعاليات المعرض حيث تعتبر الصقارة في اليابان كما هي في دول مجلس التعاون الخليجي عشقا وفنا وأصالة.. وقد بقيت على حالها دون أي تغييرات جذرية لأكثر من 1600 عام. كما تعرض شركة اليابان لتطوير النفط "جودكو" في جناحها بالمعرض لتقاليد الصيد بالصقور وأدواتها اليابانية التقليدية والسيوف وتقاليد تقديم الشاي الياباني الذي كان يستخدمه المحاربون الساموراي قديما لتهدئة أعصابهم قبل القتال.
وتعكس نشاطات الشركة في المعرض الترابط الثقافي بين كل من دولة الإمارات واليابان. واوضح عبدالله القبيسي مدير المعرض أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يحظى بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع وصون البيئة. ويأتي في مقدمة المؤسسات الدولية المرموقة المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين والرابطة العالمية للصقارة والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية.
وقد تأسست جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين في عام1983 وهي مسجلة في اتفاقية السايتس الخاصة بالاتجار الدولي في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض . وتعمل الجمعية على إكثار صقور الجير والشاهين والصقر الحر بالإضافة إلى الصقور النيوزلاندية لكافة الصقارين حول العالم.. كما تأخذ على عاتقها تثقيف وتدريب الصقارين والمختصين وتعليمهم عن بعد عبر سلسلة من الأفلام الخاصة بإدارة الطيور الجارحة.
وتتولى الجمعية وبالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي إدارة برامج للبحوث حول الجوانب الوراثية للصقور وهجراتها وأعدادها وبيئاتها في روسيا وكازاخستان ومنغوليا والصين وأوروبا..وتوفر التمويل والتدريب لعلماء الأحياء وجماعات الحفاظ على البيئة في البلدان النامية ..ويعتبر المشروع الأكبر الذي تنفذه في مجال الحفاظ على البيئة هو مشروع للأعشاش الاصطناعية للصقور الحرة ينتج أكثر من 1000 صقر بري سنويا. ويتضمن عمل الجمعية كذلك تعزيز وصون الجوانب الثقافية والتراثية للصقارة وهي تستضيف جمعية تراث الصقارة التي تقدم منحا للباحثين في مجال الصقارة وتدير الأرشيف الإلكتروني العالمي حول تراث الصقارة.
المصدر : وام