الجامعة اللبنانية تستضيف ورشة عمل عن الارشاد السياحي
بيروت "المسلة" … افتتح قسم الارشاد السياحي في كلية السياحة في الجامعة اللبنانية ورشة عمل بعنوان "سبل النهوض بقسم الارشاد للقيام بدوره الفاعل في صناعة السياحة"، برعاية عميد الكلية الدكتور فهد نصر وحضوره، ضمن محوري دور المرشد السياحي في التنمية السياحية والمقومات الطبيعية والاثرية ودورها كعامل جذب سياحي.
افتتح الجلسة الاولى "دور المرشد السياحي في التنمية السياحية" الدكتور جعفر فضل الله بمداخلة ركز فيها على مجموعة نقاط تناول فيها السياحة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني, والمنهاج التعليمي للقسم، وتطرق الى تعريف المرشد ودوره والمؤسسات التي يمكن أن يعمل فيها بعد تخرجه.
بعد ذلك فتح باب المداخلات فتحدث الدكتور زاهر عبدالخالق عن الوظائف المهنية للمرشد السياحي بناء على البرامج التعليمية المعتمدة في الوكالة الوطنية للمعلومات عن التعليم المهني (ONICEP) والوكالة الوطنية للتوظيف (ANPE)، وركز على تنوع تخصص المرشد السياحي في القطاع السياحي.
وتحدث الأستاذ حسن الزين لـ ليبانون فايلزعن مهارات المرشد السياحي (Certified Tour Guide)، وركز على ضرورة إلمام المرشد السياحي بثقافات السياح وأن يتمتع بالذكاء الثقافي(Cultural intelligence) وعلى ضرورة ايجاد النقاط المشتركة بين ثقافة المجتمع المحلي وثقافة السياح الإجتماعية (Dynamic destination). وتطرق الى الوسائل الترفيهية المرافقة للمعلومات العلمية المقدمة للسائح (Animation) وأشار إلى ضرورة عمل المرشد السياحي في أكثر من مجال على سبيل المثال (Learning packages in national parks).
وتناول الدكتو
ر عصام عيتاوي البعد النفسي في اداء المرشد السياحي، وركز على مجموعة نقاط ابرزها التعريف عن مصطلحي علم النفس وعلم النفس السياحي – الثقافات العالمية والفرعية – الابداع في تحفيز المسوق السياحي وتوفير المناخات الملائمة لاذواق السياح وكيفية تنمية شخصية المرشد من خلال التغير السلوكي ومعرفة المرشد بلغات وحركات الجسد مع السائح.
وتحدث الدكتور عباس حجيج عن دور المرشد السياحي في تنشيط المتاحف، مركزا على معايير المتاحف وأهمية المتحف على الصعيد المحلي والعالمي كواجهة حضارية للبلد ودور المرشد في ايصال المعلومات الى السائح من خلال تعمقه بدراسة المقتنيات المتحفية والمحافظة عليها كإرث وطني والحث على زيارة المتاحف من قبل اللبنانيين لمعرفة الفنون والادوات التي تركها الاجداد منذ اللأزمنة الغابرة.
وتناولت الدكتورة نادين داوود Le métier du guide touristique au Liban، معرفة عن المرشد السياحي كسفير داخل وخارج وطنه وضرورة معرفته بالعلوم السياحية المختلفة وتكيفه مع مختلف الفئات العمرية. وتطرقت الى رواتب المرشدين السياحيين داخل وخارج لبنان والفرق بينهما وضرورة تطمين المرشد بضمان عمله في بلده بعد تخرجه.
وتحدثت الأستاذة ذكاء الحر عن دور المرشد في التنمية السياحية ثقافيا وفنيا، وركزت على دور الفن والثقافة في السياحة وضرورة تسليط الضوء عليهما بجدية وبشتى الوسائل لأنهما جزء اساسي من ثقافة المجتمع المحلي, وركزت على مفهوم التراث اللبناني كعامل جذب للسياحة وضرورة معرفة المرشد بالفنون الشعبية المحلية لانها جزء لا يتجزأ من التراث الوطني ويجب المحافظة عليه, وأشارت الى ضرورة اتقان المرشد للغات الأجنبية ومن قبلهم للغة العربية لانها اللغة الام ويجب التفاخر بها.
انتهت الجلسة الاولى ظهرا, وفتح العميد باب المداخلات للأساتذة، منوها بمداخلاتهم وبالمهارات العلمية التي يمتلكونها, ولفت الى أهمية التعاون العلمي بينهم لما فيه مصلحة القسم وانعكاسه على الطلاب, وضرورة الاجتماعات الدورية لافراد الهيئة التعليمية في القسم. ولفت الى توحيد تسمية المرشد والدليل والتركيز على المستوى التنافسي لخريجي القسم مع بقية طلاب الجامعات الاخرى.
الجلسة الثانية بدأت عند الأولى بعنوان "المقومات الطبيعية والاثرية ودورها كعامل جذب سياحي". افتتح الجلسة الدكتور علي زين الدين وتحدث عن امكانية توظيف العوامل الجغرافية في مجال السياحة من خلال ابراز الملامح البيئية الطبيعية والمكانية من ناحية الموقع الجغرافي وخصائص السطح والنبات والحياة الحيوانية البرية والمناخ والمياه كعامل هام في جذب السياح.
بعد ذلك بدأت مداخلات الاساتذة وتحدثت الدكتورة أمل كردي عن المرشد السياحي والترويج السياحي، وذكرت مجموعة نقاط منها ان بعض الدراسات اشارت إلى أفضلية العنصر النسائي في عمل الإرشاد السياحي – فلسفة المرشد السياحي، وأشارت إلى أن الإرشاد مهنة ديناميكية متحركة بحسب المستجدات والمتغيرات ، وإلى دور المرشد القيادي في إدارة وتنظيم الرحلات وإلى دور السائح وواجباته. ولفتت إلى التمييز ما بين التسويق والترويج السياحي.
وتحدثت الآنسة ريم عباني عن "الامن السياحي في لبنان" من خلال الشرطة السياحية ومهامها المفترضة في تسهيل ومساعدة السياح اثناء زيارتهم الى لبنان. وأشارت الى سلوكيات الشرطة السياحية وتباطؤ البت بتنظيم المحاضر من خلال الشرطة القضائية والتدخلات السياسية في عمل وزارة السياحة وضرورة تحديث هذا القطاع والتركيز على ضرورة اتقان الشرطة السياحية للغات الاجنبية.
وتحدث الدكتور مصطفى سبيتي عن القلاع في لبنان ودورها كعامل جذب في السياحة، مختصرا أهداف الحروب الصليبية على الشرق الاوسط والغاية من بناء القلاع في لبنان وكيفية الترويج لها على الصعيد السياحي والاهتمام بها اسوة بغيرها من المعالم السياحية الثقافية.
انتهت الجلسة الثانية عند الأولى والنصف وبدأت مداخلات الأساتذة وركزت بمعظمها على أهمية القسم وحضوره في الكلية وضرورة معالجة المشكلة المزمنة بين معهد الادلاء السياحيين في وزارة السياحة ومشكلة خرجي قسم الارشاد في كلية السياحة ومزاولة المهنة كمرشد سياحي في لبنان فور تخرجهم من الكلية.
وأصدر المؤتمرون توصيات ركزت على الاجتماع الدوري لأساتذة القسم وضرورة التواصل العلمي بينهم وعلى اللغة العربية وبقية اللغات الاجنبية، وشددت على تحديث المقررات باستمرار واضافة مقررات جديدة تخصصية وانشاء شبكة علاقات مع المؤسسات الرسمية والخدماتية المعنية بالسياحة ورفع كتاب الى رئيس الجامعة اللبنانية لحل المشكلة بين معهد الادلاء السياحيين في وزارة السياحة وكلية السياحة.
