سوق السفر بالامارات يشتعل بسبب رحلات العمرة وعيد الفطر
دبى "المسلة" …. تشهد حجوزات العمرة والاعياد طلبا كبيرا رغم مشاريع توسعة الحرم المكي والاحداث الاقليمية في عدد من الاسواق السياحية. واكدت مصادر في قطاع السفر انه رغم تحديد اعداد المعتمرين بسبب مشاريع توسعة الحرم المكي الا ان اشغال رحلات الطيران المتجهة الى الديار المقدسة حافظت على معدلات اشغال كبيرة خصوصا ان القرار لا يشمل مواطني التعاون الخليجي.
وقال ادريس محمد طاهر نائب رئيس شركة الرئيس للسفريات لـ البيان ان حجوزات العمرة بدأت تنشط في سوق الدولة منذ بداية رمضان. ويتوقع ان ترتفع خلال العشر الاواخر من رمضان، حيث تقبل اعداد كبيرة على اداء العمرة في هذه الليالي موضحا ان تحديد اعداد المعتمرين لا ينطبق على مواطني التعاون الخليجي وبالتالي فإن الطلب حافظ على مستوياته خلال الاعوام الماضية حتى في ظل تراجع اعداد المعتمرين من الجنسيات الاخرى.
وفيما يتعلق بحجوزات الاعياد فان اشغال رحلات شركات الطيران تصل اليوم الى 90% على معظم الوجهات حتى بالنسبة للوجهات العربية المتأثرة بالأحداث السياسية.
وقال ادريس طاهر انه من الصعب حاليا للراغبين بالسفر حجز رحلة بعد 4 اغسطس المقبل لعدم وجود مقاعد ولذلك يفضل البعض حاليا السفر قبل هذا التاريخ خاصة على الوجهات السياحية التقليدية مثل ماليزيا وتايلاند والوجهات الاوروبية الاخرى مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا.
وفيما يتعلق بالاسعار فان اسعار الاعياد حافظت على ارتفاعها المعتاد في كل عام وبنسب تتراوح بين 20 -40% وفقا للوجهة وتاريخ السفر.
ومن جهته قال رياض الفيصل مدير عام شركة اصايل للسفريات ان حجوزات العمرة هذا العام لم تحقق تلك المعدلات الكبيرة من النمو بسبب تحديد اعداد المعتمرين وفق الكوتا الخاصة لكل دولة، حيث تنفذ السلطات السعودية حاليا مشروع توسعة الحرم المكي وان كان القرار لا يشمل مواطني التعاون الخليجي. واضاف ان حجوزات الاعياد ما زالت تشهد طلبا كبيرا حتى على الوجهات العربية المتأثرة بالاحداث السياسية مثل مصر سوريا، اضافة الى الطلب على الوجهات السياحية الاخرى مثل تايلاند ووجهات السياحة الاوروبية.
واشار الى ان عروض ومدة الاقامة تختلف في السفر حسب الوجهة التي يقصدها السائح نظرا لاختلاف التكلفة لذلك ان وجهات مثل ماليزيا وتايلاند مثلا يقضي بها السائح من الدولة مدة اطول تمتد بين اسبوع الى ثلاثة اسابيع مثلا مقابل اسبوع او 10 ايام في الوجهات الاوروبية حيث الاسعار اكثر والتكلفة اعلى. وكانت الهيئات المختصة في السعودية أعلنت تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بنسبة 20% هذا العام وللأعوام الثلاثة المقبلة التي ستمتد فيها عملية توسعة الحرم المكي الشريف ووجهت نداء الى جميع المواطنين والمقيمين بضرورة افساح المجال للغير ممن لم يؤدوا العمرة او الحج في السنوات السابقة. ويشكل المواطنون نحو 90% من مرتادي العمرة كل عام الامر الذي حافظ على حجوزات هذا العام رغم تراجع اعداد الجنسيات الاخرى.
رغم ان الغالب على الموسم هو للسياحة المغادرة بسبب طبيعة الاجواء الا ان بعض الخبراء يؤكد ان السياحة القادمة للامارات عامة ولدبي خاصة ستحافظ على زخمها المعتاد في كل عام، حيث تشهد الدولة اقبالا كبيرا للسياح من وجهات عربية وخاصة من السوق السعودي مدفوعين بالمنتجات والخدمات السياحية الكبيرة التي تتوفر في الدولة اضافة الى توفر خيارات السفر المتنوعة سواء عن طريق البر او خطوط الطيران.